السبت 31 مايو 2014 12:48 صباحاً ناصر السيد سُمًن الناظر لما يدور على ارض الجنوب وبالتحديد من منذ عام 2009م حتى اللحظة لا يشك بأن ما يدور هو صراع وليس ثورة! صحيح أن هناك رجال مخلصين ويعملون في الخفاء وبجد لأجل وطنهم ولكنهم قلة. وهناك من يعتقدون انهم يعملون بإخلاص لأجل الوطن وفي الحقيقة انهم يعملون ضد الوطن وهم لا يشعرون ! وهذا النوع بالذات يستميلهم أحد أطراف الصراع بكلام ظاهره حُب الوطن وباطنه حُب الذات وبهذه الطريقة (أي الاستمالة) تفرق الثوار بين مؤيد لفلان ومطبًل لعلان! وكل منهم (أي المطبًل والمؤيد) يرى أن قيادته هي على حق وهي التي ينبقي أن تقود الثورة وما دونها فهو زبد لا ينفع الناس! وبسبب ذلك طال أمد الاحتلال مما أدى الى مزيداً من القتل مزيداً من الجرحى مزيداً من الأسراء مزيداً من التدمير مزيداً من النهب مزيداً من القهر وووووالخ وليس ذلك فحسب بل أدى ذلك الى اعتقاد العالم والإقليم بأننا أمُة لا تحترم نفسها وتستحق ما يجرى لها. قد يقول قائل ان اللوم يعود على القادة ولا لوم على الثوار. نقول ليس اللوم على القادة فحسب فهناك ثوار أو هكذا يسمون أنفسهم وفي الحقيقة أنهم أتباع وليس ثوار .مع الأسف وبذلك فالأتباع يتحملون الوزر الأكبر في ما حصل وما زال يحصل حتى اللحظة لأنهم السبب الرئيس في تشتيت الثوار وجر الكثير منهم الى النضال من أجل فلان وليس من أجل الوطن. بالأمس وفي أحدى مديريات عدن الحراكية حيث كانت تقام ندوة توعوية أسبوعية في ساحة رئيسية من ساحات الجنوب. ولكن بالأمس تم تدشين ساحة جديدة مناهضة للساحة السابقة والتي هي في نفس المديرية ! أي أن أبناء المنطقة أعلاه باتت لديهم ساحتان وتقام فيهما ندوتان في وقت واحد وبنفس اليوم ! وأن تعجب فعجباً أن ترى قيادي يحاضر هنا وقيادي أخر يحاضر هناك ولا يفصلهما عن بعض سوى أمتار ! بل والعجب الأكبر والمحزن والمضحك في نفس الوقت هو أن تسمع الجميع يرددون شعار(عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين**لن نتراجع لن نهداء حتى طرد المحتلين!!! فلرب قائلاً يقول الآ ليت الشهداء يرون ما تفعلون !!! بقلم/ ناصر السيد سُمًن العاصمة/عدن 14/مايو/2014م عدن الغد