يقول ساسة في بلدان أوروبية إن سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي أصبحت بحاجة ملحة الى المراجعة، نظراً للتحديات الكبيرة التي يمثلها الزحف البشري المستمر على القارة. وفي الوقت الذي تبقى فيه الحكومات عاجزة عن وضع حد للهجرة غير الشرعية من إفريقيا والشرق الأوسط، يستغل بعض الأحزاب المتطرفة هذه المسألة لتحقيق مكاسب تاريخية في الانتخابات البرلمانية والأوروبية. ومن بين تلك الأحزاب الجبهة الوطنية في فرنسا التي حققت تقدماً كبيراً في الاستحقاق الأخير. وفي محاولة يائسة لإنعاش حزبه، قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إن «الاتحاد من أجل حركة شعبية» يدعم تعليقاً لمعاهدة التنقل الحر«شنغن»، لأن الحدود المفتوحة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي باتت تسبب مشكلة كبيرة لبلدان، مثل ألمانياوفرنسا وغيرها، إذ تعتبر وجهة مئات الآلاف من اللاجئين. واشترط الحزب، الذي تراجعت شعبيته بشكل واضح في الآونة الأخيرة، أن تصادق الحكومات على سياسة الهجرة الأوروبية. وانتقد سياسيون عدم قدرة القيادات الأوروبية على إيجاد توافق حول هذه المسألة، وقال بعضهم إن غياب القيادة الفعالة تجعل أوروبا حالياً في خطر، لأنها من دون رؤية وهدف وأولويات. ويرى سياسيون أن «شنغن» فشلت في مراقبة الحدود وزادت العبء على بلدان مثل ألمانيا التي تعتبر أول اقتصاد في أوروبا. وفي ظل التنافر بين الأقوياء والضعفاء في القارة يخشى البعض أن يؤدي ذلك إلى خلل ومتاعب قد تعود سلباً على أوروبا. الامارات اليوم