دأب منتخب إنجلترا على دخول جميع البطولات الكروية الكبرى من قبيل كأس أمم أوروبا وكذلك كأس العالم، ومنتخبها في أسفل قائمة الترشيحات بخلاف الشهرة الاعلامية والكروية الكبيرة لدوري البريمييرليغ، وكذلك لأنديتها مثل مانشستر يونايتد وليفربول وتشلسي وسيتي وارسنال. ولم يكن غريباً أن تدرك انجلترا أخيراً أن حظوظها في التألق في البرازيل ضعيفة، وتفضل من الآن تسليط الضوء على النجاح الاقتصادي والشهرة الكبيرة لبطولتها «البريمييرليغ» والتي تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في خيبات امل منتخب الأسود الثلاثة. وقال هداف وقائد نيوكاسل والمنتخب الانجليزي السابق الن شيرر، إذا قدم اللاعبون الإنجليز كل ما لديهم حتى ان لم يكن ذلك كافياً من أجل الفوز، فأعتقد ان هذا كل ما يرغب الجمهور الانجليزي في مشاهدته، مضيفاً «ليس هناك الكثير من الامل في ما يخص فوز انجلترا باللقب، لكن الجمهور يريد من المنتخب أن يُظهر أنه تقدم». وهذا التصريح من شيرر يعكس الاجواء السائدة في البلاد لكنه يتناقض تماماً مع ما كان يعتقده الانجليز واللاعبون والجماهير في السابق، عندما يخوضون غمار اي بطولة كبيرة معتقدين أن لديهم القدرة على إحراز لقبها. وحصل ذلك مرة واحدة في تاريخ المنتخب الانجليزي، وكانت عام 1966، والفوز المثير للجدل على ألمانيا الغربية (4-2 بعد التمديد) في نهائي المونديال الذي أقيم على ملعب «ويمبلي» في لندن. وودعت انجلترا المونديال الأخير في جنوب إفريقيا عام 2010 من الباب الضيق بخسارتها المذلة أمام المانيا تحديداً 1-4 في ثمن النهائي، وتبقى أفضل نتيجة لها في العرس العالمي المركز الرابع في مونديال إيطاليا 1990. واعترف مدرب الإنجليز روي هودجسون بأنه «من الصعب الإفصاح عن تطلعاتنا في المونديال»، وذلك عندما أعلن التشكيلة في 12 مايو الجاري، وقال «لكن باعتباري مدرباً متحمساً يوم اعلان التشكيلة، سيكون من المحزن عدم الايمان بحظوظنا». وطال التشاؤم وزارة الداخلية ايضاً حتى إنها رفضت السماح بفتح الحانات حتى وقت متأخر من الليل من اجل متابعة مباريات المنتخب، مبررة ذلك بقولها: «إذا كانت انجلترا ضامنة خوضها لمبارياتها في الدور الأول، فهناك امكانية كبيرة جداً بألا تكون موجودة في المباريات التي تقام بعد ذلك (أي ستخرج من الدور الأول)». وعلى الرغم من ذلك، تدخل انجلترا العرس العالمي بقيادة هودجسون بمعنويات عالية نسبياً بعد النتائج المشجعة التي حققتها في كأس أوروبا الاخيرة في أوكرانيا وبولندا 2012 عندما خرجت من الدور ربع النهائي، دون أن تتعرض لأي خسارة حيث ودعت على يد إيطاليا بركلات الترجيح. ولم ترحم القرعة انجلترا مرة اخرى وأوقعتها في مجموعة قوية (الرابعة) الى جانب ايطاليا بالذات والاوروغواي رابعة المونديال الأخير وكوستاريكا. وفي الوقت الذي لا تفوت فيه انجلترا الفرصة للتذكير بأنها من اخترعت لعبة كرة القدم، فإن رئيس الاتحاد الانجليزي غريغ دايك اعترف بأن البرازيل هي موطن الكرة الأقوى في العالم. لكن الانجليز يفضلون الافتخار بالدوري الانجليزي الممتاز «البريمييرليغ» الذي يبيعونه بأثمان غالية في مختلف انحاء العالم، ما يدر عليهم أرباحاً خيالية ويجلب افضل اللاعبين في العالم. ورغم ذلك يعتبر الاتحاد الانجليزي أن الدوري الانجليزي الممتاز أصبح نقطة ضعف بالنسبة الى تطوير اللاعبين الانجليز وتهميشهم على حساب النجوم الدوليين الاجانب. وبحسب إحصاءات المخطط الذي نشره مطلع مايو الجاري للحد من هذا التهميش من خلال فرض حصة للاعبين الاجانب ومشاركة الفرق الرديفة لأندية النخبة في بطولة تنافسية، أشار الاتحاد الانجليزي الى ان هناك 66 لاعباً فقط بالامكان استدعاؤهم الى المنتخب موزعين على الأندية العشرين في الدوري الممتاز، وهو يأمل أن يرفع هذا الرقم الى 90 مع حلول مونديال 2022، وبانتظار ذلك يستعد المنتخب الانجليزي لصيف صعب في البرازيل. إصابة سواريز «خبر سار» خضع مهاجم ليفربول لويس سواريز لعملية جراحية في ركبته يوم أمس، لكنها لن تؤثر في مشاركته مع منتخب اوروغواي في مونديال 2014، بحسب ما اكدت صحافة بلاده. وفي إنجلترا تهللت اسارير وسائل الإعلام الانجليزية للخبر واعتبرته «مفاجأة سارة»، خصوصاً أن أوروغواي تلعب في مجموعة انجلترا وسواريز أكثر اللاعبين خطراً على الإنجليز بحكم خبرته مع ليفربول. وأشارت صحف أوروغواي الى أن سواريز شعر بأوجاع خلال تمارين منتخب بلاده أول من أمس، وخضع للفحوص التي أظهرت انه يعاني مشكلة في الغضروف المفصلي لركبته. وكان سواريز الذي اختير أفضل لاعب في الدوري الممتاز وتوج هدافاً له (31 هدفاً) خلال الموسم المنصرم، انضم الثلاثاء الماضي الى رفاقه في المنتخب الذي يستعد لنهائيات 2014 بمباراتين وديتين ضد ايرلندا في 30 الجاري وسلوفينيا في الرابع من الشهر المقبل على ملعب «سنتيناريو» في مونتيفيديو قبل السفر الى البرازيل، حيث يواجه إيطالياوانجلترا وكوستاريكا. مسيرة هودجسون حقق مدرب إنجلترا هودجسون، الذي كان التعاقد معه غير متوقع في مايو 2012، نتائج جيدة مع المنتخب الانكليزي، حيث مني بخسارتين فقط في 25 مباراة حتى الآن، ونجح في قيادة منتخب الاسود الثلاثة من المركز السادس عالمياً عندما استلم مهامه قبل عامين الى المركز الثالث بعد كأس أوروبا، قبل ان يستقر به في المركز ال11 بعدما تراجع في فترة من الفترات الى المركز ال17. الامارات اليوم