توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي « اياتا » أن يتجاوز حجم الانفاق على صناعة الطيران 746 مليار دولار مع نهاية العام الجاري أي ما يعادل 1 % من الناتج الاجمالي العالمي. وتحتفل صناعة الطيران المدني بالذكرى المئوية لانطلاق اول رحلة تجارية بالتزامن مع افتتاح اجتماعات الجمعية العمومية التي انطلقت امس في الدوحة . وأطلقت« اياتا » على هامش هذه الاجتماعات تقرير الأداء الاقتصادي لصناعة الطيران الذي توقع ان تحقق الصناعة ارباحاً تصل الى 18 مليار دولار . ويوضح التقرير أن اعداد المسافرين حول العالم سيصل إلى 3.3 مليارات راكب على مستوى العالم لاسيما وأن المسافرين يستفيدون من الشبكة العالمية المتنامية بصورة مستمرة ومن أسعار الرحلات الجوية التي من المتوقع لها أن تنخفض بنسبة 3.5 % من حيث القيمة الحقيقية (بعد حساب التضخم) وتستفيد الشركات أيضاً من النمو في الربط بين الوجهات والانخفاض في كلفة أسعار الشحن بنسبة 4 % بعد احتساب التضخم. العوامل المحفزة وتبدو العوامل المحفزة لقطاع الطيران واضحة من خلال الإنفاق من جانب القطاع السياحي بقيمة 621 مليار دولار والتي تعمل صناعة الطيران على دعمه على مدار العام فضلاً عن السلع التي سيتم شحنها عن طريق الجو بقيمة إجمالية يصل حجمها إلى 6.8 مليارات دولار. أما حجم العمالة التي يوفرها قطاع الطيران فيصل إلى قرابة 58 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم وبالإضافة إلى ذلك كله تقوم شركات الطيران باستثمارات ضخمة في الأعمال المتعلقة بتحديث الأساطيل التابعة لها. وخلال العام الجاري ستتسلم صناعة الطيران طائرات يصل عددها إلى 1400 طائرة تبلغ قيمتها 150 مليار دولار. العبء الضريبي ويتم تحقيق هذه الفوائد وتخصيص هذه الاستثمارات على الرغم من ضعف الربحية بصورة ثابتة، في حين يتوقع أن يصل العبء الضريبي على هذا القطاع إلى 121 مليار دولار هذا العام (أي أنه يسجل ارتفاعاً واضحاً من 113 مليار دولار في العام 2013). ومن المتوقع أن تحقق شركات الطيران أرباحاً صافية خلال العام الجاري 2014 مبلغاً قدره 18 مليار دولار بينما يبلغ هامش الربح الصافي 2.4 في المئة. وسيكون هذا أعلى من الأرباح التي تحققت في العام 2012 والتي وصلت إلى 6.1 مليارات دولار و 10.6 مليارات دولار تحققت في العام الماضي 2013 ويتم تجميع هذه الأرقام إضافة إلى معطيات أخرى على مستوى الصناعة لكنها مع ذلك لا تعتبر مؤشرات على أداء أي شركة طيران بمفردها. عوائد ملائمة وسوف يرى المستثمرون عوائد ملائمة أكثر من قبل شركات الطيران في هذا العام ومن المتوقع أن يصل متوسط عائد الصناعة على رأس المال المستثمر إلى 5.4 في المئة في العام الجاري 2014 (أي أنه سيسجل ارتفاعاً من 3.7 % مقارنة مع العام 2012 و 4.4 في المئة عن العام الماضي 2013). وعلى الرغم من هذا التحسن لا تزال هناك فجوة قبل وصول متوسط عائد الصناعة على رأس المال المستثمر إلى مستوى تكلفة رأس المال في هذه الصناعة الذي يعتبر الأدنى بين الصناعات الأخرى وبنسبة تتراوح في نطاق 7 إلى 8 %. وعلى الرغم من هذه العائدات المنخفضة نسبياً لا يزال من المتوقع لهذه الصناعة أن تضخ استثمارات كبيرة ومساهمات ضخمة في فرص العمل والتنمية الاقتصادية بشكل عام. تحسين الأداء ودعا توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: « ان تعزيز علاقات التعاون بين شركات الطيران والحكومات لمواصلة تحسين الأداء وتحسين البنية التنظيمية التي تعمل على تسهيل النجاح وتوفير البنية التحتية الفعالة من حيث الكلفة لتلبية طلبات المستهلكين والأعمال التجارية، مع وجود العبء الضريبي بحدود معقولة. وأضاف أنه ينبغي على الحكومات أن تعي حقيقة أن القيمة الحقيقية للطيران تتمثل في الربط العالمي الذي يتيح النمو والتنمية، الأمر الذي يساعد على التحفيز الاقتصادي، وليس من خلال الإيرادات الضريبية التي يمكن استخلاصها من تلك الأنشطة». 212 ملياراً للوقود وصلت تكاليف الوقود إلى مرحلة الاستقرار لكن لم تكن أبداً في هذا المستوى العالي جداً منذ فترة زمنية طويلة ومنذ العام 2011 ظل متوسط تكاليف وقود الطائرات 120 دولاراً للبرميل الواحد، ومن المتوقع أن يبقى متوسط تكلفة وقود الطائرات 124.2 دولارا خلال هذا العام ومن المتوقع أيضاً أن يصل إجمالي فاتورة الوقود لهذه الصناعة إلى 212 مليار دولار وتعتبر الاستثمارات في كفاءة استهلاك وقود الطائرات من بين العوامل الدافعة لتحقيق تحسن بنسبة 1.7 في المئة في كفاءة استهلاك الوقود. 16 مليار دولار أرباح شركات المنطقة رغم التباين الجغرافي في الارباح الا ان شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط يتوقع ان تحقق أرباحاً صافية قدرها 1.6 مليار دولار وهو ما يمثل ربحاً مقداره 8.98 دولارات لكل راكب بينما يصل هامش الأرباح على العائدات إلى 2.6 %. ويشير التقرير ان قيمة الرواتب المدفوعة في الصناعة يتوقع ان تصل إلى 140 مليار دولار مقارنة مع 134 مليار دولار في العام الماضي وهي المستحقات التي يتقاضاها 2.39 مليون موظف يعملون مباشرة في هذه الصناعة في العام 2014 مقارنة مع 2.3 مليون شخص في العام البيان الاماراتية