محمود الحضري (دبي) تراجعت حجوزات السفر لأداء العمرة نحو 30% خلال الفترة الممتدة من الآن وحتى عيد الفطر مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فيما تكبدت حملات حج وعمرة خسائر بملايين الدراهم، لأسباب تتعلق بفرض شروط جديدة على تأشيرات المعتمرين من غير مواطني الدولة، إلى جانب التخوفات من فيروس "كورونا"، وخشية الازدحام الناجمة عن توسعات الحرم. وأفاد مسؤولون في شركات سفر وسياحة وحج وعمرة أن نسب الإلغاء للحجوزات المسبقة وصلت إلى 20%، فيما لم تسهم التخفيضات على الأسعار في تحفيز للحجز بين راغبي أداء العمرة، أو استقطاب معتمرين جدد سواء لموسم العمرة الحالي، أو الحجز المسبق لعمرة رمضان، لافتين إلى أن حركة الحجوزات تكاد تكون معدومة لدى البعض، ولم تظهر أي مؤشرات إيجابية بشأن حجوزات الحج حتى الآن. وأشار سعيد العابدي رئيس "العابدي للسياحة والسفر" إلى أن حجوزات العمرة تكاد تكون شبه معدومة خصوصاً، بالنسبة للطلب عن نفس الفترة من العام الماضي، لافتاً إلى ان الحجوزات من المواطنين إن لم تكن معدومة فهي ضعيفة جداً. وأوضح أن السبب الرئيسي هو حالة الفزع من فيروس "كورونا"، والخوف من العدوى، والأخذ بمبدأ "لا تلقوا بأيديكم إلى التهلُكة"، علاوة على سبب آخر يتعلق بالتوسعات الجارية في الحرم المكي، والتي ستستمر لموسم الحج هذا العام، مبيناً أن توسعات الحرم هي السبب الرئيسي في حالة غياب أي مؤشرات إيجابية عن حجوزات الحج هذا العام. وقال العابدي إن العديد من الشركات خفضت أسعارها، وعرضت أسعار أقل من نصف أسعار الموسم المماثل، في محاولة لتقليل خسائرها، وتغطية نفقات الحجوزات الفندقية في مكة والمدينة، إلا أن ذلك لم يُشجع أحداً على الحجز وظهور نمو في الطلب، مشيراً إلى أن شركته تركز على حجوزات مواطني الدولة، وبالتالي فإن الشروط الجديدة لتأشيرات العمرة لغير المواطنين لم تظهر نتائجه عنده حتى الآن. من جانبه قال محمد خميس بن خميس مدير عام شركة شعائر للحج والعمرة أن إغلاق ثلي مساحة الحرم بسبب التوسعات، وخشية المعتمرين من الازدحام وإلى حد ما فيروس "كورونا" ساهم في تراجع نسب الحجوزات الفعلية بما يصل إلى 30%، وربما يزيد عن ذلك بالنسبة لشركات أخرى. ... المزيد الاتحاد الاماراتية