بيروت - "الخليج": تتجه الأنظار في لبنان نحو العاصمة الفرنسية باريس، المتوقع أن تشهد حركة اجتماعات لبنانية ناشطة، مع انتقال رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي ما زال في المغرب وفق ما أكدت أوساطه، إلى باريس لعقد لقاءات مع مسؤولين لبنانيين كان مهد لبعضها وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي زار الحريري في الرباط، بعد اجتماعات مع مدير مكتبه في بيروت نادر الحريري، وتوقعت أوساط متابعة أن يلتقي الحريري رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط فور انتقاله إلى فرنسا، للبحث في شؤون الساعة لا سيما الاستحقاق الرئاسي وجلاء بعض المواقف والالتباسات التي شابت العلاقة بين الطرفين أخيراً، بما يمهد الطريق للتوافق على كل ما من شأنه تقليص فترة الفراغ وانتخاب رئيس . في السياق، نفت مصادر في "تكتل التغيير والإصلاح" ما تردد عن زيارة ميشال عون لباريس مطلع الأسبوع، وقالت إنه لا معلومات عن حصول هذه الزيارة، من دون أن تنفي إمكان إرسال موفد من قبله إلى فرنسا للقاء الحريري، وفي هذا الصدد أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" في تغريدة له عبر "التويتر" أن "ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن رحلات سفر ينوي القيام بها قريباً، هو خبر غير صحيح على الإطلاق" . وأعربت أوساط وزارية عن اعتقادها أن المستجدات الإقليمية توجب استنفارا لبنانيا لمواجهة مفاعيلها المحتملة . وقالت إنه في ضوء الشغور الرئاسي والعجز عن عقد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية، يبدو لزاماً على رئيس الحكومة تمام سلام إنشاء خلية أزمة وزارية لمواكبة التطورات ورسم خطة لمواجهة تداعياتها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، خصوصاً أن منسوب الخوف ارتفع من إمكان توظيف الشغور الرئاسي لتعكير الأمن عبر إيقاظ "خلايا إرهابية نائمة" تستفيد من مناخ الاحتقان . ودعا رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة الشريك الآخر إلى إعلان مرشحه للرئاسة أو التوافق على مرشح بديل ورئيس تكون له الإمكانية على إطلاق الحوار واحتضان مكونات المجتمع . عربياً، عبّر مجلس الجامعة العربية عن تقديره للدور الوطني المهم، الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في الدفاع عن لبنان لصون الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية المبذولة من أجل إنجاح أعمال المؤتمر الوزاري الدولي، المقرر في روما غداً، لتمكين الجيش اللبناني وتعزيز قدراته، وجاء في البيان الذي أصدره المجلس عقب اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين بحضور الأمين العام نبيل العربي بشأن تقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني وتعزيز قدرته، تأكيد ضرورة تنفيذ قراراته السابقة بشأن التضامن مع لبنان ودعم جيشه، ورحب بالمساعدة الاستثنائية للجيش اللبناني التي قدمها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز بقيمة 3 مليارات دولار، داعياً الدول الأعضاء للمساهمة الفعالة لتعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية . وطالب خالد زيادة مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة بزيادة الدعم المقدم لتعزيز قدرات الجيش اللبناني في ظل التحديات، التي يواجهها لحماية أمن لبنان وحدودها، مشيداً بما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب عدد كبير من الدول . الخليج الامارتية