تصل الانتخابات العامة في الهند إلى الذروة، الاثنين، مع سعي الزعيم المعارض، نارندرا مودي، لتفويض شخصي في فراناسي المدينة المقدسة على ضفاف نهر الجانج كي يحكم بصيغته المحدثة من القومية الهندوسية. ومودي هو أول مرشح لمنصب رئيس الوزراء يخوض الانتخابات في المدينة التي يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام وتختلط فيها عدة ديانات. وفراناسي مركز قديم للبوذية لكن يمثل المسلمون واحدا من كل 6 ناخبين ويعتقد الهندوس أن الموت في المدينة يجلب الخلاص بالإفلات من دورة تناسخ الأرواح. وللمدينة مقعد من بين 41 مقعدا في ولايات أوتار براديش وبيهار وغرب البنغال يشملها التصويت في اليوم الأخير من الانتخابات العامة في الهند التي جرت على مدى 5 أسابيع. وسيتوج النصر في المدينة حملة مضنية لرئيس وزراء ولاية غوجارات البالغ من العمر63 عاما سعى من خلالها ليقود عودة حزبه بهاراتيا جاناتا إلى السلطة بعد عقد في المعارضة. وبنى مودي حملته على وعود بتوفير الوظائف وإعادة الهند إلى مسار النمو الاقتصادي القوي وابتعد إلى حد كبير عن الجوانب الدينية لكن منتقديه يتهمونه بتبني آراء تؤمن بتفوق الهندوس. وجعلته مهاراته الخطابية وحملته التي اعتمدت على تقنيات متقدمة مرشحا قويا في استطلاعا الرأي للإطاحة بعائلة نهرو-غاندي من نيودلهي وللفوز بسهولة في فراناسي. وقال رئيس حزب بهاراتيا جاناتا، راجناث سينغ قبيل اختتام الحملة في مطلع الأسبوع إن مودي "سيفوز بالانتخابات من دائرة فراناسي بأغلبية كبيرة"، وأضاف أن كل المرشحين الآخرين "سيخسرون أرصدتهم". وخسر حزب المؤتمر الحاكم شعبيته بعد سلسلة من فضائح الفساد وركود اقتصادي حاد، إذ يعد الحزب بمواصلة سياسة للرفاه ساعدته في الفوز بفترة ثانية قبل 5 سنوات. وقال مرشحه أجاي راي: "أثق أن نارندرا مودي سيواجه معركة صعبة". وفي ظل دعم من تقارير ميدانية من الجولات الثمانية للتصويت حتى الآن يتوقع زعماء حزب بهاراتيا جاناتا أن يفوز الحزب وحلفاؤه بحصة قياسية في البرلمان تبلغ 300 مقعد وهو ما يزيد على حاجز 272 مقعدا اللازم للحصول على أغلبية صريحة. ريتاج نيوز