دعا مجلس جامعة الدول العربية أمس إلى تشكيل حكومة وفاق وطني في العراق، بعد أن أدان جميع الأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" «داعش» في العراق وما أدت إليه من جرائم وانتهاكات ضد المدنيين العراقيين. وأكد أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا تشاوريا على هامش أعمال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي الأربعاء والخميس المقبلين في جدة لبحث التطورات الخطيرة في العراق والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل معها. جاء ذلك، في وقت أعلنت المملكة العربية السعودية وقوفها ضد كل حركات الإرهاب أيا كان مصدرها ومن بينها تنظيم «داعش»، ورأت مصادر رفيعة المستوى أن ما يحدث في العراق نتيجة لسياسات رئيس الوزراء نوري المالكي الطائفية. بينما اعتبر محللون "أن الحل لما يجري يكمن في تغيير المالكي وتنحي الرئيس السوري بشار الأسد ووقف التدخل الإيراني في المنطقة". وترأس محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية وفد الدولة في أعمال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة برئاسة المغرب. وضم الوفد على الشميلي سكرتير ثالث بسفارة الدولة بالقاهرة. وأدان المجلس الإرهاب بكل أشكاله وصوره وكل الممارسات الإرهابية التي من شأنها أن تهدد السلامة الإقليمية للعراق ووئامه المجتمعي، ودعم الجهود التي يبذلها العراق في هذا الإطار". ودعا إلى تحقيق الوئام والوفاق الوطني بين جميع القوى والفعاليات السياسية العراقية، وذلك عبر الانخراط في حوار جدي شامل يفضي إلى تحقيق توافق وطني حول الخطوات المطلوبة لتجاوز الأزمة الراهنة، ومواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها أمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه، فضلا عن تشكيل حكومة وفاق وطني. كما أكد مجددا على الالتزام باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه واستقراره السياسي ووحدته الوطنية ورفض التدخل في شؤونه الداخلية. ونوه البيان إلى أنه تم الاتفاق على إبقاء هذا الموضوع قيد المتابعة، لمواكبة المستجدات. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عرض في بداية الاجتماع نتائج الاتصالات التي أجراها مع القيادة العراقية، معربا عن القلق البالغ إزاء تصاعد العمليات العسكرية في العراق. وقال إن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا تشاوريا خلال اليومين المقبلين على هامش اجتماعات منظمة التعاون الإسلامية، التي ستعقد في جدة لبحث التطورات الخطيرة في العراق والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل معها. إلى ذلك، أكدت مصادر سعودية رفيعة المستوى أمس أن المملكة ترفض تنظيم «داعش»، لكنها تعتبر أن ما تشهده الساحة العراقية كان نتيجة متوقعة منذ فترة ليست بالقصيرة بسبب سياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الطائفية، وارتمائه في أحضان قوى إقليمية لا تريد الخير للعراق ولا لشعبه" (في إشارة إلى إيران). وكان الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق، حمل في وقت سابق حكومة المالكي مسؤولية سقوط مساحات واسعة من الأراضي في شمال العراق بيد المسلحين، وقال إن «بغداد أخفقت في وقف ضم صفوف المتشددين والبعثيين». وأكد مسؤول كبير في الخارجية السعودية في لقاء خاص جمعه مع بعض السفراء الغربيين مؤخرا "أن بلاده تقف ضد كل حركات الإرهاب أيا كان مصدرها ومن بينها داعش»، مشيرا إلى أن التنظيم مدرج على قائمة الإرهاب السعودية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية