عقيل الحلالي (صنعاء) - أعلن تكتل «التحالف الوطني الديمقراطي»، الحليف السياسي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس السبت، تأييده قرارات الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، بشأن إعادة هيكلة القوات المسلحة وإلغاء تشكيلتي "الحرس الجمهوري" و"الفرقة الأولى مدرع"، اللتين تزعمتا معسكري الانقسام داخل الجيش منذ أواخر مارس العام الماضي. ويضم هذا التكتل، الذي تحالف مع "المؤتمر الشعبي العام"، حزب الرئيس السابق، في يوليو 2008، 12 حزباً سياسياً، غالبيتها غير فاعلة، لكنها وقفت بقوة ضد انتفاضة العام الماضي التي أجبرت صالح على التنحي نهاية فبراير. والتقى الرئيس اليمني الانتقالي، وهو نائب رئيس حزب "المؤتمر الشعبي العام" وأمينه العام، أمس السبت بمكتبه في القصر الرئاسي بصنعاء، أمناء عموم أحزاب "التحالف الوطني الديمقراطي"، وذلك بعد يومين من لقائهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي لا يزال يتزعم "المؤتمر". وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن هادي أطلع أمناء عموم أحزاب "التحالف الوطني الديمقراطي" على "طبيعة الخطوات والإجراءات والقرارات" التي اتخذها الأول، الأربعاء، وقضت بإعادة بناء القوات المسلحة وفق أسس مهنية ووطنية، وإلغاء قوات "الحرس الجمهوري" بقيادة العميد أحمد علي عبدالله صالح، و"الفرقة الأولى مدرع" بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. ولفت هادي إلى أن قراراته الأخيرة تنسجم مع اتفاق "المبادرة الخليجية"، الذي ينظم عملية انتقال السلطة في اليمن منذ أواخر نوفمبر العام الماضي وحتى فبراير 2014، مُذكراً بأن المبادرة الخليجية "حظيت بتأييد مطلق على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بصورة غير مسبوقة"، خصوصاً بعد أيد مجلس الأمن الدولي، بإجماع أعضائه ال15، في أكتوبر 2011 إنهاء الأزمة اليمنية وفق خريطة طريق المبادرة الخليجية. وقال: "إننا اليوم أمام استحقاقات وطنية مهمة وكبيرة من أجل إصلاح منظومة الحكم على أساس الحكم الرشيد بكل جوانبه ومتطلباته، وقيام الدولة المدنية الحديثة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل" الذي من المقرر إطلاقه بداية العام المقبل بمشاركة ثمانية أطراف يمنية رئيسية. وشدد على ضرورة حشد "الطاقات كافة والإمكانات من أجل إنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية"، خصوصاً ما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني، الذي سيناقش قضايا رئيسية عالقة منذ سنوات، على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح الحوثي في الشمال، إضافة إلى اختيار نظام حكم جديد وصياغة دستور جديد للبلاد. وأكد هادي اهتمام حزب "المؤتمر" باستحقاقات أحزاب "التحالف الوطني" ودعمها "كإنصاف طبيعي في إطار العمل السياسي المشترك". وفي اللقاء، أعلن قادة "التحالف الوطني الديمقراطي" تأييدهم "المطلق لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الرئيس هادي" في سبيل تنفيذ المبادرة الخليجية، مؤكدين أنهم "سيظلون أوفياء مع القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي"، حسب وكالة "سبأ". وذكر الناطق الرسمي باسم أحزاب "التحالف الوطني الديمقراطي"، صلاح الصيادي، ل"الاتحاد"، أن قيادات التحالف "أيدت قرارات الرئيس هادي كافة لأنها تخدم عملية انتقال السلطة" في البلاد، مشيراً إلى أن اللقاء ناقش أيضاً حصة هذه الأحزاب في مؤتمر الحوار الوطني القادم. وحصل "المؤتمر" وحلفاؤه على 112 معقداً في مؤتمر الحوار الوطني القادم. وكان صالح بحث مع قيادات حزبه و"التحالف الوطني الديمقراطي"، الخميس، موضوع اختيار ممثليهم في مؤتمر الحوار الوطني الذي يبلغ قوامه 565 عضواً. ونفى الصيادي وجود أي تعارض بين لقاءي صالح وهادي، مؤكداً أن أحزاب التحالف الوطني "حليفة مع المؤتمر الشعبي العام". وقال إن اللقاء الذي جمع قادة أحزاب التحالف بالرئيس السابق "لم يتطرق إلى قرارات هيكلة القوات المسلحة". ... المزيد