لم يعد العمل السياسي المعاصر عبارة عن مواقف معلنة او خطوط واضحة ومحددة لا يستطيع رجال السياسة ان يحيدوا او يميلوا عنها بل أصبح من المهم جدا في العمل السياسي اتخاذ مواقف لينه أحيانا ومناسبة للموقف المقابل لها حتى لاتصل القضايا والموقف منها الى حد التصلب والقسوة والجمود وانسداد الأفق. بل قد يساهم أسلوب التنوع في الحركة السياسية لى إيجاد المنافذ وفتح الأبواب المغلقة وإيصال الصورة الحقيقية الى الطرف لأخر على اقل تقدير وربما تعزيز مواقف الطرفين لمصلحة مشتركة . ما قام به العميد ناصر علي النوبة من تلبيته لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي وزيارته الى صنعاء عمل ايجابي وتصرف شجاع .من خلاله يتم كسر قيود العزلة وإزالة للقوائم وتبديد لما يحول من عوازل تمنع التقارب الجنوبي بل عملية اختصار كبيره جدا لشرح الموقف الجنوبي أمام الرئيس هادي وهي عملية تفاهم مباشره بين أبناء الجنوب دون الإبقاء لاي مجال للتلاعب الإعلامي من خلال المواقع الخبيثة وقطع دابر البلبلة والإشاعات بين الجنوبيين الذي لا يستفيد منها الا الخبرة. النوبة لم يذهب الى إسرائيل او الى سفارة دوله أجنبية معاديه خلسة ااو مقر استخبارات ولم يذهب الى مجالس علي عبدالله صالح او أولاد الأحمر وحزب الإصلاح ..بل ذهب للقاء برجل جنوبي مثله و أمام الملاء وعلى مرأى ومسمع الجميع . تثبت علنية اللقاء ان الأمر ليس فيه ما يستدعي للتشكيك او التخوين ..اللقاءات الجنوبية امر في غاية الأهمية فهل ياترى يقوم مكتب الرئيس البيض بتقديم دعوه للعميد النوبة الذي اعتقد انه سيلبي الدعوة ان وجهت إليه دون إي تردد. يافع نيوز