أفادت شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، بأنها سجلت أخيراً، 10 آلاف سيارة في «نظام بيع الوقود بالتجزئة» عبر تقنية تحديد هوية المركبات «في آي بي» المستخدمة في محطاتها بدبي. وأشارت في مؤتمر صحافي في دبي أمس، عقدته للإطلاق الرسمي لخدمة التزود الذكي بالوقود «في آي بي»، إلى أن النظام الذي بدأ العمل به منذ مارس 2014، كمرحلة تجريبية، تتيحه الشركه حالياً ل3200 من المتعاملين معها من المؤسسات، مؤكدة أنها تعتزم إنشاء بين سبع و10 محطات جديدة للتزود بالوقود في دبي خلال العامين المقبلين. شرطة دبي تتحول إلى «في آي بي» أفاد رئيس قسم مشتريات المركبات وقطع الغيار في الادارة العامة للعمليات في شرطة دبي، النقيب مبارك العامري، بأن «شرطة دبي بدأت مع شركة (إينوك) في تجربة العمل بالنظام الجديد، فور إطلاق المرحلة التجريبية له، عبر تزويد 10 من مركباتها بشرائح التعريف»، لافتاً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تعتزم تحويل آلية تزويد ما يربو على 3000 سيارة من أسطولها من المركبات بالوقود، إلى نظام «في آي بي» الجديد نهاية العام الجاري، أو خلال الربع الأول من عام 2015 حداً أقصى. وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لوحدة أعمال التجزئة في شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، برهان الهاشمي، إن «الشركة توسعت في تجربة تسجيل السيارات بنظام بيع الوقود بالتجزئة، عبر تقنية تحديد هوية المركبات (في آي بي) التي تستخدم أنظمة التعرف إلى حساب السيارات عند ضخ البترول عبر ترددات الراديو، وذلك بعد نجاح الإطلاق التجريبي للتجربة، وتسجيل 10 آلاف سيارة في النظام». وأضاف أن «النظام الذي يتاح حالياً بشكل أوسع لقاعدة المتعاملين من المؤسسات التي تتضمن 3200 متعامل من القطاعين العام والخاص لديهم 120 ألف سيارة تعمل وفق نظام البطاقات للتزود بالوقود، يعد بمثابة تطور للخدمات من حيث توفير الوقت والجهد، والقضاء على مشكلات فقدان أو احتمالية تلف البطاقات». وأوضح أن «النظام يلغي نظام البطاقات للتزود بالوقود المعمول به حالياً، ويستبدله بشرائح إلكترونية يتم تركيبها على المركبات، وأجهزة تزويد الوقود في المحطات، ليتم التعرف إلى المركبة آلياً، واحتساب قيمة الوقود وتسجيلها في ملف الجهة التابعة لها المركبة عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى أية معاملات ورقية». وفصّل الهاشمي أن «آلية عمل النظام الجديدة تقوم على تركيب شريحة تعرفة وجهاز إرسال مصغرين حول فتحة خزان الوقود في كل مركبة، وفي المقابل يحتوي كل جهاز تعبئة في محطات الشركة (مسدس التعبئة) على قارئ بيانات إلكتروني، وعند إدخال جهاز التعبئة في خزان الوقود، يقرأ شريحة المركبة، ويدخل على ملفها مباشرة ليرسل بيانات عملية التزود بالوقود كاملة». وقال إن «النظام يلغي خطوات عدة موجودة في نظام بطاقات التعبئة، مثل ضرورة وجود البطاقة مع السائق، وتأكد العامل في المحطة من رقم السيارة، ثم إدخال البطاقة وبيانات المركبة وكمية الوقود على الجهاز التابع لمضخة التعبئة، وانتظار وصل التعبئة، ثم طلب توقيع السائق». وتابع أن «النظام الجديد يسمح للمتعامل من الجهات والمؤسسات بتحديد احتياجاته اليومية من حيث (نوع الوقود، والمحطات التي يمكن أن تتزود منها مركباته، والكمية المسموح بتعبئتها سواء في أيام العمل أو الإجازات، وتفعيل عمل الشريحة أو ايقافها في بعض الحالات، مثل صيانة المركبة أو إصلاحها، ما يوفر له مزيداً من التحكم الفعلي في أعماله». وأكد أن «محطات الشركة، الموزعة في دبي، وأجهزة تعبئة الوقود المزودة بشرائح قراءة إلكترونية، تدعم عمل النظام الجديد»، موضحاً أن لدى الشركة بين 2500 و3000 جهاز تعبئة وقود (مسدس تعبئة). وأضاف أن «التجربة الأولية للنظام استهدفت قطاع الأعمال، والمتعاملين الذين لديهم أسطول مركبات، ومن المستبعد خلال السنوات القليلة المقبلة أن يتم طرح الخدمة لمركبات الأفراد لعدم جدواها الاقتصادية حتى الآن، فيما يمكن دراسة ذلك مستقبلاً». وذكر الهاشمي أن «الشركة تعمل بشكل دائم على تطوير وزيادة عدد المحطات التابعة لها في دبي»، متوقعاً أن تدخل محطتان جديدتان الخدمة في نهاية العام الجاري، يضاف إليهما خلال العامين المقبلين بين سبع و10 محطات يجرى حالياً دراسة المواقع المختارة لها. وأشار إلى أن «الشركة ضخت استثمارات بلغت 50 مليون درهم في محطاتها بدبي لتطوير وتهيئة البنية التحتية التقنية، بما يتواكب مع نظام (في آي بي) والأنظمة التقنية الأخرى»، مشيراً إلى أن الشركة بدأت في ضخ تلك الاستثمارات منذ عام 2010. بدوره، قال مدير الخدمات المتكاملة في شركة «إينوك»، أمجد رحال، إن «الشركة تدرس حالياً توسعة قاعدة عمل نظام (في آي بي) الجديد، لتشمل الخدمات التي تقدمها محطات الشركة، منها غسيل السيارات، وتغيير الزيوت، وحتى الشراء داخل محال التجزئة للسلع الاستهلاكية الموجودة في كل محطة». الامارات اليوم