((عدن حرة)) صنعاء : الاثنين 2014-06-02 00:31:13 . رفع مجلس النواب اليمني, أمس, مذكرة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي لسحب الثقة من حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة, وتشكيل حكومة كفاءات. . وقال النائب عبده بشر ل"السياسة", إن التصويت على سحب الثقة من الحكومة والمطالبة بتشكيل حكومة كفاءات في المذكرة المرفوعة إلى هادي تم بإجماع الكتل البرلمانية وبعد مطالبة ثلث أعضاء المجلس (100 نائب) بطرح سحب الثقة من الحكومة للتصويت في مجلس النواب". . وأضاف أنه "بعد رفع مذكرة المجلس النيابي إلى هادي, فإن على باسندوة تقديم استقالته وحكومته إلى هادي للبدء في إجراءات تشكيل حكومة جديدة بعد فشل حكومته في معالجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية في البلاد". . وأوضح أن المادة 161 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب تنص على أنه "إذا قرر المجلس سحب الثقة من الحكومة, أبلغ رئيس المجلس القرار إلى رئيس الجمهورية, حيث يجب في هذه الحالة على رئيس مجلس الوزراء أن يقدم استقالة حكومته إلى رئيس الجمهورية". . وأشار إلى أن الكتل البرلمانية اتفقت على "أن تشكل الحكومة الجديدة بعيداً عن المحاصصة الحزبية بل يجب أن تكون حكومة كفاءات تراعي الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن حالياً وتعمل على معالجتها في أسرع وقت ومن دون تأخير". . من جهتها, قالت مصادر نيابية إن المذكرة نصت على أنه "نظراً للعجز الواضح لأداء الحكومة, سيما بشأن أزمة المشتقات النفطية وخدمة الكهرباء والانفلات الأمني, فإن كتل البرلمان توافقت على ضرورة إجراء تغيير جذري في الحكومة بصورة عاجلة وبما يضمن النزاهة والكفاءة". . وكانت حكومة باسندوة شكلت وفقاً للمبادرة الخليجية في ديسمبر 2011 لتضم باسندوة رئيساً و34 وزيراً مناصفة بين حزب "المؤتمر الشعبي" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحلفاؤه وأحزاب "اللقاء المشترك" وهي ستة يتقدمها "الإصلاح" و"الاشتراكي". . وتعرضت هذه الحكومة لانتقادات شديدة, خاصة في الفترة الأخيرة, حتى وصلت أروقة مجلس النواب الذي استجوبها لثلاثة أيام متتالية ولم تقنع بدفاعها عن أدائها غالبية أعضاء المجلس النيابي ما قاد إلى المطالبة بسحب الثقة منها. . من ناحية ثانية, كشفت مصادر قبلية في محافظة عمران شمال اليمن أن رجال قبائل من منطقة عيال سريح اعتقلوا خبيرين عسكريين إيرانيين برفقة اثنين من جماعة الحوثيين وهم في سيارة في المنطقة بين ذيفان والجائف, مشيرة إلى أنه تم التحفظ عليهما قبل تسليمهما إلى أمن محافظة صنعاء (الريف). . وكانت معلومات انتشرت في الفترة الأخيرة بشأن استعانة جماعة عبد الملك الحوثي بخبراء إيرانيين من "الحرس الثوري" الإيراني وآخرين من "حزب الله" اللبناني في المعارك ضد قوات الجيش ومسلحي حزب "الإصلاح" (إخوان اليمن) في محافظة عمران. . وتعد هذه المرة, الأولى التي يتمكن فيها رجال القبائل من اعتقال إيرانيين يعملان خبيرين عسكريين في صفوف الحوثيين. . في غضون ذلك, أكد مصدر قبلي ل"السياسة" أن معارك عنيفة بين قوات اللواء 310 مدرع وبين الحوثيين شهدتها منطقة الورك شرق مدينة عمران, ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين, بالتزامن مع اعتقال 11 حوثياً حاولوا التسلل إلى نقطة عسكرية في منطقة سحب لمهاجمتها. . على صعيد آخر, اعتقلت قوات الشرطة العسكرية عنصرين من تنظيم "القاعدة" في فندق قصر الطويلة بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرق اليمن بعد أن حاصرت الفندق بأطقم مسلحة ومدرعات, فيما نجا ضابط في الأمن السياسي (المخابرات) يدعى حسين صالح من محاولة اغتيال في المدينة ذاتها. . * يحيى السدمي / السياسة الكويتية عدة حرة