يؤدي الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية الأحد أمام المحكمة الدستورية العليا ليتولى بذلك مهامه رسمياً، وفيما قال الرئيس المنتهية ولايته المستشار عدلي منصور، إنه فخور بإنجاز الانتخابات الرئاسية، قائلاً إن الشعب المصري هزم كل المخططات التي كانت تحاك ضده، ووجه الشكر لكل من «ساند مصر من الدول الشقيقة الإمارات والسعودية والكويت والبحرين والأردن وفلسطين»، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يتطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة للرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي. وتفصيلاً، أعلن نائب رئيس المحكمة الدستورية المتحدث الرسمي باسمها ماهر سامي، أن «أداء الرئيس المنتخب لليمين الدستورية سيكون في العاشرة والنصف صباح الأحد بقاعة الاحتفالات الكبرى في مقر المحكمة» بالقاهرة. وأضاف سامي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن مراسم أداء اليمين ستتم بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء إبراهيم محلب وأعضاء الحكومة وشيخ الأزهر احمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية وشخصيات أخرى. وقالت الوكالة إنه عقب أداء اليمين الدستورية سيقام حفل في قصر الاتحادية، المقر الرسمي للرئاسة المصرية، «يدعو فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي الملوك والرؤساء ضيوف مصر». وأضافت الوكالة أن احتفالية ثانية ستقام مساء الأحد في قصر القبة (شرق القاهرة) «سيدعى إليها نحو 1000 شخص من مختلف الأحزاب والشخصيات السياسية والرموز المصرية». وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي ودع الرئيس المؤقت عدلي منصور المصريين ووجه الشكر «لأشقائنا الذين دعمونا منذ اليوم الأول (بعد إطاحة مرسي)»، مشيراً في هذا الصدد إلى الإمارات والسعودية والكويت والبحرين والأردن و«دولة فلسطين». ودعا منصور الرئيس المنتخب إلى «حسن اختيار معاونيه» وحذره من «جماعات مصالح» لم يحددها، مؤكداً أنها «تحاول إفساد المناخ الجديد» حتى تستعيد نفوذاً ومزايا كانت تتمتع بها في عهد حسني مبارك الذي أسقطته ثورة شعبية في عام 2011. وقال منصور في كلمة أذاعها التلفزيون المصري: «إننا جديرون بهذا الوطن وحضارته، وأنا على ثقه بأننا سنستعيد مكانتنا ودورنا الرائد في مستقبل قريب جداً». وشكر منصور خلال كلمته الشعب المصري على المشاركة الواسعة في الانتخابات برغم درجة الحرارة «ورغم أن هذا الاستحقاق هو السابع في سلسلة طويلة منذ 25 يناير»، شاكراً المؤسسات التي حافظت على الحيادية والبقاء على مسافات متساوية من المرشحين، والحكومة التي أسهمت في خروج هذا الإنجاز. وأكد أن مصر وشعبها هزما كل المخططات التي كانت تُحاكى ضد البلاد، مشيراً إلى ان «لكل مرحلة رجالها الذين يستطيعون مساندتها وإيصالها إلى بر من الأمان والاستقرار». وأضاف أنه قبل منصب الرئيس من اجل مصر وشعبها، مشيراً إلى أنه تحمل «الكثير من الصعوبات من أجل استكمال خارطة الطريق»، وقال «حرصت على تطبيق مبدأ الشورى ودعوت إلى الحوار المجتمعي وفي مقدمته الشباب، إن الشعب المصري أثبت أنه يدرك التحديات التي تواجهه». وقال منصور إن الشعب المصري هزم كل المخططات التي كانت تحاك ضده. من جهتها، أعلنت الولاياتالمتحدة أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة للرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي. وأكد البيت الابيض في بيان، أن واشنطن تتطلع للعمل مع السيسي «لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية والمصالح العديدة بين واشنطنوالقاهرة». وعبر البيان عن قلق أميركا حول القيود على حرية التجمع السلمي وتشكيل جمعيات والتعبير وطلبت من الحكومة أن تضمن هذه الحريات لكل المصريين. وجاء في بيان البيت الأبيض «الديمقراطية الحقيقية تبنى على أساس القانون والحريات المدنية والحوار السياسي المفتوح». وقال البيت الأبيض في بيان له، إن أوباما سيتحدث في الأيام المقبلة مع السيسي. بدورها رحبت الحكومة البريطانية بنتائج انتخابات الرئاسة المصرية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية، إن بلادها تتطلع إلى أن يوسع السيسي نطاق المشاركة السياسية ويعزز الحريات. أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فدعا السلطات المصرية إلى تعزيز المؤسسات والممارسات الديمقراطية، كما دعا السيسي إلى «تحقيق تطلعات الشعب في مصر مستقرة وديمقراطية ومزدهرة». وقد تم توجيه الدعوات إلى الكثير من الرؤساء والزعماء في العالم لحضور حفل أداء اليمين. الامارات اليوم