توالت الاصطفافات، إلى جانب عملية «كرامة ليبيا»، التي أطلقها اللواء خليفة حفتر، حيث أعلن 40 نائباً تأييدهم للعملية، وأعلن مجلس عسكري للبريقة انضمامه لحفتر، في وقت أجلت محكمة طرابلس محاكمة سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الراحل، و40 مسؤولاً سابقاً. وفيما أكد الجيش الوطني بقيادة حفتر أن «أي اجتماع للمؤتمر في أي مكان يعد عملاً غير مشروع، ويقع تحت طائلة المساءلة القانونية»، أعلن 40 نائباً في المؤتمر الليبي العام (البرلمان)، مساء السبت، (من أصل 182 عضواً) دعمهم للجيش والشرطة، وتأييدهم ل«عملية الكرامة»، داعين إلى إلغاء تكليف الحكومة الجديدة، برئاسة أحمد المعيتيق، فيما تحدّى البرلمان بالتصويت على منحها الثقة. منع الميزانية وفي بيان تلاه النائب أبو بكر الرجباني عبر التلفزيون، دعا أعضاء المؤتمر الوطني الأربعون إلى منع صرف ميزانية ضخمة لحكومة قصيرة المدى لا تتجاوز الشهرين، والاستمرار في تصريف الأعمال من جانب حكومة رئيس الوزراء السابق، عبد الله الثني، ودعمها للتسريع في العملية الانتخابية. التفويض الشعبي وكان العقيد جمال هابيل، الذي قدم نفسه على أنه الناطق باسم غرفة عمليات الجيش الوطني في طرابلس (تابعة لقوات حفتر)، السبت، قال، إنهم لن يسمحوا للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) بالعودة للسلطة من جديد. وحذر الناطق باسم غرفة العمليات، في بيان، البرلمان الليبي الذي وصفه ب «المتآمر» من «أي محاولة للالتفاف حول إرادة الشعب والاجتماع في أي مكان آخر»، كما حذر الناطق البرلمان من «عدم الاعتراف بالأمر الواقع»، واعتبر أن «التفويض الشعبي الذي حصل عليه الجيش ينزع الشرعية عن المؤتمر». وتحدى البرلمان بمنح الثقة لحكومة معيتيق حيث نالت ثقة المؤتمر الوطني «بأكثرية 83 صوتاً من أصل 94 نائباً حضروا» الجلسة. مجلس البريقة وأعلن رئيس المجلس العسكري البريقة وضواحيها العقيد عبد الله ناجي المغربي، تأييد المجلس ل «عملية الكرامة»، وأكد المغربي انضمام المجلس رئيساً، وضباطاً، وجنوداً، إلى حفتر. محاكمة سيف الإسلام وأجلت المحكمة الجنائية في طرابلس مجدداً أمس محاكمة 40 من مسؤولي نظام معمر القذافي، بينهم نجله سيف الإسلام، وقال علي الضبع أحد محامي فريق الدفاع «طلب الادعاء تأجيل المحاكمة إلى 22 يونيو لإعداد لائحة الاتهام»، وذلك بعد جلسة استمرت ساعتين. وطلب الدفاع مهلة إضافية، وطالب بتمكينه من التواصل بحرية مع المتهمين. ومثل سيف الإسلام (41 عاماً)، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من الزنتان. وبدا هادئاً، وهو يرتدي لباس السجن الأزرق، خلال المحاكمة، ومثل ثمانية متهمين، بينهم منصور ضو الرئيس السابق للأمن الداخلي، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، حيث يحتجز هؤلاء. المبعوث الأوروبي استقبل رئيس الحكومة المؤقتة المكلف عبد الله الثني، في طرابلس المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي برناردينو ليون، وجرت مناقشة التطورات، التي حدثت في مدينتي طرابلس وبنغازي. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الثني قدم توضيحاً عن مبادرة الحكومة، التي سبق أن تقدمت بها للخروج من هذه الأزمة. البيان الاماراتية