فيما اكدت كييف تقدمها في مواجهة الانفصاليين في الشرق... موسكو تتهم القوات الاوكرانية بانتهاك اتفاقيات جنيف حول حماية المدنيين اتهمت لجنة تحقيق روسية القوات المسلحة الاوكرانية بانتهاك اتفاقيات جنيف العائدة للعام 1949 حول حماية المدنيين، كما جاء في بيان نشر الجمعة واوضح ان تحقيقا فتح في موسكو حول هذا الشان. موسكو (أ ف ب) وقالت لجنة التحقيق الروسية في البيان "بحسب التحقيق، فان عسكريين من القوات المسلحة الاوكرانية وعناصر من الحرس الوطني وحركة برايفي سكتور (القومية المتشددة شبه العسكرية) استخدموا عمدا الاسلحة والمدفعية والطيران (...) والمدرعات بهدف قتل مدنيين في انتهاك لاتفاقية جنيف الموقعة في الثاني عشر من اب/اغسطس 1949 حول حماية السكان المدنيين في اوقات الحرب". واعلنت السلطات الاوكرانية الجمعة انها تتقدم في مواجهة المتمردين الانفصاليين في الشرق، وسط معارك تزدادا عنفا وتزامنت مع فقدان الاتصال باربعة مراقبين اوروبيين جدد. واعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا الجمعة انها فقدت الاتصال منذ مساء الخميس بفريق ثان لها من اربعة مراقبين اجانب ومترجم تركي اوقفهم مسلحون في سيفيرودونيتسك في منطقة لوغانسك بشرق اوكرانيا. وفقدت المنظمة الاوروبية منذ الاثنين الاتصال بفريق اول من اربعة مراقبين هم دنماركي واستوني وتركي وسويسري في دونيتسك. وبعدما اعلن بعض الزعماء الانفصاليين ان المراقبين محتجزون لديهم للتحقيق في ما اذا كانوا "جواسيس"، عاد "رئيس حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة الكسندر بوروداي بعد ساعات واكد انه لا يملك اي معلومات بشأنهم. ويعكس اختفاء المراقبين حالة الفوضى التي تعيشها مناطق شرق اوكرانيا وترافقها عمليات سرقة ونهب وخطف وحواجز في الطرقات ومبان حكومية يحتلها رجال مسلحون. وغداة يوم اسود للقوات الاوكرانية التي خسرت مروحية للحرس الوطني اسقطها الانفصاليون الموالون لروسيا ما ادى الى مقتل 12 عسكريا، برر وزير الدفاع ميخايلو كوفال الهجوم الذي تشنه القوات الاوكرانية منذ نحو شهرين على شرق البلاد والذي تندد به موسكو باعتباره "عملية عقابية". وقال كوفال خلال مؤتمر صحافي "ان قواتنا المسلحة طهرت كليا جنوب منطقة دونيتسك وجزءا من غربها وشمال منطقة لوغانسك من الانفصاليين". واضاف "لن نترك هذا العفن ينتشر في المناطق المجاورة... سنواصل عمليتنا لمكافحة الارهاب طالما ان الحياة لم تعد الى طبيعتها في المنطقة وان الهدوء لم يحل من جديد". وقتل اكثر من مئتي شخص من جنود اوكرانيين وانفصاليين ومدنيين في عملية "مكافحة الارهاب" التي اطلقتها السلطات الاوكرانية في 13 نيسان/ابريل للتغلب على الحركة الانفصالية الموالية لروسيا والتي تتهم موسكو بالوقوف خلفها. وكانت المروحية ام اي-8 التي اسقطها المتمردون الخميس تنقل جنرالا وجنودا من الحرس الوطني التابع لوزارة الداخلية وقد استهدفتها بحسب كييف قذيفة اطلقت من قاذفة صواريخ ارض-جو محمولة روسية بالقرب من سلافيانسك التي يسيطر عليها الموالون لروسيا. ورد بترو بوروشنكو الرئيس المنتخب منذ الدورة الاولى الاحد والذي سيتم تنصيبه في السابع من حزيران/يونيو بالقول ان "هذه الاعمال الاجرامية من قبل اعداء الشعب الاوكراني لن تبقى بدون عقاب". /2819/ وكالة انباء فارس