هدى جاسم، وكالات (بغداد) وسع مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي أمس سيطرتهم على مدن أخرى في الشمال العراقي، فهيمنوا على مدينة تكريت ونواحيها وأقضيتها بمحافظة صلاح الدين العراقية التي تبعد 160 كلم فقط عن العاصمة بغداد، بعد اشتباكات عنيفة فيها لم تدم إلا لساعات معدودة، بينما تدور اشتباكات بين قوات عراقية ومجموعات المسلحين عند المدخل الشمالي لمدينة سامراء. وأعدم مقاتلو «داعش» 15 عنصرا من القوات العراقية في مناطق يسيطرون عليها في كركوك، بينما ساد الهدوء محافظة نينوى التي طالب المسلحون أهلها بالتوجه إلى المساجد وتشكيل لجان أمنية لحمايتها. وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بغداد ستتعاون مع البيشمركة لطرد المتشددين من الموصل، فيما اتهم محافظ نينوى أثيل النجيفي رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستماع فقط إلى مساعديه وليس إلى تقارير الواقع على الأرض، كما اتهمه بالتقصير لتأخره في الموافقة على تدخل قوات البيشمركة الكردية لإنقاذ نينوى، بينما أكد المالكي أنه لن يطلب دعما خارجيا، متهما «جهات بالتآمر»، وسط توقعات بأن يصدر اليوم الخميس قرار بإعلان حالة الطوارئ في البلاد. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة أمس «كل مدينة تكريت في أيدي المسلحين»، بينما ذكر ضابط برتبة رائد في الشرطة أن المسلحين قاموا بتهريب نحو 300 سجين من السجن المركزي في المدينة. وقال شهود عيان إن «قوات الجيش والشرطة التي كانت منتشرة يوم أمس انسحبوا بشكل مفاجئ أمام تقدم واضح للإرهابيين». وحاصر مسلحو «داعش» القصور الرئاسية في تكريت مركز والتي يتواجد بها أحمد الجبوري محافظ صلاح الدين، وحمد النامس قائد شرطة المحافظة. وأعلن مصدر أمني أن «داعش» تفرض سيطرتها على مقر القصور الرئاسية. كما ذكرت مصادر في المحافظة سيطرة المسلحين على مصفاة بيجي، والتي يتولى نحو 250 حارسا حمايتها. وقالت مصادر أمنية إن المتشددين أرسلوا وفدا من شيوخ قبيلة محلية لإقناع الحراس بالانسحاب، وذكرت أن الحراس وافقوا شريطة نقلهم بسلام إلى مدينة أخرى. من جهة أخرى تدور اشتباكات بين القوات العراقية ومجموعات المسلحين عند المدخل الشمالي لمدينة سامراء بصلاح الدين، والتي تحوي مرقد الإمامين العسكريين، علي الهادي والحسن العسكري. وذكر شهود عيان أن المسلحين أتوا بسيارات دفع رباعي، على الأرجح من تكريت التي سيطروا عليها في وقت سابق. وأكدت مصادر أمنية أن ناحيتي العوجة والدور جنوب تكريت، سقطتا في أيدي المسلحين الذين واصلوا طريقهم نحو سامراء. ... المزيد الاتحاد الاماراتية