اعتبر اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة بلقاسم حفتر، أمس، أن المظاهرات التي نظمها الجمعة آلاف الليبيين في طرابلس وبنغازي وعدد من المدن الأخرى دعماً ل «عملية الكرامة»، بمثابة «تفويض» له في «مكافحة الإرهاب». وقال حفتر، في بيان تلاه وبثته قنوات تلفزيون محلية عدة من منطقة بنينا (30 كلم جنوب شرق بنغازي): «وافقنا على التفويض الشعبي، ونقول لشعبنا شكراً على خروجكم وتفويضنا». وأضاف، بحسب البيان الذي قال إنه صادر عن «المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة» الذي أعلن عنه الأربعاء من جانب واحد: «لقد صدر الأمر وقضي الأمر (..) نتعهد لكم يا شعبنا العظيم أننا قيادة وضباطاً. وضباط صف وجنوداً، لن نتراجع عن هذه المهمة حتى نقوم بتطهير ليبيا من الإرهابيين والمتطرفين، وكل من يدعمهم ويساندهم من شذاذ الآفاق». وتابع: «الشارع فوضنا، ونحن بإذن الله سنلبي النداء، ولن نخذل شعبنا، وسنقوم بسحق الإرهابيين التكفيريين وتدميرهم»، مطالباً الليبيين «أن يدعموا جيشهم في هذه المرحلة التاريخية». البيان 4 من جهته، تلا محمد الحجازي البيان رقم 4 للمجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة مطالباً «بالتحاق كل العسكريين فوراً بمعسكراتهم». وقال: «إن من يتأخر عن الالتحاق خلال 48 ساعة ستتخذ حياله الإجراءات القانونية الصارمة». عمليات نوعية ميدانياً، نفى الناطق الرسمي باسم ما يسمى «الجيش الوطني وعملية الكرامة» بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية للجيش الليبي ما تردد على لسان الجيش عن بدء عملية عسكرية باسم الكرامة في درنة شرق ليبيا. وقال الرائد محمد الحجازي، في اتصال مع موقع «بوابة الوسط» الإلكتروني الليبي، أمس: «ما يجري في درنة هو عمليات نوعية للجيش الوطني، ولم نعلن عن بدء عمل عسكري شامل بعد». وقال سكان ومسؤولون، أمس، إن شخصين على الأقل قتلا عندما أخطأت صواريخ استهدفت قاعدة للقوات الخاصة بالجيش هدفها وأصابت منازل مدنيين في مدينة بنغازي شرق ليبيا. ولم يتضح من الذي أطلق الصواريخ، لكن المدينة مقر لمتشددين إسلاميين تستهدفهم القوات الموالية للواء حفتر. وقال سكان ومسؤولون بالجيش إن اثنين من أفراد أسرة واحدة قتلا وأصيب أبناؤهما عندما أصاب صاروخ منزلاً، وأصيب أفراد أسرة ثانية في هجوم آخر استهدف أيضاً قاعدة القوات الخاصة التي انحازت لحفتر. تأييد حفتر وكان آلاف الليبيين احتشدوا في ساحة الشهداء في العاصمة طرابلس، الجمعة، للتعبير عن تأييدهم للواء حفتر الذي يشن حملة على الإسلاميين المتشددين والتكفيريين. وقال مشارك في التجمع الحاشد إنه يتعين حل البرلمان وأن يعاد هيكلة الجيش والشرطة مجدداً. وأضاف الرجل، واسمه محمد أحمد، أن مطلب الناس اليوم هو الشرعية التي تعيد هيكلة قوات الجيش والشرطة، مضيفاً أنه يتعين حل البرلمان، موضحاً انتهاء فترة تفويضه وأن الشعب ضد التمديد ويريد شرطة وجيشاً. البيان الاماراتية