صحف الإمارات/ افتتاحيات . أبوظبي في 24 مايو / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية استمرار إسرائيل في ممارسة النفاق الديني والأيديولوجي العرقي العنصري لتبني عليه حقائق مزيفة الى جانب تصاعد أزمة اليمن مع استمرا المواجهة العسكرية بين الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة وبين الحكومة وجماعة الحوثيين . فتحت عنوان التزييف الإسرائيلي قالت صحيفة الخليج في مقالها الافتتاحي ان إسرائيل تمارس أخبث وأكبر عملية تزييف للتاريخ وتستخدم شتى وسائل التضليل الإعلامي والسياسي وتساعدها في ذلك قوى ودول غربية نافذة ولوبيات يهودية وصهيونية ممتدة على طول المعمورة إضافة إلى وسائل إعلامية هائلة القدرات والنفوذ وتعمل إسرائيل منذ قيامها المجافي للتاريخ والجغرافيا والقيم الإنسانية والأخلاقية وحتى قبل ذلك بكثير من خلال قوى الصهيونية العالمية على تكريس مفهوم أن الكيان الصهيوني في فلسطين هو كيان أصيل وبالتالي يحق له أن يكون وطناً لليهود وأن لا وجود لشعب فلسطيني وكأن فلسطين قبل عام 1948 كانت صحراء قاحلة لا بشر ولا شجر ولا ماء فيها . واضافت الصحيفة انه لا يزال هذا التزييف يشكل لب الاستراتيجية الإسرائيلية لتبرير احتلالها لأرض فلسطين واحتلال أراض عربية أخرى وممارسة العدوان والتوسع والتهويد والسعي لفرض أمر واقع من خلال القوة حيث نجحت إسرائيل في تثبيت معادلة تقوم على أن كل من يشكك بوجودها أو بما تعرض له اليهود في الحرب العالمية الثانية هو معاد للسلام ولم ينج بعض اليهود من هذه التهمة لأنهم شككوا بشرعية وجود إسرائيل . واوضحت الخليج ان إسرائيل استخدمت الأسطورة بنجاح في خلق شعب خيالي هو شعب الله المختار وإسرائيل أرض الشعب اليهودي وتحاول أن تجعل من اليهودية قومية وليست ديانة لتبرير أكذوبة إسرائيل الدولة اليهودية حيث فتح بعض الكتاب اليهود هذا التزييف وعمدوا إلى تعرية حقيقة إسرائيل ككيان عنصري ومن بين هؤلاء المؤرخ شلوموزند صاحب كتاب " متى وكيف توقفت أن أكون يهودياً " الذي يتهم إسرائيل بنسج الأساطير واستنساخ التاريخ الذي تواصل التورط فيه ويؤكد أن اليهودية ديانة وليست شعباً بخلاف مزاعم الصهيونية .. ومثلما ينفي مزاعم الحقوق التاريخية لليهود في فلسطين فإنه ينفي ما يسمى أرض إسرائيل لأنه لم يتم طرد اليهود من فلسطين أساساً حتى يقال إن يهود أوروبا مهجرون من فلسطين . واكدت صحيفة الخليج في ختام مقالها ان إسرائيل تواصل ممارسة النفاق الديني والأيديولوجي العرقي العنصري لتبني عليه حقائق مزيفة . ومن جانبها تناولت صحيفة البيان في مقالها الافتتاحي الاوضاع في اليمن وقالت انه لا تكاد نقطة أمنية ساخنة تهدأ فيه حتى تثور أخرى ولا يمر يوم دون سيطرة العنصر الأمني على الأخبار القادمة من هذا البلد العربي الذي يواجه تحديات خطيرة تتجسد في تصاعد أزماته الداخلية التي عكستها المواجهة العسكرية بين الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة في أبينشبوةالبيضاء وبين الحكومة وجماعة الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية وهو ما يجعل البلاد في منعطف من استقطابات سياسية ومواجهات عسكرية وتداعيات تلك الأزمات على مستقبل اليمن ذاته. وقالت الصحيفة ان الحاصل الآن في بعض المحافظات الشمالية هو نوع من الصراع السياسي المغلف بإطار وأقنعة دينية ومذهبية بينما في الحقيقة هو صراع وتنافس على حيز السلطة القادمة بعد مؤتمر الحوار الوطني حيث تحاول بعض الأطراف لا سيما جماعة الحوثي تعويض مجالها المحدود في الجانب السياسي والحزبي بإيجاد تنافس وصراع مع قوى وتيارات منظمة مثل التجمع اليمني للإصلاح الذي يمتلك قاعدة شعبية عريضة و القاعدة مثلها مثل الحوثيين يفرضون أو يفترضون معارك وحروباً مع الآخرين على أرض اليمن ثم يريدون الآخرين أن يفسحوا لهم البلاد كلها لتكون مسرحاً لحروبهم. واضافت البيان ان ليمن اليوم في حاجة ماسة لإعادة بناء دولته على أسس ديمقراطية جديدة من خلال دولة مدنية ترتكز على أسس دستورية وقانونية وأسلوب الحل العسكري وحده في التعامل مع أزمة الحوثيين لن يجدي في استئصالها حيث لم تنجح الحكومة في إنهاء تمردهم على مدار خمس جولات سابقة من المواجهة..أما ما يتعلق بتنظيم القاعدة فإن المشكلة الحقيقية أن هناك من يقفون من داخل البلد مع هذا التنظيم إما بدافع الرغبة الحاقدة على اليمن والسعي إلى تدميره أو بالوقوف إلى جانب كل من يقف بوجه السلطة فيه لذلك فلا بد على الشعب اليمني أن لا يترك بلاده تغرق ويظل عاجزاً عن تحقيق أي تقدم ملموس يعود بالخير عليه. - مل - تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/هج وكالة الانباء الاماراتية