تحدث الشيخ ممدوح سالم الخليفي في خطبة مخيم الشهيدين العامري والحبشي في عتق بمحافظة شبوة عن الذين ضحوا بكل ما لديهم لأجل استعادة أرضهم المحتلة وثروتهم المنهوبة وسيادتهم المنتهكة دون كلل أو ملل وما زالوا سائرون في طريق التحرير والاستقلال تحت شعار أرواحنا فداء للجنوب كما تطرق لذكر شهداء الجنوب الذي سقطوا لأجل الجنوب ونسأل الله إن يرحم شهداء الجنوب ويشفي جرحاهم وإن يثبتنا على طريق النصر. وفي سياق خطبته ومواصلة لما قصه علينا من قصص الأنبياء وبالأخص قصة سيد يوسف ابن يعقوب وكيف كادوا له إخوانه ليستأثروا بحب ابيهم ولايدركون فداحة ماقاموا به من الجرم فبعد إن راودوا عنهم أباهم ليسمح له بالذهاب معهم إلى الخلاء ورغم ان والده استشعر الخطر قائلا إن أخاف إن يأكله الذئب وانتم عنه غافلون.. فكان لهم ما خطط له ومادبروه من مكر واخذوا اخاهم يوسف بدعوى انهم يحبونه ويريدون ان يقضي معهم وقتا ممتعا الا انهم القوه في غيابة الجب . وقال فضيلته ان مثل هذا الخبث وهذا المكر والخداع ماوقعنا فيه نحن عندما قبلنا بالدخول في الوحده المغدوره المقتوله وتم خدعنا بالشعارات الرنانه والامال والاحلام الكاذبة كما خدع سيدنا يعقوب من ابناءه واخذوا ابنه والقوه في غيابة الجب وقطعوا الحبال. ونحن كذلك بعد ان تم اعلان الوحده انقضت عصابات الفيد والنهب وعاثت في الجنوب فسادا فسرقوا كل مقدرات الدوله وهدموا كامل البنيه التحتيه وهدموا المصانع ودمروا المباني وقتلوا الشباب والاطفال والنساء والرجال ولم يسلم منهم احد والا فذح من ذلك كله ان الوحده هدمت القيم والمبادي وجلبت لنا ثقافة النهب والتسلط والاستحواذ وحسبنا الله ونعم الوكيل . وفي ختام خطبته توجه فضيلته بالدعا إلى المولى عز وجل بالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى.. جنوب وطني برس
