صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس بأن السوريين الذين يصوتون في الانتخابات الرئاسية يملكون الاختيار «بين بشار وبشار»، معبراً من جديد عن أسفه لهذه «المهزلة المأساوية». وقال فابيوس «إنها مهزلة مأساوية. السوريون- وفقط السوريون في المناطق التي يحكمها النظام- يملكون الاختيار بين بشار، وبشار هذا كلام فارغ. الواقع هو أننا نعرف النتائج أصلاً قبل أن يبدأ التصويت». وأضاف أن «هذا السيد الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه مرتكب جرائم ضد الإنسانية، لا يمكن أن يمثل مستقبل شعبه»، واصفاً بشار الأسد بأنه «شخصية مقيتة». وقال فابيوس، إن «هدف الذين يريدون ديمقراطية في سوريا هو التوصل إلى اتفاق سياسي، وهذا آمر صعب جداً». وأضاف أنه يجب التحدث إلى عناصر في النظام لكن ليس مع بشار الأسد «الحليف الموضوعي» للجماعات الجهادية، وان كانت هذه المجموعات تقاتله. وأوضح أن «المجموعات الإرهابية وبشار الأسد يعززون مواقعهم في شكل من أشكال الإرهاب. في الواقع، النظام لا يحارب المجموعات الإرهابية بدرجة كبيرة، بل المعارضة المعتدلة، التي يجب دعمها على حد قوله. إلى ذلك، وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسين أمس الانتخابات الرئاسية التي تشهدها سوريا ب«المهزلة» التي لن يتم الاعتراف بنتائجها. وقال راسموسين في اجتماع لوزراء دفاع الدول ال 28 الأعضاء في الحلف في بروكسل، إن «هذه الانتخابات مهزلة لا تحترم المعايير الدولية للشفافية والحرية». وأضاف: «إنني واثق من أن أياً من دول الحلف لن تعترف بنتائج هذا الانتخاب». (باريس - أ ف ب) الاتحاد الاماراتية