اعلنت وزارة الخارجية السورية الثلاثاء في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "مجموعات ارهابية" خطفت "احد عشر شخصا، خمسة منهم سوريون (سائقون) وستة من فريق بعثة تقصي الحقائق" حول استخدام الكلور، اثناء توجههم في سيارتين الى قرية طيبة الامام في ريف حماة. دمشق (أ ف ب) واوضحت الخارجية السورية ان فريق البعثة ابلغ بعد وصوله في اربع سيارات رباعية الدفع تابعة للامم المتحدة الى قرية طيبة الامام الواقعة شمال غرب مدينة حماة بعدم امكانية تأمين مواكبة امنية له، وانه قرر متابعة طريقه في اتجاه قرية كفرزيتا "على مسؤوليته". وقال البيان "على بعد كيلومترين من قرية طيبة الامام تم تفجير احدى سيارات البعثة بعبوة ناسفة، ما اضطر من فيها للانتقال الى سيارة اخرى ليعودوا ادراجهم باتجاه قرية طيبة الامام، الا ان سيارة واحدة وصلت الى هذه القرية"، مشيرا الى خطف السيارتين الاخريين. واتهمت الوزارة "المجموعات الارهابية" ب"اجهاض عمل بعثة تقصي الحقائق". وبعد وقت قصير على بيان الخارجية، اكد الناطق باسم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية مايكل لوهان من لاهاي ان "موكبا لمفتشين من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة تعرض لهجوم"، لافتا الى ان "كل اعضاء الفريق في امان وسالمون وفي طريقهم الى قاعدتهم العملانية". ورفض المتحدث الادلاء بالمزيد من التفاصيل "لاسباب امنية"، وتوضيح ما اذا كان المحققون خطفوا ام لا. في المقابل، اتهم مكتب حماة الاعلامي التابع للمعارضة في بيان "قوات الأسد بتفجير عبوة ناسفة في احدى سيارات بعثة التحقيق". ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته عن مصادر طبية في بلدة كفرزيتا أن البعثة "لم تصل إلى مناطق خارج سيطرة النظام حتى يتم خطفها"، مشيرا الى ان العبوة "انفجرت بالقرب من بلدة طيبة الإمام التي تسيطر عليها قوات النظام". واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في نهاية نيسان/ابريل تشكيل بعثة لتقصي الحقائق المتعلقة بمعلومات عن استخدام الكلور في سوريا. وذكرت المنظمة ان دمشق وافقت على تشكيل البعثة، والتزمت "ضمان الامن في المناطق الخاضعة لسيطرتها". وانضمت سوريا رسميا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية في تشرين الاول/اكتوبر في اطار اتفاق روسي-اميركي حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية كما وافقت على نزع اسلحتها الكيميائية بموجب خطة اقرها مجلس الامن يفترض ان ينتهي تطبيقها في حزيران/يونيو. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية