أعلنت السلطات في كييف أن قواتها طهرت كلياً شرقي أوكرانيا من المتمردين، وأعلنت منظمة التعاون والأمن الأوروبية فقدها الاتصال بفريق ثان من مراقبيها، واتهمت موسكو القوات الأوكرانية بانتهاك اتفاقيات جنيف حول حماية المدنيين، وعرضت تقديم مساعدات إنسانية، وأعلنت القبض على عناصر من تنظيم أوكراني يميني متطرف خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية في القرم شبه الجزيرة التي انضمت إلى روسيا مؤخراً . وقال وزير الدفاع الأوكراني بالوكالة ميخائيلو كوفال إن قواته "طهرت كلياً" الجنوب وجزءاً من شرق منطقة دونيتسك وشمال منطقة لوغانسك من الانفصاليين" الموالين لروسيا . وأضاف "لن نترك هذا العفن ينتشر في المناطق المجاورة، سنواصل عمليتنا لمكافحة الارهاب طالما الحياة لم تعد الى طبيعتها والهدوء لم يحل بعد" . وأشار إلى أن أكثر من 20 عسكرياً أوكرانياً سقطوا في المعارك منذ بدء الحملة العسكرية في الشرق في 13 إبريل/نيسان الماضي . وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس الجمعة انها فقدت الاتصال مع مراقبي فريق ثان لها أوقفهم مسلحون في سيفيرودونيتسك بشرقي أوكرانيا . وأشارت إلى أن الطاقم مؤلف من أربعة أجانب ومترجم أوكراني في منطقة لوغانسك . وكان فياتشيسلاف بونوماريف رئيس بلدية سلافيانسك معقل الانفصاليين أعلن الخميس ان اربعة مراقبين وهم دنماركي وأستوني وتركي وسويسري محتجزون لدى قواته . من جهة أخرى، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي الجمعة، أنه ألقى القبض مؤخراً على مجموعة تابعة ل"حركة القطاع الأيمن" الأوكرانية اليمينية المتطرفة في أراضي القرم، خططت للقيام بأعمال إرهابية . وأضاف أن الهدف الرئيسي لعمل هذه المجموعة هو القيام بأعمال إرهابية وتخريبية ليل 8 و9 مايو/أيار في مدن سمفيروبل ويالطا وسيفاستوبل، بالإضافة إلى تدمير عدد من المنشآت الهامة وجسور سكك الحديد وخطوط الكهرباء . كما اتهمت لجنة تحقيق روسية القوات المسلحة الاوكرانية بانتهاك اتفاقيات جنيف العائدة للعام 1949 حول حماية المدنيين، كما جاء في بيان نشر الجمعة وأوضح أن تحقيقاً فتح في موسكو حول هذا الشأن . وقالت لجنة التحقيق في البيان "بحسب التحقيق، فإن عسكريين من القوات المسلحة الاوكرانية وعناصر من الحرس الوطني وحركة برايفي سكتور (القومية المتشددة شبه العسكرية) استخدموا عمداً الأسلحة والمدفعية والطيران والمدرعات بهدف قتل مدنيين في انتهاك لاتفاقية جنيف الموقعة في الثاني عشر من اغسطس/آب 1949 حول حماية السكان المدنيين في أوقات الحرب" . واقترحت روسيا تقديم مساعدات إنسانية إلى مناطق شرقي أوكرانيا رداً على الطلبات الموجهة اليها من هناك وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية امس الجمعة .مشيرة الى ان السلطات الاوكرانية لم تتجاوب مع اقتراحها . وقالت الوزارة في بيان ان موسكو اقترحت على كييف تقديم "مساعدة انسانية طارئة" في شرقي أوكرانيا . . وأشارت إلى أن "روسيا تتلقى دعوات من المواطنين والمنظمات في مناطق النزاع يطلبون بالدرجة الأولى الادوية والمستلزمات الطبية" . في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء أول أمس الخميس ان روسيا تسحب جنودها الذين حشدتهم على الحدود مع أوكرانيا وقد ندد مع ذلك بوصول مقاتلين شيشانيين مؤيدين لروسيا إلى شرقي اوكرانيا . وقال لتلفزيون "بي بي اس" ان "القوات التي كانت على الحدود تتراجع نحو موسكو وليس الى كييف" . وأضاف بالمقابل "هناك أدلة على ان الروس يجتازون الحدود وان الطاقم الشيشاني المدرب في روسيا يجتاز الحدود من اجل تأجيج الاشياء والقيام بمعارك" . ولكن الرئيس الشيشاني رمزان قادرون نفى أن يكون أرسل عسكريين للقتال في شرقي أوكرانيا من دون أن يستبعد مع ذلك أن يكون شيشانيون قد توجهوا إلى هناك بإرادتهم . وأعرب البيت الأبيض عن قلقه حيال حصول انفصاليين موالين لروسيا في شرقي أوكرانيا على أسلحة متطورة، وذلك إثر مقتل 12 عسكريا أوكرانيا بتحطم مروحيتهم إثر قصفها بصاروخ أطلقه المتمردون الخميس . وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "نحن قلقون من أعمال العنف المتواصلة في شرقي أوكرانيا، ولكننا قلقون اكثر لكون الانفصاليين قد حصلوا على أسلحة متطورة وعلى مساعدة من الخارج"، في تلميح الى ان موسكو هي التي قدمت هذه الاسلحة للانفصاليين . ولكن روسيا نفت هذه الاتهامات . (وكالات) الغرب يرفض مشاركة روسيا في مؤتمر "الدفاع ضد الصواريخ" رفض منظمو المؤتمر الدولي السنوي للدفاع ضد الصواريخ طلب روسيا المشاركة في دورته الجديدة التي تستضيفها ألمانيا خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران المقبل بسبب "مصاعب لا تسمح بتهيئة الظروف المناسبة لاستقبال الضيوف الروس" . وقالت وزارة الخارجية الروسية: "إن هذه الخطوة تندرج في إطار نهج الولاياتالمتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي لوقف الحوار مع روسيا بشأن الدفاع ضد الصواريخ" . وأشارت إلى "أن هذا يؤكد قصد الولاياتالمتحدة وحلفائها على نشر صواريخ مضادة لروسيا في أوروبا" . (وام) الخليج الامارتية