الدوحة - قنا: دعا سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر إلى الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية للألومنيوم. جاء ذلك في كلمة بانطلاق أعمال مؤتمر فرص الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية للألومنيوم الذي يقدم فرصًا استثمارية ذات جدوى اقتصادية عالية للقطاع الخاص والمستثمرين في دولة قطر لأهم الصناعات التحويلية المعتمدة على الصناعات الأساسية للألومنيوم. وشدد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم على أهمية هذا المؤتمر المتعلق بواحدة من أهم الصناعات التحويلية على مستوى العالم وهي الألومنيوم متمنيًا أن يكون المؤتمر الأول من نوعه خطوة مهمة لتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع وذلك استنادًا إلى الامتيازات التي تتمتع بها دولة قطر مثل مصادر الطاقة، وتوفر المواد الأولية، والقوة الاقتصادية للدولة. من جانبه قال السيد خالد لرم نائب الرئيس التنفيذي لشركة ألومنيوم قطر إن دولة قطر رسمت إستراتيجية للتنويع الاقتصادي تنحو الى عدم الاعتماد على النفط والغاز، مبينا أن شركة ألومنيوم قطر تعد شريكا حديثا في التنوع الاقتصادي للدولة، مضيفا أن أعمال البنى التحتية في الدولة تشهد خطى متسارعة بعد فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 ، ما سينتج طلبا كبيرا على مواد صناعات الألومنيوم التي ستتطلب الدعم من قبل قطاع الصناعات التحويلية. وتوقع أن يصل إنتاج دول الخليج من الألومنيوم في نهاية العام 2014 الى 4.5 مليون طن سنويا، وهو رقم يمثل أكثر من 10 بالمائة من الإنتاج العالمي... موضحا أن التكلفة العالية للطاقة، والسعر المنخفض لمنتجات الألومنيوم أدت الى إغلاق الكثير من المصانع في العالم، الأمر الذي يتيح الفرصة أمام مصانع دول الخليج لزيادة إنتاجها وتعزيز حصتها السوقية عالميا وهو ما سينعكس على الطلب على منتجات الصناعة التحويلية في دول الخليج. وأشار الى أن شركة قطر للألمومنيوم مستعدة لتوفير المعدن السائل في حال وجود مشاريع ضمن الصناعات التحويلية، كما أنها تقوم بدور هام في تشجيع الشركات المحلية على استكشاف الفرص والاستثمارات في صناعة السيارات، حيث من شأن وجود الشركة داخل دولة قطر أن يعطي المستثمرين في قطاع الصناعات التحويلية ثقة في استمرار توفر مادة الألومنيوم ذات الجودة العالية محليا، وتنفيذ برنامج تحسين التكلفة لألومنيوم قطر والذي عزز مكانة الدولة عالميا، حيث يعتبر أفضل تاسع ألومنيوم في العالم من حيث التكلفة الإنتاجية. وبدوره قال السيد عبد العزيز ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية إن اقتصاديات الدول تحرص دائما على التنوع في مصادر الدخل وزيادة معدلات مشاركة القطاع الخاص في تلك الاقتصادات.. مؤكدًا أن قطاع صناعات الألومنيوم يمثل أحد تلك الفرص حيث تتبوأ دولة قطر مكانة مرموقة في هذه الصناعة، ويعود الفضل في ذلك الى الشركة الوطنية (قطر للألومنيوم) التي تقدم منتجات ذات الجودة الموثوقة والعالية ، ناهيك عن الموقع الاستراتيجي لدولة قطر بين أوروبا وآسيا، وبالقرب من الأسواق سريعة النمو مثل شمال إفريقيا والهند والصين ، واستثمار الدولة لأكثر من 150 مليار دولار خلال السنوات القادمة في مشاريع كبيرة في قطاع البنية التحتية تمهيدا لاستضافة كأس العالم 2022. وأشار إلى أنه مع وجود لاعب رئيسي في هذا القطاع "قطر للألومنيوم" تزيد فرص وجود ونجاح الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تقوم على العلاقات التبادلية فيما بينها ما يشكل شبكة ضمن القطاع تعتمد على بعضها بعضا وتقوي نجاح وبقاء كل عضو فيها. وذكر السيد عبد العزيز ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية أن صادرات قطر من الألومنيوم ومصنوعاته بلغت 9.2 مليار ريال عام 2013 ، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 88 بالمائة خلال السنوات الأربع الماضية، واستطاعت منتجات الألومنيوم القطرية أن تصل الى 34 دولة من دول العالم، لما تتمتع به من مستوى عالمي من حيث النقاء والجودة. وشدد الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية على ضرورة وجود أبحاث وتطوير في ذات القطاع لضمان استمرار التنافسية مع جودة الإنتاج.. معربًا عن ثقته التامة بأن هذا المؤتمر سيشكل منبرًا هاما لتبادل التجارب والخبرات في صناعة الالومنيوم.. مؤكدًا على التزام بنك قطر للتنمية في المضي بحزم نحو تطوير قطاع خاص مزدهر وتنشئة جيل جديد من رواد الأعمال، فضلا عن التزامه الدائم بتوفير الإرشادات والاستشارات اللازمة لمساعدة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على تطوير مشاريعهم والارتقاء بأعمالهم. من جانب آخر أوضح السيد محمد صالح الكواري، الرئيس التنفيذي لشركة عزم لتطوير المشاريع المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر سيوفر فرصا استثمارية مثمرة لشركات ورجال الأعمال عن طريق إطلاق مشاريع جديدة ذات جدوى اقتصادية عالية تساهم في الارتقاء بالصناعات المتوسطة والصغيرة ومساهمتها في زيادة الناتج المحلي بدولة قطر.. مبينًا أن لدى الشركة قناعة بضرورة بناء صناعات صغيرة ومتوسطة تتكامل مع الصناعات الاساسية الأمر الذي يعد مرتكزا أساسيا لنجاح هذه الصناعات واستمرار نمائها وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي مما يحقق النتائج المستهدفة في رؤية قطر 2030. يذكر أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع نما بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس السابقة، خاصة أن دول الخليج تنتج ما يقارب (3.5) مليون طن سنويا من الألومنيوم الأساسي ،وهو ما يمثل أكثر من 7 بالمائة من الإنتاج العالمي للألومنيوم. كما أن وجود صناعات تحويلية معتمدة على الصناعات الأساسية للألومنيوم في دولة قطر أصبح ضرورة ملحة لتغطية احتياجات السوق المحلي والأسواق الأخرى بمنتجات تنافسية عالية الجودة، وتنويع مصادر الدخل للمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الصناعية للدولة. جريدة الراية القطرية