أعلن الجيش العراقي أنه استعاد السيطرة اليوم الخميس على مدينة تكريت التي كان عناصر تنظيم "داعش" الارهابي قد استولوا عليها يوم أمس. العراق (وكالات) ونقل مراسل قناة "آر تي" في بغداد عن مصادر في وزارة الدفاع العراقية أن الفرقة ال16 بمساندة الوحدات الخاصة قامت بعملية عسكرية ضد المجاميع المسلحة وسيطرت على المدينة. من جهتها أفادت قناة "العراقية" أن قوات الجيش نجحت في تحرير مبنى إدارة مدينة تكريت، مضيفة أن عملية التحرير أسفرت عن مقتل 19 مسلحا من داعش دون تقديم معلومات حول وقوع ضحايا بين العسكريين. وأفادت وكالة "رويترز" اليوم الخميس بأن التلفزيون الحكومي العراقي بث صورا لقصف الطيران الحربي مواقع عناصر "داعش" في مدينة الموصل وضواحيها. على صعيد آخر نقلت "السومرية نيوز" عن شهود عيان من أهالي الموصل، أن عناصر تنظيم "داعش" أخلوا شوارع المدينة بعد "أوامر بالانسحاب الى ربيعة". وقال شهود العيان، إن "شوارع مدينة الموصل بدت، اليوم، خالية من عناصر تنظيم داعش"، لافتين الى "عدم وجود أي مظهر لتواجدهم في المدينة"، وأشار الشهود إلى أن "إخلاء الشوارع جاء بعد ورود أوامر من قيادة التنظيم بالانسحاب الى ناحية ربيعة، (125 كم غرب الموصل)، الواقعة على الحدود مع سورية". من جانب اخر ذكر مسؤولون عسكريون أكراد اليوم الخميس أن القوات الكردية بسطت سيطرتها الكاملة على مدينة كركوك النفطية العراقية، بعد أن تخلى الجيش عن قواعده هناك. ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم قوات البشمركة جبار ياور بان كركوك بأكملها اصبحت في أيدي البشمركة ولم يعد هناك وجود للجيش العراقي. وأكد العميد شيركو فاتح رؤوف، قائد اللواء الأول من قوات البشمركة في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن القوات الكردية لن تسمح بدخول أي عنصر من تنظيم "داعش" طالما تسيطر على جميع مناطق المدينة. ويشهد العراق تدهورا أمنيا دفع رئيس الحكومة نوري المالكي الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها، بينما قرر مجلس النواب العراقي عقد جلسة طارئة الخميس، لمناقشة الوضع وإعلان حالة الطوارئ، بعد تسلمه طلبا بذلك من رئاستي الجمهورية والوزراء. /2868/ وكالة انباء فارس