دعا رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الثلاثاء نظيره الباكستاني نواز شريف الى التحرك لمنع تدبير "هجمات ارهابية" في اراضي بلاده تستهدف الهند كما اعلنت وزارة الخارجية الهندية. نيودلهي (أ ف ب) وطلب مودي من نظيره "احترام تعهده بمنع استخدام اراضيه لتدبير هجمات ارهابية ضد الهند"، كما افاد وزير الدولة للشؤون الخارجية سوجاثا سينغ. وعقد الزعيمان لقاء استمر حوالى 50 دقيقة في نيودلهي الثلاثاء في محاولة لاحياء الحوار بين البلدين المتوقف منذ اعتداءات بومباي في 2008 التي نسبت الهند مسؤوليتها لمسلحين باكستانيين. وكان الزعيم القومي الهندوسي اثار مفاجأة الاسبوع الماضي بدعوة شريف الى حفل تنصيبه، في بادرة اعتبرت اشارة انفتاح على الدولة المجاورة. وقال وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية "نريد علاقات سلمية وودية مع باكستان لكن من اجل الوصول الى مثل هذه العلاقات، من الضروري وقف العنف والترهيب". واضاف "اجرينا محادثات حول التبادل التجاري وعبرنا عن استعداد لتطبيع علاقاتنا الاقتصادية والتجارية". وادى مودي الذي قاد حزبه القومي الهندوسي الى تحقيق انتصار واسع في الانتخابات التشريعية، اليمين مساء الاثنين بحضور قادة ست دول من جنوب اسيا بينهم نواز شريف، قبل ان يعلن صباح الثلاثاء تشكيلة حكومته. ويعتبر رئيس الوزراء الهندي الجديد من انصار الخط المتشدد في حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا)، بما في ذلك داخل صفوف حزبه. كما يثير الريبة لدى شريحة كبيرة من الباكستانيين منذ اعمال الشغب التي شهدتها ولاية غوجارات عام 2002 في وقت كان يديرها منذ بضعة اشهر واستهدفت المسلمين فيها. لكن باختياره دعوة نظيره الباكستاني الى حفل تنصيبه، اسقط مودي حجج العديد من منتقديه، اذ لم يسبق لاي رئيس حكومة في البلدين ان حضر مراسم قسم نظيره من قبل. ووعد مودي في اول رسالة يوجهها الاثنين بدفع الهند للانخراط "في الاسرة الدولية من اجل تعزيز قضية السلام في العالم والتنمية". واللقاء بين مودي وشريف هو اول لقاء لرئيسي حكومتي البلدين يعقد على الاراضي الهندية منذ قطع العلاقات الثنائية بعد اعتداءات بومباي التي اوقعت 166 قتيلا عام 2008. ونسبت هذه الاعتداءات الى جماعة عسكر طيبة الباكستانية التي اتهمت ايضا بشن هجوم الجمعة على قنصلية هندية في غرب افغانستان. / 2811/ وكالة انباء فارس