دعا نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية الأحد إلى "تجنيب الفلسطينيين في سورية مخاطر التهجير والنزوح جراء الاقتتال الدائر حول المخيمات الفلسطينية" وخصوصا مخيم اليرموك بدمشق. وقال العربي في بيان "إن ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى، يهدد بكارثة خطيرة تمس مصير وحياة آلاف الفلسطينيين في سورية ويشكل مخالفات جسيمة للقانون الدولي الإنساني". وناشد الأمين العام "السلطات السورية وكافة الأطراف المتنازعة الالتزام بمسؤولياتها تجاه المحافظة على أمن اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم وتجنيبهم مخاطر الانزلاق في الصراع الدائر في سورية". وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قد قال في وقت سابق الأحد إن الجيش السوري لم يتدخل عسكريا في الأحداث الدموية التي شهدها الأسبوع الماضي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، مشددا على ضرورة عدم زج المخيمات الفلسطينية في الأزمة السورية. ولفت الزعبي إلى أن سورية ورغم كل ما يقال لديها "بديهيات وثوابت لم ولن تتغير، ستبقى فلسطين جوهر الصراع العربي الإسرائيلي وستبقى القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لسورية وستبقى القضية الفلسطينية هي البوصلة وحتى في قضايانا الداخلية هي البوصلة". وأشار إلى أن "الأمور بالمخيم عادية والأهالي طردوا المسلحين واستقر وضع المخيم". وكانت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أعلنت من جنيف الأربعاء أن نحو 100 ألف فلسطيني من زهاء 150 ألفا يقيمون في المخيم، نزحوا جراء أعمال العنف الأخيرة. وانتقل عدد من هؤلاء إلى مناطق أخرى في دمشق، بينما عبر زهاء 2800 منهم إلى لبنان المجاور. يذكر أن الخارجية السورية ناشدت الأممالمتحدة وأمينها العام بان كي مون "مطالبة الدول التي دعمت المجموعات الإرهابية المسلحة وشجعتها على احتلال مخيم اليرموك لغايات باتت معروفة، بإجبارها على الخروج من المخيم فورا حفاظا على حياة اللاجئين الفلسطينيين، ولمنع الدمار الذي تنشره هذه المجموعات أينما حلت".