أشاد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، بمؤتمر المنظمة الدولية الخليجية لحقوق الإنسان "IGO" والذي عُقد اليوم "الثلاثاء" تحت شعار "مؤتمر الحق في الحياة لشهيد الجيش والشرطة"، مؤكدًا أنه يُخلد ذكرى الشهيد البطل "طارق الشحي"، وزملائه الذين سقطوا شهداء أثناء حمايتهم لأرض وأمن الوطن العربي. من جانبه انتقد رئيس المنظمة الدولية الخليجية لحقوق الإنسان منصور لوتاه، حالة الصمت التي تنتاب منظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية، إزاء العمليات الإجرامية التي تقتل وتجرح وتروع رجال الأمن من الجيش والشرطة والمواطنين، في ربوع بعض الدول العربية، وعلى رأسها مصر والبحرين، مشيرًا إلى أن هذه العمليات التي تمارس من قبل جماعات مسلحة، تشكّل تهديدًا صارخًا لمنظومة حقوق الإنسان وعلى رأسها "الحق في الحياة" والحرية والأمان الشخصي، مما يعكس النظرة الأحادية لهذه المنظمات الحقوقية والخلل الحادث في بوصلتها تجاه قضايا حقوق الإنسان. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته المنظمة في القاهرة تحت شعار "مؤتمر الحق في الحياة لشهيد الجيش والشرطة"، وذلك بحضور رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، ومساعد وزير الداخلية المصري لحقوق الإنسان اللواء أبو بكر عبد الكريم، والعضو السابق بالمحكمة الدستورية العليا في مصر المستشارة تهاني الجبالي، وعدد من ذوي شهداء وضحايا رجال الجيش والشرطة. استهل المؤتمر جلساته بعرض فيلم تسجيلي عن تضحيات رجال الأمن أثناء تأديتهم مهام عملهم خلال أعمال العنف التي أعقبت عزل الرئيس محمد مرسي. وأضاف "لوتاه" أن الحق في الحياة مكفول للجميع، ونحن كحقوقيين لسنا مع أحد ضد آخر، ولكننا وبالتأكيد لن نكون مع من لا نسمع لهم صوتًا عندما تراق دماء الجنود والضباط من الجيش والشرطة في مشهد أصبح شبه يومي برصاص جماعات العنف والإجرام، ولا تصدر عنهم إدانة صريحة واضحة للأعمال الإجرامية التي تحصد أرواح هؤلاء الجنود والضباط، وكأن الدم الذي يراق من الجيش والشرطة لا يستحق أن يتساوى مع ما يحدث من اعتداءات على الآخرين، متهكما بالقول: "يبدو أن دماء هؤلاء الجنود في نظر مدافعي حقوق الإنسان رخيصة ومستباحة ولا تستحق بيان إدانة". وأكد رئيس المنظمة الدولية الخليجية، أنه حتى لا نضيع حق هؤلاء الأشخاص من رجال الجيش والشرطة في الحياة، فإن المنظمة الدولية الخليجية لحقوق الإنسان تناشد منظمات حقوق الإنسان العالمية والعربية، الخروج من حالة الصمت إزاء العمليات الإجرامية التي تقتل وتجرح وتروّع رجال الجيش والشرطة والمواطنين في ربوع بعض الدول العربية وعلى رأسها مصر والبحرين. وشدّد قائلاً: "نحن في المنظمة الدولية الخليجية لن نقف عند حد المناشدة، ولكن نحن نبادر بأول خطوة وهي عقد هذا المؤتمر حتى يكون النواة التي من خلالها تبصر منظمات حقوق الإنسان هذه القضية لإعطائها حقها المنشود". كما لفت إلى أن المنظمة الدولية الخليجية ولدت منذ قرابة العامين، وتهدف إلى إيجاد منظمة حقوقية دولية بفكر خليجي عربي وكوادر خليجية وعربية، لطرح أفكارنا ووجهات نظرنا كخليجيين وعرب فيما يخص قضايا حقوق الإنسان. وأضاف: تتبنى المنظمة تعزيز وعرض صورة حقيقية مبنية على أدلة ووقائع لأوضاع حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، بعيدًا عن الصورة الزائفة التي تتبناها بعض المنظمات التي تحمل أجندات مغرضة أو معلومات مغلوطة. من جانبه شكر رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، المنظمة الدولية الخليجية على تبنيها لفكرة عقد مثل هذا المؤتمر الذي ينم عن إحساس كبير بالمسؤولية تجاه القضايا ذات الأهمية في وطننا العربي. وعبر عن سعادته للمشاركة في هذا المؤتمر؛ دعمًا لقضية الحق في الحياة لكل من شريحتي الشرطة والجيش في بلداننا العربية جنبًا إلى جنب مع باقي شرائح المجتمع. وقال "الجروان" أن البرلمان العربي يؤمن بأن السهر على أمن الأوطان والدفاع عنها ضد كل ما يضج ويهدد استقرارها دور شريف وعظيم، مضيفًا: "نثمن عاليًا مجهودات حماة الأوطان من الجيش والشرطة الذين يبذلون الغالي والنفيس من جهدهم وراحتهم سهرًا على راحة وأمن واستقرار الشعوب والأوطان. وأكد رئيس البرلمان العربي، على أن الأمن والاستقرار هما مفتاح أي تقدم ونمو وازدهار، ولا يمكن لأمة أن تنعم باقتصاد قوي وحرية وحياة كريمة دون استتباب أمنها واستقرارها، موضحًا أنه من هذا المنطلق جاءت عظمة الدور الذي تقوم به قوات الجيش والشرطة في الدفاع عن الأوطان ضد كل ما يهددها ويهدد شعوبها داخليًا وخارجيًا، ذلك الدور الذي يقوم به هذان الجهازان من أجل أن يأمن المواطن على حياته وماله وعمله وعرضه ويحيى في جو مناسب يدفعه نحو البذل والعطاء والإنتاج والتقدم. وقال "الجروان" أن البرلمان العربي يثمّن مجهودات قوات الجيش والشرطة، ولا يغفل أبدًا حق هاتين الشريحتين أثناء تأديتهم لواجبهم في الحياة الآمنة جنبًا إلى جنب مع سائر شرائح المجتمع متمتعين بكل حقوقهم الوطنية المكفولة. وقال "الجروان" أن المستجدات والنزاعات المختلفة في وطننا العربي تزيد من مسؤولية أبناء الوطن من الجيش والشرطة وتعرضهم للكثير من المخاطر التي تهدد حياتهم وتضج مأمنهم، مطالبًا في مثل هذه المرحلة الحرجة ألا نغفل عن الدفاع عن حقهم في الحياة الكريمة والآمنة؛ وفاء منا لوطنيتهم وتضحياتهم. ودعا إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية دور جهازي الجيش والشرطة والعمل على إعادة صياغة بعض المصطلحات في الخطاب، التي قد تكون لها صدى سيء في الشارع وشطب مصطلح "العسكر" من لغة التخاطب لما لها من واقع غير سليم. وطالب "الجروان" بتبني قضية هؤلاء الشهداء وأسرهم، وأن لا ندخر جهدًا في الإشادة بتضحياتهم والعمل على رغبة أسرهم رعاية معنوية ومادية. كما عزى أهالي الجنود الستة من أبناء القوات المسلحة المصرية، الذين استشهدوا الاثنين الماضي على الحدود المصرية الليبية ليلحقوا بركب الشهداء مضحين بأنفسهم من أجل وطنهم وشعبهم، هم وكل من سقط دفاعًا عن أرضه وشعبه من أبناء الجيش والشرطة في وطننا العربي الكبير، متقدمًا بخالص التعازي للوطن العربي ومصر على استشهاد منتسبيها من القوات المسلحة والشرطة. تهنئة كما انتهز رئيس البرلمان العربي، الفرصة لتهنئة الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، وإلى شعب مصر الوفي على النتائج الإيجابية التي اتسمت بها الانتخابات الرئاسية من شفافية وحياد وتنظيم، وأسفرت عن الإعلان المبدئي بفوز المشير عبد الفتاح السيسي، قائلاً: "نسأل الله أن يوفقه في حمل هذه الأمانة لرفعة مصر والأمة العربية". مصر وتحدي الإرهاب بدوره قدم مساعد وزير الداخلية المصري لحقوق الإنسان اللواء أبو بكر عبد الكريم، تحيات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري، واصفًا المؤتمر بأنه مشرف بموضوعه ونبيل بمقصده وغايته ومعانيه. وأضاف: موضوع "الحق في الحياة" ينفذ إلى الوجدان والقلب قبل أن يمس العقل والتفكير، مؤكدًا تأييد وزارة الداخلية المصرية لأهداف ومبادئ المؤتمر القيّم المحترم، والذي يعد خطوة غير مسبوقة في تسليط الضوء على الحقوق المشروعة لكوادر الشرطة، باعتبارهم حماة أمن الوطن والمواطن، وعدم إغفال حقهم في العيش الآمن جنبًا إلى جنب مع باقي شرائح المجتمع أثناء تأديتهم لواجبهم المقدس، مشيرًا إلى أن الحق في الحياة هو الحق الأول والأهم بين كافة الحقوق الإنسانية وذلك باعتباره هبة من الله، ولذا كان تحريم قتل النفس إلا للأسباب التي عينها الشرع. وقال: في ضوء ما تحظى به التضحيات الغالية التي يقدمها رجال الشرطة في مواجهة الإرهاب الأسود، من اهتمام بالغ لدى جميع قيادات الوزارة وفي مقدمتهم وزير الداخلية، والذي لا يألو جهدًا ولا يدخر وسعًا، لتقديم كافة أنواع الدعم، وتسخير كل الإمكانيات المتاحة لرعاية أسر الشهداء بالرعاية الواجبة والكريمة، والاطمئنان إلى توافر احتياجاتهم وتلبية متطلباتهم، وإحاطة أبنائهم بكل الرعاية والاهتمام، من منطلق حقهم على الوزارة في تلك الرعاية والاهتمام، مشيرًا إلى أن ما تقدمه الوزارة يتضاءل إزاء التضحيات النفيسة التي قدمها ذويهم من أرواحهم الطاهرة الغالية للدفاع عن أمن واستقرار الوطن ودعم مسيرته الأمنية. وأكد مساعد وزير الداخلية المصري، أن المخططات الإرهابية المشبوهة التي تحاك ضد أوطاننا العربية تأتي في سياق مؤامرة واسعة النطاق؛ تستهدف تقويض إرادة الشعوب والنيل من قدرتنا على التطور والتقدم بين سائر الأمم، وتحقيق طموحات شعوبنا في حياة كريمة آمنة ومستقرة، وعرقلة مسيرة وحدة وتقدم بلادنا العربية حتى لا نصبح في مصاف الدول المتقدمة والرائدة بالعالم. ولفت إلى أن مصر شهدت منذ قيام ثورة 30 يونيو 2013 وما أعقبها من تطورات سياسية، استحوذت على التأييد الشعبي الجارف، نوعًا من المد الإرهابي العاتي والذي يُعد إفرازًا لتلك المؤامرة التي تتبناها جماعة الإخوان الإرهابية بالتآمر مع عناصر التيار الديني المتطرف داخليًا وخارجيًا؛ لزعزعة معطيات الاستقرار الداخلي، وإنهاك قوى الشرطة وقواتنا المسلحة الباسلة، مستخدمًا كل أسلحته الخسيسة والدنيئة للتسبب في حالة من الفوضى الداخلية التي لها انعكاساتها السلبية على حالة تماسك الجبهة الداخلية وعرقلة خارطة المستقبل والتي عبرت عن الإرادة الحرة للمصريين والذين التفوا حولها لاستعادة الأمن والاستقرار واسترداد وطنهم، مشيرًا إلى أن هذا قد انتهى استحقاقها الثاني بانتخاب رئيس لمصر، عقب إقرار دستورها الجديد. وأشار إلى أن الشرطة المصرية قدمت ما يقرب من 500 شهيد فضلاً عن المصابين، والتي لا تتورع أعرق الديمقراطيات الدولية عند مواجهتها لمثل هذه الأحداث أن تلجأ لأساليب غير نمطية في سبيل اجتثاث هذه الآفة المدمرة، موضحًا أنه رغم ذلك لم تلجأ وزارة الداخلية قط لاستخدام أي إجراءات استثنائية، وحرصت كل الحرص على الاحتكام للإجراءات التي نص عليها القانون، والتزمت بنصوص الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تراعي وتحترم حقوق الإنسان، كما راعت ضبط النفس إلى أقصى مدى خلال التصدي إلى كافة أشكال العنف، وقدمت جميع المتهمين المضبوطين إلى الجهات القضائية الطبيعية. وأكد إصرار وزارة الداخلية المصرية على تخليص المجتمع من مخاطر آفة الإرهاب المتدثر بعباءة الدين وهو منها بريء، والذي يستهدف التدمير والهدم لا البناء، ويضر الشعوب قبل الحكام في أرواحها وممتلكاتها وأمنها واقتصادها ومستقبلها، مؤكدًا مراعاة معايير حقوق الإنسان لكل الأطراف والإنفاذ الكامل للدستور والقانون وتعميق هذه المبادئ في ثقافة وأيديولوجية فكر عناصر الشرطة من ضباط وأفراد ومجندين. ولي العهد واستشهد مساعد وزير الداخلية المصري بقول الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة والتي قال فيها "إن مصر تمثل نقطة اتزان في العالم العربي". وكذا الاستشهاد بقول ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والتي قال فيها "إن مصر تخوض معركة أمامية للتصدي والقضاء على قوى الإرهاب التي يمكن أن تؤثر على المنطقة العربية بأسرها". أسر شهداء الجيش والشرطة وخلال الجلسة الافتتاحية تقدم اللواء نبيل عمارة "والد الشهيد رائد أحمد عمارة قائد الطائرة العسكرية التي أسقطت في سيناء"، لإلقاء كلمة؛ مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة إصدار قانون مكافحة الإرهاب، والتأكيد على قرار اعتبار الإخوان جماعة إرهابية. وقال اللواء عمارة في كلمته التي ألقاها نيابة عن أسر شهداء القوات المسلحة، أن الرئيس السيسي ستقابله خلال رئاسته لمصر عده مشاكل في مقدمتها الإرهاب، ومواجهة الخارجين عن القانون، والإرهابيين الذين أصبحوا يقتلوا المصريين بدم بارد، ويستهدف قوات الجيش، في صورة تمثل صور التجرد التام من الإنسانية. واعتبر اللواء عمارة أن محاربة الإرهاب وإصدار قانون لمكافحته يجعلهم يشعرون بأنهم حصلوا كأهل للشهداء ولو على القليل من حقوقهم. وأشار إلى حادث المروحية التي تحطمت في سيناء، موضحًا أن طاقم المروحية، والذي كان يرأسه نجله ضحوا بأنفسهم، وأصروا أن يتوجهوا المروحية عقب استهدافها بصاروخ إلى الصحراء، وذلك حتى لا يتسبب سقوطها بأزهار أرواح المدنيين في مدينة، خرج منها الصاروخ لاستهدافها أصلاً. وتعجب لمن يقومون بمثل هذه العمليات، متسائلاً: "ألم يسمعوهم وهم يلقون الشهادة.. ألم تؤثر فيهم؟!"، مضيفًا: "هم ليسوا بشر، وتخلوا عن أدنى درجات الإنسانية، والدين، ولابد من موقف تجاه هؤلاء الذين يستهدفون حماة الوطن". وحولت والدة أحد شهداء الشرطة مسار المؤتمر، من حالة التأثر بمشاهد الفيديو الذي عرض في بداية المؤتمر، حول شهداء الواجب الذين استشهدوا، تاركين خلفهم أسر "أمهات، زوجات، أطفال" ثكّل، مثخنين بجراحات فقد ذويهم، إلى حال وصلة سب ولعن في ثورة 25 يناير، ومنظمات المجتمع المدني التي طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسي بإغلاقها، ووضع القائمين عليها في السجون. وأشادت الدكتورة نجوى بدر الدين السيد، والدة أحد ضباط الشرطة المصرية من شهداء الواجب، بوزير الداخلية محمد إبراهيم، التي اعتبرت أنه أنقذ مصر من الإرهاب الأسود، في حين وجهت انتقادات لشخصيات حقوقية مصرية، من بينهم "جورج إسحاق"، وغيرهم، منتقده برامج التوك شو التي تفتح المجال لانتقاد الشرطة، بدون أن تضع يدها على جراحاتهم هم ذوي الشهداء. ودعت د.نجوى السيد في كلمتها التي ألقتها نيابة عن شهداء الشرطة المصرية بالإفراج عن الرئيس مبارك، ونجليه، منتقدةً دخولهم السجن بتهم قتل متظاهرين، مشيرةً إلى أنها لم تحدث، في حين أن ذويهم من رجال الشرطة هم من سقطوا في ساحات الواجب، معبرة أن الثورة الوحيدة التي عاشتها مصر هي ثورة 30 يونيو، وأن غير ذلك يدخل في إطار الفوضى والعمالة. وقارنت بمبارك الموجود في السجن، وعمره ناهز ال80 عامًا، ومرسي الذي يعيش حياه رغدة في السجن، ولا يفعل شيء سوى الأكل، الأمر الذي ظهر على "كرشه" الذي امتلئ ثلاث مرات أمامه، وفقًا لقولها. كما نعتت الإخوان بكلمتها "يا إخواني يا واطي" قالت بأن الداخلية هي الحامية لمصر والشعب، معتبرة أنه "من غير الداخلية الشعب يموت". حول المؤتمر عقد المؤتمر جلستي عمل، الأولى تحت عنوان "الحق في الحياة لشهداء الجيش والشرطة من منظور حقوقي"، وجلسة ثانية تحت عنوان "منظمات المجتمع الحقوقي في العالم العربي بين الواقع والمأمول". كما شهد في نهاية المؤتمر تكريم عدد من ذوي أسر شهداء الجيش والشرطة، تلاه افتتاح لمعرض للصور الفوتوغرافية التي توثق لقطات الكفاح والتضحية في حياة رجال القوات المسلحة والشرطة. البيان الاماراتية