محمود خليل (دبي) أجهشت الخادمة الإثيوبية التي شرعت في أبريل الماضي بقتل 3 أطفال مواطنين، بالبكاء أمام الهيئة القضائية بمحكمة الجنايات بدبي وهي تتحدث بلغة عربية ركيكة، معربة عن رغبتها في العودة إلى موطنها، فيما تمسكت النيابة العامة بما أسندته لها من اتهامات، مطالبة بإنزال أقصى العقوبات بحقها لفظاعة الجريمة التي أقدمت عليها. جاء ذلك في أولى جلسات القضية، التي اصطلح على تسميتها بقضية "خادمة الورقاء"، فيما حال عدم حضور مترجم دون استكمال الجلسة؛ لتقرر الهيئة القضائية إرجاء النظر فيها إلى يوم 8 يونيو الجاري. وكشفت أوراق الدعوى التي تضمنها أمر الإحالة، أن المتهمة شرعت عمداً ومع سبق الاصرار في قتل المجني عليها الأولى (ا.م.ا - 15 عاماً) والثانية (ر.م.ا - 14 عاماً) والمجني عليه الثالث (خ.م.ا - 10 أعوام)، وذلك بأن بيتت النية على قتلهم وأعدت العدة لذلك، فأحضرت ساطوراً وسكيناً ذا نصل طويل مسنن، فاستغلت استغراق المجني عليهم في سباتهم فدخلت عليهم غرفة نومهم وسكبت على وجوههم الماء الساخن لتشل حركتهم تماماً وأمطرتهم بوابل من الطعنات بالساطور والسكين في أنحاء متفرقة من جسدهم قاصدة من ذلك إزهاق روحهم، فأحدثت بالمجني عليهم إصابات كادت أن تودي بحياتهم، إلا أن أثر جريمتها قد أوقف بعد تمكن المجني عليهم من مقاومتها والحيلولة دون إتمام جريمتهما وإفلاتهم منها بدخولهم دورة المياه الملحقة بالصالة وإحكام إغلاق بابها باستعمال المفتاح من الداخل لحين حضور رجال الشرطة ومداهمة الشقة وإلقاء القبض على المتهمة. وأشارت النيابة العامة إلى أن جريمة المتهمة اقترنت بجريمة أخرى، وهي الشروع في سرقة مبلغ 640 درهماً من منزل مخدوميها. وقالت المجني عليها الأولى في إفادتها بتحقيقات النيابة العامة: إن والدتها غادرت للعلاج خارج الدولة لمدة يومين كونها تعاني من أمراض مزمنة، وتركتها مع شقيقيها في عهدة المتهمة التي كانت تعمل لديهم منذ نحو سنتين. وأشارت إلى أنه في صباح يوم الواقعة، وأثناء ما كانت نائمة مع شقيقيها، في ذات الغرفة، تفاجأت بانسكاب ماء ساخن على وجهها أثناء ما كانت مستلقية ومستغرقة في النوم؛ الأمر الذي أفزعها، فشاهدت الخادمة وهي تقف على رأسها تحمل بيدها براد ماء، وأداة حادة (ساطور) تباغتها بتوجيه عدة طعنات لها استقرت في وجهها ورقبتها ويديها منتقلة منها إلى شقيقتها المجني عليها الثانية، بسكب الماء الساخن على وجهها وتوجيه عدة طعنات أيضاً استقرت في وجهها ورقبتها وأماكن أخرى من جسدها، ثم انتقلت إلى شقيقها المجني عليه الثالث، وكررت نفس الأفعال، فهرعوا جميعاً بالجري خارج الغرفة إلى صالة الشقة، محاولة الاتصال من الهاتف الثابت بالشقة، فتفاجأوا بأن المتهمة قطعت سلك الهاتف، وكانت الدماء تسيل منهم، فلحقت بهم المتهمة وتابعت توجيه الطعنات إليها وإلى شقيقيها، خلال محاولتهم الهروب من قبضتها حتى تمكنوا من دخول الحمام بجانب الغرفة نفسها وقاموا بإحكام إغلاق بابه باستعمال المفتاح والاتصال برقم النجدة والصراخ والاستنجاد والاستغاثة بأعلى صوتهم وكانوا في حالة خوف وهلع شديدين من الخادمة، وبأنها سوف تقوم بالقضاء عليهم وقتلهم وإنهاء حياتهم وبقوا بداخل الحمام لغاية حضور الشرطة الذين قاموا بكسر باب الشقة ومداهمة المتهمة وإلقاء القبض عليها وتم إسعافهم على الفور ونقلهم إلى طوارئ مستشفى راشد لتلقي العلاج. الاتحاد الاماراتية