إضاءة الشموع في ساحة البتراء * شجرة الميلاد في أحد المنازل مواضيع ذات صلة ما ان تمر في الأحياء الأردنية حتى تطالعك الشرفات المزدانة بأضواء الميلاد وزينتها فتشعر بكثير من المحبة والطمأنينة التي ينشدها السكان هناك. يشكل عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية مناسبتين روحيتيتن لدى الطوائف المسيحية في شتى بقاع المعمورة فان كبر الصغار واصبح الشباب شيوخا وأجدادا فانهم يستذكرون أيام الطفولة . ويبقى الشوق والحنين لمغارة ميلاد السيد المسيح عليه السلام في قلوب وعقول كل من يؤمن بالدين المسيحي ولعل من أبرز ملامح الاحتفال بعيد الميلاد تلك الاضواء والهدايا التي تزين شجرة الميلاد. فعند مرورك في شوارع المدن الأردنية خاصة الأحياء التي يسكنها المسيحيون فانك تشاهد لوحة فنية رسمت بيد الأهالي تشكلت بتلقائية من التي تزركش الشرفات والطرقات تمهيدا للاحتفال بعيد الميلاد. ليلة المحبة والسلام "ليلة الميلاد يمحى البغضُ و تزهر الأرضُ و تدفن الحربُ و ينبت الحبُ"، كلمات عبرت عنها الفنانة التشكيلية الأردنية غدير حدادين ل "إيلاف" عن عيد الميلاد الذي تعتبره الاردنيون ميلاد المحبة، وتتابع :"في زمن نحتاج فيه الى المحبة، الأمنيات كثيرة في عام ندعو أن يبقى السلام يسكن نفوسنا، وأن تبقى شعلة الايمان والمحبة مضيئة في قلوب الناس جميعاً" وتقول حدادين :" عندما يقترب العيد، أهيئ قلبي ليغمر عائلتي بالمحبة، أهيئ أن يكون عيداً مليئاً بالتسامح والسلام ،من الطقوس التي تجمعنا في العيد شجرة الميلاد..شجرة المحبة التي هي رمز للميلاد..نزينها بالوعود نزينها بالامنيات...نضيؤها بكل ما أوتينا من إيمان وأمل أن القادم يحمل لنا حزناً أقل وفرحاً أعظم". الميلاد دعوة لتذكر الاحبه وتتابع حدادين :" لا أنسى في العيد أن يكون للمحتاج جزءاً من العيدية ولا أنسى الناس الذين يرقدون على سرير الشفاء ولا أنسى موتانا الذين لم يكونوا معنا هذا العيد وتضيف قائلة :" ففي هذه الليلة أضيئ شمعة في بيتنا لنجلس حولها متماسكين وندعي كعائلة محبة أن نبقى سويتاً وأن يباركنا الرب بنعمة الصحة والمحبة والسلام". التعايش الاسلامي المسيحي تمتاز طقوس العيد في الأردن بالتمازج بين أديانه الاسلام والمسيحية فالكل يحتفل سوياً في العيد، وتشير حدادين الى ان هذا التعايش الديني كان ولم يزل علامة فارقة تميزنا عن العديد من الدول التي نهشتها فتنة التعصب وويلات الحروب على المصالح الفئوية". شجرة عيد الميلاد يروي جورج برهم صحفي أردني ل إيلاف ما يعرفه عن شجرة الميلاد قائلا : لا يرتبط تقليد شجرة الميلاد بنص من العهد الجديد بل بالأعياد الرومانية وتقاليدها التي قامت المسيحية بإعطائها معانٍ جديدة لتصح بعد ذلك جزءاً من زينة الميلاد وتمّ اعتبار أوراقها ذات الشوك رمزاً لإكليل المسيح، وثمرها الأحمر رمزاً لدمه المراق من أجلنا وأما الألوان التي تزين شجرة الميلاد التي تعتبرها عائلة برهم انها شجرة الحياة فهي تحمل رموزا روحانية حيث ان الأخضر يرمز للحياة الجديدة والرجاء والبركة واللون الذهبي يشير الى الملوكية والمجد والغنى واما الأحمر فانه يرمز الى التضحية والافداء والأبيض هو رمز الطهارة والنقاء. مأدبا تستعد للميلاد من جهته أضاء وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز شجرة الميلاد البالغ طولها 15 مترا في بطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة مادبا جنوب العاصمة عمان مؤكدا الفايز على أن مادبا تجسد معاني العيش والتعايش والتآخي ما بين الديانات السماوية التي يجمعها تراب هذا الوطن في صورة ولوحة فسيفسائية واحدة. وأكد الفايز لإيلاف نية الحكومة النهوض بالقطاع السياحي في المملكة عن طريق التغلب على كافة المشكلات التي تعترض هذا القطاع للوصول الى منتج سياحي يعزز مكانة الاردن السياحية على المستوى العالمي.