شكا مرتادون لمحطات «إينوك» و«إيبكو» التابعة لشركتي بترول الإمارات الوطنية «اينوك»، والإمارات للمنتجات البترولية «ايبكو»، في دبي، فرض نظام الخدمة الذاتية للوقود من ال 12 عند منتصف الليل حتى السادسة صباحاً، لافتين الى عدم معرفتهم بكيفية التعامل مع أجهزة ضخ البترول. وأضافوا أن العادات والتقاليد لا تقبل مشهد نزول امرأة لتعبئة مركبتها بالوقود، فضلاً عن وجود سائقين من كبار السن يصعب عليهم التعامل مع ماكينات التعبئة، مطالبين المسؤولين في الشركتين بوقف نظام التعبئة الذاتية. وأكدوا ل «الإمارات اليوم» أن النزول من السيارة لتعبئة المركبة بالبترول، ثم التوجه إلى دفع المبلغ المستحق عليهم، إجراء غير عملي، ولا يحقق أي إضافة نوعية، لافتين الى أن محطات «إينوك» و«إيبكو» كانت قد أقرت نظام الخدمة الذاتية من قبل، لكنها استغنت عنه نظراً إلى شكاوى الجمهور المتكررة منه، معربين عن استغرابهم من استئناف الخدمة على الرغم من استمرار وجود الأسباب والاعتبارات التي أدت الى وقفه سابقاً. مساعدة العملاء قالت شركتا بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، والإمارات للمنتجات البترولية «إيبكو»، في دبي، إنهما لن تترددا في تقديم المساعدة لمن يحتاج إليها من العملاء إلى حين اعتيادهم تعبئة الوقود ذاتياً في الفترة المحددة من الساعة 12 عند منتصف الليل حتى السادسة صباحاً، مضيفتين أن تلك الخدمة تسهم في الارتقاء بمرافق تزويد الوقود في المحطات لتتوافق مع الممارسات المتبعة عالمياً. في المقابل، أفادت الشركتان بأن نظام الخدمة الذاتية يمثل مفهوماً شائعاً حول العالم، ويسهم بدور مهم في تعزيز الكفاءة من حيث الوقت والتكاليف، إضافة إلى خفض الزمن اللازم للانتظار في محطات الخدمة. وأكدتا أنهما أتاحتا للعملاء خيار السداد عند مضخة الوقود ذاتها، «ما يجنّبهم مشقة مغادرة مركباتهم والدخول إلى المتجر، لسداد قيمة الوقود المستخدم». وتفصيلاً، قال المواطن عبدالله حسن، إن «الخدمة الذاتية في محطات البترول لم تنجح في الأعوام السابقة، واضطرت الشركة إلى الاستغناء عنها، لكنها عاودت تفعيلها من دون مسوغات فعلية». وتابع أن «الخدمة الذاتية في محطات البترول تربك النساء وكبار السن، فضلاً عن أنها تسبب ازدحاماً في المحطات، خصوصاً خلال الإجازة الأسبوعية». وأكد محمد يوسف أنه يواجه مشكلة حقيقية عند استخدام خرطوم الوقود لملء خزان المركبة بالوقود، لأنه لا يعرف كيفية التعامل معه، لافتاً إلى أن «إقرار هذا النظام لا يمثل تطوراً حقيقياً أو نوعياً». وطالب محطات «اينوك» و«ايبكو» بتوفير موظفين لخدمة النساء وكبار السن، أما الذكور فيتعين توفير موظفين لتعليمهم كيفية تعبئة الوقود لتفادي الوقوع في الأخطاء. وتساءلت (أم أحمد) عن سبب إعادة تفعيل هذه الخدمة بعد فشل التجربة عام 2008، لافتة إلى أن «مجتمع الإمارات محافظ، ويرفض رؤية المرأة تضخ البترول في سيارتها في فترات متأخرة من الليل». وطالبت شركتي «اينوك» و«ايبكو» بإلغاء النظام، معتبرة فكرته غير مقبولة على المستوى الاجتماعي. وقالت المواطنة ميثاء المري، إن مشاهدة نساء ينزلن في فترات متأخرة من الليل لملء خزانات سياراتهن بالوقود، أمر غير مستحب في مجتمعنا، مشيرة إلى أنها توجهت إلى شركة «اينوك» وطالبت المسؤولين فيها بإلغاء نظام الخدمة الذاتية، فكان ردهم أن «النظام الجديد سيسهم في التطور، ومواكبة الممارسات المتبعة عالمياً»، وعلقت على ذلك بالقول إنه «ليس كل ما يناسب الدول الأخرى هو مناسب لنا في الإمارات». وأعرب المواطن محمد الحمادي عن استيائه من إقرار نظام الخدمة الذاتية في المحطات، شارحاً أنه فوجئ عندما قدم له عامل المحطة في شركة «إينوك» ورقة إرشادات، وطلب منه اتباع الخطوات الواردة فيها لتعبئة الوقود، لأن الخدمة أصبحت ذاتية، متسائلاً عن نوع التطوير الذي يحققه ذلك على مستوى خدمة العملاء؟ أو عما إذا كانت هذه الخدمة ستسهم فعلاً في زيادة نسبة رضا العملاء؟ في المقابل، أكدت شركتا بترول الإمارات الوطنية «اينوك»، والإمارات للمنتجات البترولية «ايبكو»، استمرار نظام الخدمة الذاتية الجديد في الأوقات المحددة له، من ال 12 عند منتصف الليل حتى السادسة صباحاً، مشيرتين إلى أن نظام الخدمة الذاتية مفهوم شائع حول العالم، يسهم في تعزيز الكفاءة، وتقليل التكاليف، إضافة إلى خفض الزمن اللازم للانتظار في محطات الخدمة. وأكدتا أنهما «أتاحتا للعملاء خيار السداد عند مضخة الوقود ذاتها، ما يجنّبهم مشقة مغادرة مركباتهم والدخول إلى المتجر، لسداد قيمة الوقود المستخدم». الامارات اليوم