الدوحة الراية: وجه سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني فرق العمل بمشروعي نفق مسيمير لتصريف المياه الجوفية والسطحية وطريق لوسيل السريع على تكثيف الجهود لإنجاز هذه المشاريع الهامة في الوقت المبرمج ووفقا لمواصفات الجودة العالمية المعتمدة. جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها الوزير لتفقد العمل بالمشروعين اللذين تنفذهما هيئة الأشغال العامة "أشغال"، رافقه خلالها سعادة المهندس ناصر بن علي المولوي رئيس الهيئة بالإضافة إلى أعضاء لجنة تسيير المشروعات الرئيسية السيد علي عبدالله العبدالله الوكيل المساعد لشؤون التخطيط، والسيد محمد عبدالكريم المير المستشار المالي بمكتب وزير المالية، والسيد عبدالله ناصر آل خليفة ممثل ديوان المحاسبة، كما شارك في الجولة من أشغال المهندس جلال يوسف صالحي مدير شؤون البنية التحتية، والمهندس ناصر غيث الكواري مدير إدارة الطرق السريعة والسيد غانم المنصوري أمين سر لجنة تسيير مشاريع الطرق الرئيسية. وتأتي هذه الجولة التفقدية تأكيداً على حرص الوزير ورئيس لجنة التسيير وأعضائها على الاطلاع على الطبيعة على تطور سير الأعمال في المشاريع الرئيسية ومن ضمنها هذان المشروعان ومراحل تنفيذهما حسب الخطط والجداول الزمنية الموضوعة لإنجازهما ضمن البرامج الرئيسية التي تقوم الهيئة بتنفيذها. تطورات المشروعين وخلال الجولة، قامت فرق العمل في "أشغال" والشركات الاستشارية والمنفذة للمشروع بتقديم شرح واف لوزير البلدية والتخطيط العمراني حول التطورات الحاصلة في مشروعي نفق "مسيمير لتصريف المياه الجوفية والسطحية" ومشروع إنشاء "طريق لوسيل السريع" اللذين شملتهما الزيارة حيث اطلع الوزير على تفاصيل هذين المشروعين والمراحل التي قطعتها الهيئة في مراحل تنفيذهما، إضافة إلى الممارسات والتقنيات الهندسية والإنشائية المستخدمة في تنفيذ الأعمال لضمان إنجازهما ضمن المعايير والمواعيد المحددة. طريق لوسيل السريع بدأت الجولة التفقدية بزيارة إلى موقع مشروع "طريق لوسيل السريع" وهو من أهم المشروعات الرئيسية في برنامج الطرق السريعة الذي تنفذه هيئة الأشغال والذي يشتمل على إعادة إنشاء وتطوير طريق لوسيل الحالي من جنوب دوار القوس إلى ممر القناة الشمالي ليوفر طريقاً حيوياً يربط الدوحة بمدينة لوسيل. ويشتمل المشروع على إنشاء شبكة متطورة من الأنفاق والتقاطعات والجسور من خلال ثلاثة تقاطعات كبيرة وطرق تؤدي إلى اللؤلؤة والحي الثقافي "كتارا" ومدينة لوسيل والمنطقة الدبلوماسية والمناطق السكنية والتجارية في المناطق المجاورة. وسيمتد طريق "لوسيل" السريع على طول 5.3 كم ويتألف من أربعة مسارات بالإضافة إلى إنشاء مسارات إضافية لتسهيل حركة المرور بين التقاطعات. نفق مسيمير وبعد ذلك انتقل الوفد إلى موقع العمل بمشروع إنشاء نفق "مسيمير لتصريف المياه السطحية والجوفية" بعد أسابيع من انطلاق أعمال الحفريات فيه باستخدام حفارة "الروضة"، وهي إحدى الحفارتين اللتين تم تصنيعهما خصيصاً لتنفيذ مشروع نفق "مسيمير" ، وهو أحد أهم المشاريع التي تنفذها الهيئة في مجال تطوير شبكات الصرف لاستيعاب المياه السطحية من الشبكات الفرعية التي تتوزع في مواقع مختلفة على مساحة تقدر بحوالي 170 كم مربع. ويمتد هذا النفق أسفل الطريق الدائري السادس لمسافة تقدر بحوالي 9.7 كم إلى محطة الضخ المخطط إنشاؤها بالقرب من مطار حمد الدولي الجديد. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من أعمال مشروع إنشاء نفق "مسيمير" لتصريف المياه السطحية والجوفية في الربع الأول من عام 2017. و يشهد مشروع إنشاء نفق مسيمير لأول مرة الاستعانة بإنتاج المصنع القطري "سميت للخرسانة المسبقة الصب" الذي افتتح مؤخراً بمدينة مسيعيد الصناعية ، حيث يقوم المصنع بتصنيع وتوريد أجزاء النفق الإسمنتية الدائرية المسبقة الصب والتي ستشكل بطانة النفق. وقد أبدى سعادة الوزير رضاءه عن سير الأعمال والإنجازات المحققة في تنفيذ المشروعين معطياً بعض الإرشادات التوجيهية لفرق العمل ، وحث سعادته فرق العمل العاملة في هذه المشاريع على تكثيف جهودهم لإنجاز هذه المشاريع الهامة. 10 ملايين ساعة عمل وأثمرت الخطط المتواصلة التي تنتهجها الهيئة والشركات المنفذة في مجال تعزيز سلامة وأمان العمال في مواقع العمل عن تحقيق إنجاز جديد في مشروع طريق لوسيل السريع، حيث تم تحقيق 10 ملايين ساعة عمل بدون أي حوادث موثقة تعيق سير العمل حتى بداية شهر يونيو الحالي. ويذكر أن "أشغال" تعتمد في برامج سلامة وصحة العمال على استراتيجية الاستباق الوقائي التي ترتكز على عوامل عدة، أبرزها: اعتماد المعايير والممارسات الصحيحة في تجهيز مواقع العمل قبل مباشرة العمال عملهم فيها، ضمان جاهزية المعدات وخضوعها للصيانة اللازمة قبل تشغيلها في الموقع، تأهيل المشاريع بطاقم عمل إشرافي من أصحاب الخبرة في مجال السلامة المهنية لمواقع العمل، وتنفيذ برامج توجيهية وإرشادية حول كيفية ممارسة الأعمال الإنشائية بأمان والحفاظ على بيئة وقائية آمنة في موقع العمل، عدا عن نظام تدقيق حول معايير السلامة المعتمدة. جريدة الراية القطرية