القاهرة - "الخليج": دعا "تحالف الإخوان"، أمس، أنصاره للاستمرار في التظاهر في إطار ما سماه "أسبوع انتخابات الدم" عشية الاستحقاق الرئاسي في مصر، متعهداً بإفشال الانتخابات الرئاسية، في وقت قتل شخصان وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات عنيفة، دارت عقب صلاة الجمعة أمس بين أنصار جماعة الإخوان، والأهالي والشرطة، في القاهرة وعدد من المحافظات . وتمكنت أجهزة الأمن بالتعاون مع عناصر من أبناء القبائل من قتل أحد أبرز زعماء تنظيم "أنصار بيت المقدس" المدعو شادي المنيعي مع 3 من كبار معاونيه في عملية خاصة بمنطقة جبل المغارة، وسط سيناء، فيما قتل ضابط مصري وأصيب مجندان في هجوم على دورية للشرطة قرب الحدود شمال سيناء، بينما أحبطت أجهزة الأمن محاولة لتفجير رتل أمني في المنطقة ذاتها، ورجحت مصادر أمنية أن يكون الهجومان الأخيران جاءا رداً على تصفية المنيعي . وقبيل دخول مصر "فترة الصمت" الانتخابي، منتصف الليلة الماضية، أطل المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي في حوار مع 5 فضائيات مصرية، مؤكدا انه قدم نفسه للناخب المصري بدون رتوش، لكنه قال إن جماعة الإخوان انتهت ولن يكون لها وجود في مصر، مؤكداً أن مصر لن تتقدم بالكلام، وتعهد بإعادة تأهيل القطاع العام ومراجعة ملفات المعتقلين، وأشار إلى أنه لم يقطع وعوداً لا يستطيع تنفيذها، وشدد على الدور الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام في بناء الدولة الجديدة، ورهن نجاحه فى مهمته المقبلة بما وصفه "المشاركة غير المسبوقة" للمصريين فى الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن هذا النزول الكبير سوف يجعله قادراً على مواجهة التحديات الدولية . وتحدث المرشح الرئاسي حمدين صباحي أمام حشد من أنصاره في ساحة قصر عابدين، متعهداً بخوض "حرب منتصرة" بمشاركة جموع المصريين ضد الفقر والفساد في مختلف مؤسسات الدولة، كما تعهد بتحقيق "دولة العدل والقانون" وبحريات حقيقية للاعلام، وثورة ثقافية حقيقية، تصون الحرية لكل المصريين . وكان الجيش قد كثف إجراءاته الأمنية على مداخل القاهرةوالمحافظات، مع بدء قوات منه بتنفيذ خطة للانتشار السريع في مختلف المحافظات، لتأمين الانتخابات، فيما تحدثت مصادر عسكرية عن أن وحدات الجيش سوف تنهي تمركزها في أماكنها المقررة سلفا، في مختلف المحافظات المصرية في موعد غايته غداً (الأحد) . تظاهرات مؤيدة للسيسي في القاهرةوالمحافظات قتيلان من الإخوان و"تحالف الجماعة" يدعو ل "أسبوع دم" القاهرة - "الخليج": قتل اثنان على الأقل وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات عنيفة، دارت بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين، من جهة، والأهالي والشرطة، من جهة أخرى، في القاهرة وعدد من المحافظات، فيما عرف ب"تظاهرات أسبوع الدم" الذي دعت إليه الجماعة لإفساد أجواء الاستحقاق الرئاسي . وذكرت مصادر طبية أن اثنين من أنصار الجماعة قتلاً، فيما أصيب ثلاثة آخرين، في أعقاب اشتباكات دارت في محيط مكتب البريد التابع لحي الجون بمدينة الفيوم، بين أنصار الجماعة والأهالي، استخدمت فيها الأسلحة النارية وطلقات الخرطوش . وكانت مسيرات لجماعة الإخوان قد انطلقت عقب صلاة الجمعة، أمس، من عدد من مساجد مدينة الفيوم، باتجاه حي الجون، حيث قام المتظاهرون بتمزيق اللافتات الدعائية التي علقها الأهالي للمشير عبد الفتاح السيسي، وإشعال النيران في إطارات السيارات، وهو ما أشعل الموقف بين الطرفين على هذا النحو . وكان تحالف ما يسمى ب "دعم الشرعية" الموالي لجماعة الإخوان، قد جدد دعوته لأنصاره أمس ب "استمرار التظاهرات الحاشدة" في أسبوع ما وصفه ب"انتخابات الدم"، متعهداً ب"إجراءات ثورية هادرة، تستهدف إبطال الانتخابات الرئاسية" . وشهدت شوارع وميادين القاهرة وعدد من المحافظات تظاهرات لأنصار الجماعة، في وقت كثفت قوات الشرطة من تواجدها في الميادين الرئيسية، وأعلنت إبطال مفعول قنبلتين، وجدتا صباح أمس أعلى الطريق الدائري بمنطقة الطالبية التابعة لحي الهرم، الذي شهد عصر أمس اشتباكات عنيفة بين أنصار الجماعة والأهالي . وتزامنت مسيرات الإخوان، مع مسيرات أخرى نظمها أنصار ومؤيدون للمشير السيسي، في القاهرة وعدد من المحافظات، لحشد المواطنين وحثهم على المشاركة في الانتخابات، قبل ساعات من الصمت الانتخابي، وقام عدد من مؤيدي المشير السيسي، قي الإسكندرية بالخروج عقب صلاة الجمعة، في مسيرة انطلقت من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم إلى كورنيش الإسكندرية، وسط أجواء احتفالية قام خلالها الشباب والفتيات بالرقص على أغنية "بشرة خير"، حاملين صورا للمشير وسط تأمين من قوات الشرطة، لتسيير حركة المرور بالكورنيش، فيما نظم مؤيدون للمشير مسيرة في منطقة النصب التذكاري بضاحية مدينة نصر، ردا على مسيرات الشغب التي نظمها الإخوان عقب صلاة الجمعة، ونجحت قوات الشرطة في تفريقها وتوقيف عدد من عناصر الشغب . مقتل ضابط وجرح مجندين في هجوم انتقامي لتصفية المنيعي مصرع زعيم "أنصار بيت المقدس" و3 من معاونيه بعملية في سيناء القاهرة - "الخليج": قتل أحد ابرز زعماء تنظيم "أنصار بيت المقدس" شادي المنيعي مع 3 من كبار قادة هذه الجماعة ليل الخميس-الجمعة في عملية شاركت فيها عناصر قبلية بمنطقة جبل المغارة، وسط سيناء، فيما قتل ضابط مصري وأصيب مجندان في هجوم نفذه مسلحون، يرجح انتماؤهم للتنظيم ذاته، على دورية للشرطة قرب الحدود شمال سيناء، في وقت نجحت فيه أجهزة الأمن في إحباط محاولة لتفجير رتل أمني كان في طريقه إلى منطقة الجورة قادماً من الشيخ زويد، مرجحة أن تكون العمليتان رداً على مقتل المنيعي . ونجحت أجهزة الأمن في استهداف شادي المنيعي، أحد ابرز قيادات جماعة ما يسمى ب"أنصار بيت المقدس" في سيناء، حيث قامت قوة من العمليات الخاصة بتصفية المنيعي وثلاثة من معاونيه، بعد عملية نوعية، بالتعاون مع أبناء القبائل . وقالت مصادر أمنية وقبلية متطابقة إن المنيعي رصد بواسطة عناصر من القبائل البدوية التي تسكن منطقتي الشمال والوسط في سيناء، فتم إبلاغ أجهزة الأمن، التي دفعت بفرقة من القوات الخاصة لملاحقته، أثناء تحركه في منطقة المغارة وسط سيناء، مشيرة إلى أن القوة نجحت في تصفية المنيعي ومعاونيه الثلاثة، سليم وسالم الحمادين، وأحمد زايد، بعد تبادل عنيف لإطلاق النار . وقالت مصادر قبلية إن قبائل شمال سيناء، اتفقت على اختيار 15 من أبنائها بواقع شابين من كل قبيلة، لتشكيل ما وصفه ب"كتيبة قصاص" للتخلص من المنيعي، مشيرة إلى أن شباب القبائل شاركوا مع رجال العمليات الخاصة، بعدما رصدوا سيارة المنيعي، أثناء تحركه ورفاقه من مناطق المواجهات جنوب الشيخ زويد ورفح، باتجاه منطقة "جبل المغارة" وسط سيناء . وقالت المصادر، إن شباب القبائل أطلقوا وابلاً من الرصاص، على سيارة المنيعي، مدعومين بعناصر ذات قدرة قتالية عالية من قوات العمليات الخاصة، ولم يتركوه إلا بعد احتراق السيارة . وكان المنيعي انضم إلى تنظيم التوحيد والجهاد قبل سنوات، وتسبب نشاطه في مشكلات جمة لعشيرته "المنايعة" وهي إحدى أفخاذ قبيلة "السواركة"، وقد بلغت هذه المشكلات حد إقدام أحد أبناء عمومة المنيعي على قتل الشيخ خلف المنيعي أحد عواقل قبيلة السواركة قبل شهور، بسبب إصراره على أن ترفع العشيرة يدها عن حماية شادي وعصابته . من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن مجموعة من المسلحين، هاجمت دورية للشرطة قرب العلامة الدولية رقم 17 على الحدود المصرية مع فلسطينالمحتلة، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة يدعى رامي الجلجيلي(28 عاماً)، بعد إصابته بطلق ناري في الرقبة، فضلاً عن إصابة المجند إسلام سعيد مسلم (21 عاماً)، بطلقين ناريين في البطن والساق اليسرى، والمجند حمادة أحمد عبد العاطي (21 عاماً) بطلق ناري في الساق . وتزامنت عملية استهداف الضابط والمجندين مع عملية أخرى، استهدفت رتلاً عسكرياً على طريق الشيخ زويد المؤدي إلى منطقة الجورة، عبر زرع عبوة ناسفة بغرض استهداف قوات الأمن أثناء تحركاتها، لكن مصادر أمنية قالت إن القوات تمكنت من إبطال مفعول العبوة، بعد بلاغات متعددة من أهالي المنطقة . الخليج الامارتية