(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون) (الأنعام: 151) أن حياة الإنسان هى ملك لخالقه - سبحانه وتعالي - لا يجوز التصرف فيها إلا بما شرع الله من أحكام. فدم الإنسان مصان لا يستباح إلا بأمر بين من الله تعالى ( إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا) إن العصبة الحضرمية تستنكر ما جرى في مدينة سيئون و المكلا الآمنتين من أحداث عنف وترويع واستباحة لما حرم الله أحداث تقشعر لها الأبدان وتتفطر لها الأفئدة. إن العصبة الحضرمية وهي تستنكر ماجرى وتندد بما حصل لتدعو الله بالرحمة والمغفرة لضحايا هذا الحدث الإجرامي البشع الغادر وتسأل الله أن يكتبهم في الشهداء وأن يخلف خيراً على كل المتضررين في أملاكهم وأموالهم وأن يشفي المصابين. فإننا نهيب بأبناء حضرموت أن يكونوا يداً واحدة ضد كل من يخالف شرع الله ويتجرأ على قتل الأنفس المعصومة واستباحة الأموال المحرمة وترويع الآمنين وأن يتعالوا على خلافاتهم ونزاعاتهم ويضعوا نصب أعينهم طموح أجيالهم القادمة التي تتوّق إلى وطن حضرمي آمن مزدهر يجمع شتاتهم ويحقق آمالهم ويلبي طموحاتهم وتتحقق فيه العدالة والحرية والكرامة والآمان والاستقرار إن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك بعد عون الله تعالى وتوفيقه ومشيئته وتسديده يكمن في الإسراع باختيار مرجعية حضرمية تضم علماء الشريعة والقضاء والحكماء والوجهاء من صفوة المجتمع الحضرمي في الداخل والخارج ليكونوا نواه حقيقية لقيادة حضرموت المستقبل. لقد أصبح الأمر جلياً للصغير والكبير وأن قوى الفيد والنفوذ في الشمال المتربعين على خيرات حضرموت ورؤس الإجرام والظلم في الخارج المتباكين على حال حضرموت لا يهمهم أمر حضرموت ولا أمنها ولا شعبها إذا ما سُلّمت لهم مكاسبهم المادية ومكتسباتهم السياسية. وبإذن الله فإن حضرموت برجالها وشبابها وحُكمائها قادرين على تجاوز الصعاب إذا ما تصافحت الأيادي وتعانقت الوجوه وترك الجميع تبعيتهم المهينة لأوثان الجنوب وأصنام الشمال. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون صادر عن مكتب رئاسة العصبة الحضرمية الحضرمي اليوم الحضرمي اليوم