استُقبل رئيس الوزراء الهندي المنتخب نارندرا مودي أمس بحماسة كبيرة في نيودلهي غداة النجاح التاريخي الذي حققه القوميون الهندوس في الانتخابات التشريعية التي جرت في الهند وبعد أن ألقى أول خطاب اتسم بلهجة جامعة. فقد تجمع مئات الأشخاص وهم يلوحون بأعلام حزب بهاراتيا جاناتا لدى وصول الرجل القوي الجديد في الهند إلى مطار العاصمة. وقد وعد زعيم حزب بهاراتيا جاناتا الذي لم يشغل أي منصب من قبل على الصعيد الوطني، أمس الأول بتحقيق أحلام 1,2 مليار هندي، وهو أسلوب لتهدئة مخاوف الأقليات وبخاصة المسلمين الذين وقعوا ضحايا الاضطرابات الدامية التي اندلعت في ولاية غوجارات في العام 2002. وقال مودي أمام ناخبيه في غوجارات مساء أمس الأول «أُريد معكم جميعا دفع هذا البلد قدما.. ومن مسؤوليتي أن اصطحبكم معي لقيادة هذا البلد». واستخدم موضوعا متكررا في خطابه معتبرا أن الهند، ثاني أكبر بلد في العالم من حيث التعداد السكاني، يجب أن تصبح قوة عالمية معترف بها واعدا بأن يكون القرن الحادي والعشرين قرن الهند. وتلقى الرجل القوي الجديد ابن بائع الشاي الذي تثير شخصيته انقساما عميقا، أمس الأول تهاني قادة العالم أجمع بعد فوز فريقه على حزب المؤتمر الذي تتزعمه أسرة غاندي والذي مني بأسوأ هزيمة في تاريخه. وقال «اوم دات» وهو تاجر (39 عاما) الذي جاء لاستقبال رئيس الوزراء الجديد في المطار «مودي أسدنا، سيعمل من أجل الشعب الهندي، من أجل التنمية ومن أجل كل هندي». ومن المرتقب أن يتم تنصيب رئيس الوزراء رسميا هذا الأسبوع. وقد ركز حملته على وعد بإعادة إطلاق الاستثمار وقيادة البلاد بفاعلية وشفافية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية