أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن سعي دولة الإمارات لتبوؤ الريادة والصدارة في إنتاج الألمنيوم على مستوى منطقة الخليج والعالم مشيرا إلى أن إندماج شركتي إيمال ودوبال في شركة واحدة "شركة الامارات العالمية للألومنيوم" سيعزز النمو والتوسع العالمي لصناعة الألمنيوم الإماراتية. وأوضح معاليه في كلمته في افتتاح المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم "عربال" والذي انعقد أمس في جزيرة السعديات في أبوظبي ، وألقاها نيابة عن معاليه محمد عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد أن دولة الإمارات تسعى بقوة إلى احتلال مكان الصدارة في انتاج الالمنيوم على صعيد المنطقة والعالم.. وهي تتجه نحو تحقيق هذه الغاية الاستراتيجية في ظل ما تتمتع به من بنية داعمة لهذا التوجه واحتضانها مجموعة من الشركات الوطنية الناجحة في هذه الصناعة لافتا الى ان الامارات تستحوذ على نصف الانتاج الخليجي من الالمنيوم حاليا. وأكد معاليه أن الوزارة تشجع انشاء صناعات تحويلية وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في قطاع إنتاج الالومنيوم مشيرا معاليه إلى أنه يتواجد حاليا في الخليج 1026 شركة تدخل في الإنتاج الوسيط والنهائي لصناعة الألومنيوم منها 81 شركة في مجال المنتجات الوسيطة و944 شركة في مجال المنتجات النهائية للألمنيوم. وشدد على أن الوزارة تساند المشاريع الاندماجية في قطاع الألومنيوم مثل اندماج ايمال ودوبال في كيان واحد لما له من تاثير ايجابي في تعزيز النمو والتوسع العالمي للشركتين فضلا عن تأسيس خامس اكبر شركة منتجة للالمنيوم في العالم. بيئة داعمة للتنمية وأشار إلى أن الوزارة تحرص على توفير البيئة الداعمة للتنمية الصناعية عبر التعاون مع شركائها الرئيسيين من القطاعين العام والخاص ومراجعة الإطار التشريعي لتنظيم الصناعة وتعميم منح الاعفاء الجمركي للمدخلات الصناعية. ودعا معاليه إلي تعزيز التكامل والاندماج بين السياسات المتعلقة بالصناعة بشكل عام بدول مجلس التعاون وتحديد القطاعات الصناعية ذات القدرات التنافسية العالية وتوحيد الرؤى بشان تطوير الصناعات والتشريعات المرتبطة بها. وأكد محمد النقي مؤسس ورئيس المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم (عربال) أن انتاج المنطقة العربية من الالمنيوم الاولي بلغ 7.8% من اجمالي الانتاج العالمي في عام 2012 ، ومن المتوقع ان تشهد هذه النسبة ارتفاعا بحوالي 10% خلال السنوات القليلة المقبلة وقبل عام 2020 نتيجة لمواصلة خطط التوسع وبدء عمليات التشغيل في المشروعات الجديدة في المنطقة. ونوه النقي بأن النمو المتزايد في صناعة الألومنيوم في منطقة الخليج يعكس قوة هذه الصناعة مشيرا إلى أن زيادة سعة الإنتاج لكل شركة ومصهر يزيد من أهمية المنطقة على الصعيد العالمي. اهتمام كبير كما القى سعيد فاضل المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة الامارات للالمونيوم "ايمال" كلمة في الجلسة الافتتاحية أوضح فيها أن نمو قطاع صناعة الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، أحد أبرز التحولات التي شهدتها صناعة الألمنيوم العالمية مؤخراً.. مشيرا إلى أن مصانع الألمنيوم الخليجية نجحت خلال 2012 من إنتاج 3.66 ملايين طن من الألمنيوم لتشارك بنسبة 8.1 % من حجم الإنتاج العالمي، كما يتوقع بحلول عام 2020 أن تساهم صناعة الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 13 % من إجمالي الإنتاج العالمي من الألمنيوم، في ظل التوقعات بنمو الطلب العالمي على الألمنيوم بنسبة 6 % سنوياً خلال العقد المقبل. ونوه بأن صناعة الألمنيوم في المنطقة تحظى باهتمام ومتابعة عالمية واسعة، خاصةً أن 80 % من إنتاج المنطقة يخصص للتصدير العالمي، مع نفاذيتها لاكثر من ملياري مستهلك. تقنيات وأساليب والقى المزروعي الضوء على استراتيجية ابوظبي المتطورة لارساء منطقة إقليمية ضخمة لانتاج الالمنيوم تتبنى فيها تقنيات واساليب مستحدثة على راسها بناء شارع الالمنيوم او ما يعرف بطريق "المعادن السريع" لتسهيل وصول المنتجات الأولية مباشرةً من مصهر "إيمال" إلى الصناعات التحويلية المعتمدة على الألمنيوم في المنطقة، وتهيئة كافة التسهيلات لتشجيع واستقطاب تأسيس الصناعات التحويلية المرتبطة بالألمنيوم في المنطقة الصناعية بالتعاون مع "إيمال". مناقشات المؤتمر وناقشت جلسات المؤتمر أمس واقع مصانع الألمنيوم في منطقة الخليج العربي وبصورة خاصة في الإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان وسبل التعاون والتنسيق بينها والتحديات التي تواجهها، ومن المقرر أن يختتم المؤتمر الذي ينعقد لأول مرة في أبوظبي أعماله اليوم. كما تم تنظيم معرض على هامش المؤتمر ضم كبريات شركات الألمنيوم في منطقة الخليج، وشاركت مدينة خليفة الصناعية أبوظبي (كيزاد)، إحدى شركات أبوظبي للموانئ، في المعرض. وأعرب خالد سالمين الرئيس التنفيذي للمدينة عن فخره بأن يقام المؤتمر هذا العام برعاية شركة الإمارات للألمنيوم ( إيمال ) التي تمتلك واحداً من أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم وأحد المستثمرين الرئيسيين ضمن مجمّع صناعات الألومنيوم في كيزاد. وأشار المهندس خالد سالمين، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لكيزاد، إلى الأهمية التي اكتسبها مؤتمر (عربال) كمنصة رئيسية تجمع أقطاب صناعة الألمنيوم في المنطقة والعالم. وشدد على النتائج المهمة التي تخرج بها توصيات المؤتمر والوفود المشاركة حيث يتيح مؤتمر عربال فرصاً ثمينة للقاء المصنّعين ومنتجي المواد الأولية وتبادل الخبرات والإحاطة بآخر المستجدات في قطاع ينمو عاماً بعد عام. وقال المهندس سالمين: "إيمال أحد أهم المستأجرين الرئيسيين في كيزاد، ومشاركتنا تأتي تجسيداً لدعمنا المتواصل لإيمال التي نأمل أن تستمر في استضافتها لهذا المؤتمر في الأعوام القادمة". وأكد مصطفى خضير، مدير أول تطوير الأعمال في كيزاد أن مؤتمر عربال السنوي فرصة سانحة متعددة الجوانب، فالالتقاء بشركاء القطاع من المتخصصين تحديداً من منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام يبقينا على اطّلاع حول آخر التطورات، ومن جهة أخرى، يتيح لنا الاتصال المباشر مع المهتمين وتقديم كيزاد بما توفره من مميزات للمستثمرين. صدور قانون الشركات قريباً ومشاريع قوانين للصناعة والاستثمار أكد المهندس محمد الشحي وكيل وزارة الاقتصاد في تصريحات للصحافيين أن قانون الشركات سيصدر قريبا مشيرا إلى أنه في مراحله النهائية حاليا بعد موافقة المجلس الوطني الاتحادي. وأوضح الوكيل أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في إنجاز مشاريع قوانين الاستثمار الأجنبي والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة متوقعا صدورها فور إنجازها بصورة نهائية. وأكد وجود تشاور وتعاون بين الوزارة وكافة الجهات المحلية والاتحادية المعنية لخروج هذه القوانين على أفضل صورة. وكشف الشحي عن أنه يجري العمل حاليا على انجاز النظام الخليجي للمشتريات الحكومية، وذلك لدعم مساهمة القطاع الصناعي الخليجي في الناتج المحلى الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي ، إلى جانب تعزيز حضور الصناعات الوطنية فى الأسواق العالمية ، ويوصي النظام الجديد باعطاء الاولوية للمنتجات الوطنية الخليجية ومنها منتجات الالمنيوم فيما يمثل 10% من المشتريات الحكومية. وأوضح الشحي أن دولة الإمارات تستحوذ فى الوقت الراهن على 50 %، من حجم الإنتاج الخليجي من الألمنيوم، كما تصدر الامارات نحو 90% من انتاجها المحلي الى الخارج. ونوه بأن إنتاج إنتاج دول الخليج من الألمنيوم يصل حالياً إلى 3.7 ملايين طن سنوياً بواقع 8.1 % ، من إجمالي الإنتاج العالمي من الألمنيوم. ونوه الشحى بأنه على الرغم من الطفرة التي حققتها الشركات الوطنية الخليجية في زيادة إنتاج الألمنيوم خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن بلدان التعاون ما زالت تستورد أكثر من 50 %، من احتياجاتها من الألمنيوم. وأضح أن الطلب على الألومنيوم في دول الخليج في تزايد مستمر نتيجة الطفرة والنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن. وذكر أنه يتواجد ست مصاهر كبري للألمنيوم في منطقة الخليج كما تضم هذه الصناعة 75 ألف عامل يمثلون نسبة 6% من حجم إجمالي العاملين في قطاع الصناعة في الخليج. والقى الشحي الضوء على اهمية المشاريع الإندماجية بين الشركات المصنعة بهدف خلق كيانات خليجية صناعية كبرى تستطيع التواجد وبقوة في السوق العالمي بمنتجات عالية الجودة. وبشأن العوائق التي تقابل التصدير نحو الاسواق الاوروبية وهل هناك اجراءات مماثلة ستطبق على الواردات الاوروبية اشار إلى انه لا يوجد حاليا نية لتطبيق اجراءات مماثلة حيث تتبع الدولة القنوات الرسمية على هذا الصعيد ، مشيرا إلى أن فرص الاستثمار الضخمة المتواجدة في العالم العربي والذي لا يزال يعاني من قلة المشاريع في صناعة الالمنيوم بشكل عام. وطالب الشحي بضرورة ضخ استثمارات كبيرة في هذا القطاع الحيوي لدولة الإمارات مشيرا إلى النجاح الكبير لمشروعي دوبال وإيمال. إنتاج «إيمال» 1.3 مليون طن منتصف 2014 قال سعيد المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) إن الشركة تسبق الجدول الزمني لتوسعات طاقة الإنتاج بهدف بلوغ 1.3 مليون طن سنويا وتتوقع الانتهاء من المشروع في منتصف 2014. وكانت التوقعات بأن تنتهي إيمال من مشروع التوسعة الذي يتكلف أربعة مليارات دولار في نهاية 2014. وصرح المزروعي للصحفيين على هامش المؤتمر قائلا "نسبق الجدول الزمني بثلاثة أشهر" وتوقع أن يستوعب نمو الطلب العالمي زيادة الإنتاج. وقال المزروعي إن انتاج إيمال قد يرتفع إلى 810 آلاف طن في عام 2013 ويصل إلى 1.3 مليون في العام المقبل. وارتفعت علاوة الألومنيوم خمسة بالمئة الشهر الماضي في حين انخفض السعر القياسي في سوق لندن نحو 1% ويعتمد المنتجون على العلاوة لتحقيق الربحية ولاسيما مع وجود فائض في السوق. وقال المزروعي "العلاوة جيدة" في إشارة للفارق بين السعرين وتابع "السعر في سوق لندن منخفض وهذا لصالحنا." ومن المنتظر أن تندمج إيمال وألمنيوم دبي (دوبال) في عملية ستفرز خامس أكبر شركة ألمنيوم في العالم بقيمة تصل إلى 15 مليار دولار. (رويترز)