شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، هجمة شرسة ضد المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات منهم، كما شنت هجمة مماثلة على مسيرات الضفة الغربية الأسبوعية.. فيما أعلنت سلطات الاحتلال حالة الطوارئ القصوى في معتقل شطة، أحد أكثر المعتقلات تحصيناً، بعد زعمها إحباط عملية فرار للأسرى في المعتقل. وأعلنت مصادر فلسطينية إصابة أكثر من ثلاثين مصلياً خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة، واعتُقل ثمانية شبان مقدسيين خلال خروجهم من بوابات المسجد المبارك، وتم اقتيادهم الى مركز التوقيف في باب الخليل بالقدس القديمة للتحقيق. وقال شهود عيان إن عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال أوقفت الشبان لدى خروجهم من بوابات المسجد الأقصى بعد انسحاب قوات الاحتلال من باحاته، واعتقلت ثمانية منهم بتهمة المشاركة في المواجهات التي اندلعت ضد قوات الاحتلال أمس. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى بشكل مباغت من باب المغاربة، وشرعت على الفور بإطلاق القنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، وحاصرت المصلين في المُصلى المرواني بشكل متوازٍ مع ملاحقات ومواجهات في باحات المسجد المختلفة قبل أن تنسحب من المسجد. قمع مسيرات أسبوعية على صعيد متصل، قمعت قوات الاحتلال، أمس، المسيرات الأسبوعية التي تخرج في مناطق متفرقة من الضفة الغربية للتنديد بالاحتلال والاستيطان. وأصيب العشرات بحالات اختناق وجروح طفيفة، خلال قمع الاحتلال لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية. كما أصيب العشرات باعتداء قوات الاحتلال على مسيرات كفر قدوم والمعصرة وبلعين باستخدام قنابل الغاز السام والصوت، والعيارات المعدنية. إعلان حالة الطوارئ من جهة ثانية، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية مساء أول من أمس حالة الطوارئ القصوى في معتقل شطة، إثر اكتشافها نفقاً حفره الأسرى الفلسطينيون أسفل المعتقل، واستدعت قوات كبيرة وحدة «نخشون» الخاصة لإخلاء كافة الأسرى إلى معتقلات أخرى. وأفاد موقع «واللا» العبري أن الأسرى في معتقل شطة، أحد أكثر المعتقلات الإسرائيلية تحصيناً، والبالغ عددهم 120 أسيراً، كانوا يعدون لمحاولة هرب منظمة بواسطة نفق حفر تحت الأرض داخل أحد الأقسام. تهديد أهالي الأسرى واستمراراً في الحملة الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 52 يوما وذويهم، دهم جيش الاحتلال أمس منزل الأسيرين المضربين عن الطعام إبراهيم وإسماعيل العروج جنوب شرق بيت لحم جنوبالضفة الغربية، وهدد عائلاتهم من مغبة المشاركة في الفعاليات التضامنية معهما. إطلاق نار قالت مصادر إسرائيلية إن وحدة مما يسمى قوات «حرس الحدود» تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلح فلسطيني صباح أمس على معبر بيتونيا بالقرب من حاجز عوفر غرب رام الله، ولم تسجل إصابات في صفوف الجيش. وذكر موقع القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، أن شاباً فلسطينياً مقنعاً ترجّل من سيارته وفتح النيران نحو مجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي من دون أن تقع إصابات، وهرب الشاب من الموقع مستقلاً السيارة التي وصل بها المنطقة. البيان الاماراتية