نيويورك - 3 - 6 (كونا) -- واجه مشروع قرار روسي يدعو الى وقف الاعمال العدائية في جنوب شرق اوكرانيا وانشاء ممرات انسانية لعبور المدنيين بأمان انتقادات شديدة من الدول الغربية العضوة في مجلس الأمن. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحفيين عقب اجتماع المجلس الليلة الماضية ان "مشروع القرار حظي بدعم القليل من اعضاء المجلس الا ان الدول الغربية تغاضت في تعليقاتها عن العملية العسكرية في جنوب شرق اوكرانيا دون الاكتراث للوضع الحالي". واضاف "بالنظر الى تطور الازمة الاوكرانية هناك مماطلة وتأخير في وقف ومنع العنف وطرح مبادرة سياسية ما ادى الى تدهور الوضع هناك". واوضح ان موسكو تسعى للتركيز على وقف العنف وتوفير الظروف لحل القضايا الانسانية واعادة الاستقرار لاوكرانيا. ولفت الى ان موسكو لم تقرر بعد ما اذا كانت ستطرح المشروع للتصويت لكنه لم يستبعد ان يغير المندوبون الغربيون مواقفهم بعد تلقيهم تعليمات من قيادات بلدانهم. ويعرب مشروع القرار عن "القلق الشديد ازاء تزايد مستوى العنف والهجمات في جنوب شرق اوكرانيا ولاسيما الوضع المزري لآلاف المدنيين في المناطق المحاصرة". ويطالب المشروع الاطراف المتنازعة بوقف الاعمال العدائية في جنوب شرق اوكرانيا واقامة ممرات انسانية للسماح للمدنيين بمغادرة الاماكن المحاصرة بأمان وضمان عدم اعاقة توصيل المساعدة الانسانية لهم. ويدعو المشروع الاطراف الى اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لتسهيل الجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الاحمر والوكالات الانسانية وغيرها من الجهات الفاعلة الانسانية ذات الصلة لتسهيل وصول المساعدات الانسانية دون عوائق للمدنيين المحتاجين. ومن المقرر ان يقدم الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقارير دورية عن الوضع الامني والانساني في جنوب شرق اوكرانيا فيما سيتم تقديم التقرير الاول في السادس من يونيو الجاري. من جهته قال السفير البريطاني مارك ليال غرانت للصحفيين ان "الازمة في اوكرانيا ازمة سياسية وامنية وليست قضية انسانية". واعتبر غرانت ونظيره الفرنسي جيرار أرو ان المشروع الروسي لا يتضمن اشارات الى وحدة اراضي اوكرانيا وسيادتها وحقها في الدفاع عن هذه الوحدة.(النهاية) س ج / م خ وكالة الانباء الكويتية