الجمعة 13-06-2014 01:10 عندما جازفت محطة "أم بي سي" بإنتاج المسلسل التاريخي "سراي عابدين"، فلا شك أنّه كان لديها اعتبارات وحسابات معيّنة، جعلتها تراهن على هذا العمل الدّرامي الذي سيُعرض على شاشتها خلال رمضان 2014. وحسب الاستنتاج والتّكهن، يُمكن القول إنّ الشاشة العربية الأولى في رمضان قد تلمّست النّجاح الكبير والمنقطع النظير الذي حقّقه المسلسل التّركي "حريم السلطان"، فتحمّست لإنتاج المسلسل العربي "سراي عابدين"، مراهنة عليه لتحقيق نجاح مماثل في رمضان، حيث تشتدّ المنافسة بين الأعمال الدرامية الذي يحاول كلّ عمل منها أنّ يحجز موقعاً متميّزاً له على خارطة الإنتاج الدرامي في رمضان. والتّكهنات التّي بُني عليها هذا الاستنتاج يُمكن تحديدها وفق الشكل الآتي: أولاً: اختيار قصّة تاريخية في كلا العملين، تتناول شخصيّة حكمت بلادها لمدّة من الزمن؛ السطان سليمان الذي حكم تركيا أو السلطنة العثمانية في "حريم السلطان"، والخديوي إسماعيل، الذي حكم مصر في "سراي عابدين". ثانياً: يروي "حريم السلطان" المكائد التّي تعرّض لها السلطان سليمان على أيدي نسوة القصر، بدءاً من الأم، مروراً بالزوجات والبنات والجواري، بينما تروى في مسلسل" سراي عابدين" الأحداث التّي حصلت في قصر عابدين في عصر الخديوي إسماعيل، من دون أيّ شكّ في أنّ للنساء دوراً أساسيّاً فيه (يسرا، وغادة عادل، ونيللي كريم، ونور، وكارمن لبس.. وأخريات)، حيث تلعب الفنانة يسرا دور الملكة خوشيار، والدة الخديوي إسماعيل، الذي يجسّد دوره الفنان السّوري قصيّ خولي، وحيث الصراع محتدم بين الأم وبين زوجات الخديوي من أجل كسب رضاه، تماماً كما حصل مع السلطان سليمان. ثالثاً: من شاهد الفنانة يسرا في "البرومو" الخاصّ بمسلسل "سراي عابدين"، بملابسها، وحركتها ومشيتها وأدائها، لا بد له من الشعور بالتّقارب الكبير بينها وبين الممثلة التركية نبهات جهري، التّي لعبت دور السلطانة الأمّ في مسلسل "حريم السلطان"، مع الإشارة إلى أنّ معالم التّقدم في السن بدت واضحة جداً على وجه يسرا. سيدتى
