صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين وممتلكاتهم، بدءاً بقتل شاب في منطقة نابلس، أعقبته اشتباكات بين محتجين غاضبين، وجيش الاحتلال، وليس انتهاء ببدء تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل، مروراً بهدم ممتلكات في ضواحي القدسالمحتلة، واستهداف الصيادين في بحر غزة. مواجهات نابلس ونشبت أمس، مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال، وشبان فلسطينيين في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، عقب استشهاد شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال على حاجز زعترة جنوبي المدينة. وقالت مصادر فلسطينية، إن المواجهات اندلعت على امتداد الشارع الرئيس في البلدة، وسط إطلاق نار كثيف، موضحة أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز الذي يربط شمالي الضفة الغربية بجنوبها، وأعلنت عن الموقع «منطقة عسكرية مغلقة». تقسيم الأقصى وبدأت حكومة الاحتلال بفرض التقسيم الزمني في المسجد الأقصى، بمدينة القدسالمحتلة، وذلك بفترتين زمنيتين قبل الظهر، وبعد الظهر لليهود، حيث كانت منظمات ما يسمى «جبل الهيكل»، وزعت بعد منتصف الليلة قبل الماضية دعوات، تحث فيها اليهود على اقتحام المسجد الأقصى الثلاثاء، والأربعاء، والخميس، احتفالاً ب «عيد العنصرة» حسب التقويم التوراتي، والعبري، وخلال الدعوات تم وضع برنامج لنشاطات توراتية استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى. وتم تحديد أوقات الاقتحامات الجماعية للمستوطنين من السابعة والنصف صباحاً حتى الحادية عشرة صباحاً، ومن الواحدة والنصف وحتى الثانية والنصف ظهراً. وفرضت قوات الاحتلال حصاراً مشددا على المسجد الأقصى، ومنعت من هم دون سن ال 50 عاماً من دخوله، فيما سمحت لعشرات المستوطنين اقتحامه من جهة باب المغاربة. ورفض الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، تقسيم «الأقصى» على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وأكد أن الهدف من وراء الاقتحامات المتكررة هو فرض أمر واقع داخل المسجد. هدم في سلوان وفي الأثناء، هدمت قوات الاحتلال مخرناً ومدخل منزل المواطن أكرم علي القنبر، في حي رأس العامود ببلدة سلوان شرقي القدس بذريعة عدم الترخيص، وأوضح قنبر أن الجرافات هدمت مدخل منزله ومخزناً تابعاً للمنزل. وقال شهود عيان، إن قوة معززة من جنود الاحتلال حاصرت المنطقة قبل أن تبدأ جرافات بلدية الاحتلال بالهدم، كما هدم الاحتلال بركسات سكنية في منطقة «طنطور فرعون» (العين الفوقا) في سلوان، تعود للمواطن أشرف وزوز مساحته 40 متراً مربعاً. وفي سياق متصل، هدمت جرافات تابعة لبلدة الاحتلال في القدس أسواراً تابعة لموقف سيارات في منطقة الشياح بحي جبل الزيتون، كما هدمت بركسات تجارية في قرية حزما شمال شرقي القدسالمحتلة، أحدها يعود للمواطن فارس صلاح الدين، وصادرت بضائع وثلاجات من محل تجاري في القرية، كما أغلقت محال تجارية بحجة البناء من دون ترخيص. استهداف صيادي غزة أطلقت زوارق الاحتلال النار على الصيادين ومراكبهم قبالة مدينة غزة، من دون وقوع إصابات في صفوف الصيادين. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن زوارق الاحتلال أطلقت النار على الصيادين، ومراكبهم قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غربي غزة، وهم في مساحة الصيد المسموح بها وهي أقل من ستة أميال بحرية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بمراكب الصيد، من دون وقوع إصابات في صفوف الصيادين، الذين اضطروا لمغادرة البحر، خوفاً من الإصابة بالرصاص. غزة- وكالات البيان الاماراتية