أحدهم يخوض الإضراب لليوم 104 على التوالي .. الأسرى الفلسطينيون يواصلون معركة الأمعاء الخاوية وسط تفاؤلٍ بقرب انتصارهم يواصل الأسرى الفلسطينيون الإداريون إضرابهم عن المفتوح عن الطعام لليوم التاسع والأربعين على التوالي، في إطار معركة الأمعاء الخاوية، التي يخوضونها بثباتٍ وعزيمة، لكسر سياسات الاحتلال، وإجراءاته العدوانية. جنين / رام الله (فارس) ولا يساور مفجر معركة الإرادة في سجون الاحتلال الشيخ خضر عدنان، شكٌ في انتصار الأسرى، ونجاحهم في كسر سياسة الاعتقال الإداري. وقال عدنان لمراسل وكالة أنباء فارس:" الأسرى الإداريون مصممون على المضي في معركتهم، حتى النصر أو الشهادة"، محذّرًا حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مغبة ارتقاء أحدهم، نظرًا لتدهور الوضع الصحي للعشرات منهم، وإدخالهم المستشفيات المدنية الإسرائيلية. ويُضرب المئات من الأسرى الفلسطينيين – بحسب الإحصائيات – في الوقت الراهن؛ حيث تصاعدت أعدادهم تدريجيًا بعد أن بدأت المعركة بالإداريين وحدهم ليلتحق فيهم كخطوةٍ اسنادية شخصياتٌ فصائلية، ورموز قيادية، وأسرى محكومون. ولم تفت الشيخ عدنان الإشارة إلى أن الأسير أيمن علي اطبيش من سكان بلدة دورا قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الرابع بعد المائة، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري. ودعا مفجر معركة الإرادة في سجون الاحتلال إلى إنقاذ حياة الأسير اطبيش، الذي أضرب عن الطعام لمدة تزيد عن 200 يومًا خلال عام واحد رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي. وبحسب عدنان فإن "طريقة الإضراب كانت ولا زالت أسلوبًا ناجعًا لنيل الحرية دون دفعنا كفلسطينيين أي ثمن سياسي مقابل ذلك". وشدد على أن إضراب الأسرى " يؤشر لملحمة بطولية تنادي بزوال الاحتلال الإسرائيلي، لا التعايش معه". وأشار عدنان إلى أن " إقرار الكنيست الإسرائيلي مؤخرًا، قانونًا يدعو لإطعام الأسرى المضربين قسريًا، يُعبّر عن إفلاس الاحتلال في التعامل معهم". ونوه إلى أن "القانون الإسرائيلي يُثبت بوادر انتصار الأسرى في معركتهم، وارتباك المحتل في التعامل مع إضرابهم الذي يواصلونه بصبرٍ وصمود". من جانبها، استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية الإجراءات الأخيرة والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، والتي كان آخرها إقرار الكنيست قانون إطعام الأسرى بالقوة. وحذّرت الوزارة في بيان لها وصل مراسل وكالة أنباء فارس نسخة منه الأربعاء، مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة تنفيذ هذا القانون، مشيرةً إلى أن هذا الإجراء يخرق كافة المواثيق والأعراف الدولية. ونوه البيان إلى أن الوزارة ستلاحق قانونياً كل مستشفى يُجبر المضربين على تناول الطعام، مبيّنًا أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، هم أسرى حرب، ويجب معاملتهم بهذه الصفة، كما نص القانون الدولي. وناشدت الوزارة، كافة الهيئات والمؤسسات الدولية والإنسانية بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين، محملةً قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم. بدوره، طالب وزير الصحة في حكومة التوافق الفلسطينية جواد عواد، المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان بالضغط على "إسرائيل" للسماح للطواقم الطبية الفلسطينية بالكشف عن الأوضاع الصحية للمضربين. ونبّه عواد إلى أن رفض نقابة الأطباء الإسرائيلية قانون إطعام المضربين بالقوة، يعتبر دليلًا على حجم الجريمة التي تخطط لها سلطات الاحتلال بحق الأسرى. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية