أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس، أن الأزمة السورية أدت إلى خسارة في المداخيل في لبنان ستصل إلى ما يقارب سبعة مليارات ونصف مليار دولار بين عامي 2012 و2014 . وقال سلام إثر لقائه سفراء الدول المانحة ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم "شكلت بداية الأزمة السورية خلال ،2011 نقطة انطلاق لتحول معاكس ومفاجئ في هذا الاتجاه التنموي، فقد عانى لبنان، ولا يزال، انخفاضاً ملموساً في النشاط الاقتصادي يصيب جميع القطاعات الأساسية ويترجم بخسارة فعلية في المداخيل، ستناهز سبعة مليارات ونصف مليار دولار" . وأضاف أن البنك الدولي قام بالاشتراك مع مؤسسات من الأممالمتحدة المختصة، وبناء على طلب من الدولة اللبنانية، بمسح تحليلي يظهر التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة السورية على لبنان، "واتضح أن ما لحق بلبنان من أضرار جراء الأزمة سيتضاعف في حال استمرار تدفق السيل البشري"، وتابع "بكلام مباشر وصريح، نحن غير قادرين على تحمل هذا العبء وحدنا، إن لبنان غير قادر على تلبية الاحتياجات الملحة والمتزايدة يوميا، في مجالات الصحة والتربية والكهرباء والمياه والبنى التحتية والخدمات العامة والأمن، وهذا الواقع يجعل من المستحيل العمل على إعادة المستويات الاقتصادية إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث" . إلى ذلك، ذكرت تقارير أردنية أن خطة تمكين المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين قدرت الدعم المطلوب للأردن على مدى ثلاث سنوات (2014 - 2016) بنحو 295 .4 مليار دولار، ووفقاً لصحيفة "الغد" الأردنية، فإن الخطة خصصت 4 .2 مليار دولار من الدعم لمشاريع ذات أولوية في ثمانية قطاعات تعاني ضغوطاً جراء استضافة اللاجئين وهي التعليم والصحة والطاقة والبلديات والمياه والحماية والإسكان والعمل وسبل العيش، كما خصصت الخطة على مدار السنوات الثلاث 758 مليون دولار لدعم الحكومة للاجئين السوريين و3 .965 مليون دولار للتكلفة الأمنية و87 مليوناً لدعم النقل والطيران، وتوفر برنامجاً متكاملاً عن الاستثمارات ذات الأولوية العالية من قبل الحكومة خلال 2014 - 2016 استجابة لتأثير الأزمة السورية . وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ إنه يتعين على القوى العالمية والمانحين الدوليين إعداد خطة لإعادة الإعمار بعد الحرب في سوريا، ولمساعدة جيرانها على التعافي من آثار الصراع السوري، وأضاف أنه على الرغم من عدم وجود علامة على أن الحرب المدمرة ستنتهي قريباً إلا أن الجهود الدولية ينبغي أن تركز الآن على إعادة إعمار ما بعد الحرب، وأضاف "المجتمع الدولي بما في ذلك مجموعة البنك الدولي والأممالمتحدة والجهات المانحة الرئيسية يجب أن تضع خطة من شأنها أن تساعد ليس فقط على إعادة بناء سوريا لكن أيضاً مساعدة لبنان والأردن وتركيا والعراق على التعافي من الآثار غير المباشرة والضخمة للحرب" . وقالت جمعية "فيلت هونجر هيلفه" الألمانية لمكافحة الجوع في العالم، إن الانتخابات الرئاسية في سوريا ستزيد معاناة السوريين وستزيد من ضحايا الحرب الأهلية، وقالت رئيسة الجمعية بيربل ديكمان إن سوريا تعاني "مأساة إنسانية"، وإن هناك الكثير من المناطق السورية التي يصعب إيصال المساعدات الإنسانية إليها، وشددت على ضرورة توفير ممرات آمنة لإيصال هذه المساعدات للمناطق المحتاجة وناشدت ألمانيا قبول المزيد من اللاجئين . (وكالات) الخليج الامارتية