افتتح جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين في قصر الصخير في المنامة مساء أمس بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والوفد المرافق، أعمال القمة الثالثة والثلاثين لقادة وزعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها المملكة على مدى يومين. وأعرب عاهل البحرين في كلمة بافتتاح القمة عن الأمل في نجاح القمة والخروج بقرارات تكون مصدر قوة وعزة لدول المجلس والأمتين العربية والإسلامية. وقال إن قيام مجلس التعاون الخليجي كان بداية تاريخية أحيت طموحات مواطني دول المجلس نحو غد أفضل موضحا أن المجلس قدم مثالا جديرا للتعاون الناضج والمثمر في العالم العربي الذي يموج بمتغيرات وتقلبات عدة. وقال إن إنشاء المجلس عام 1981 كان إدراكا من القادة الحاليين والمؤسسين له بأهمية التعاون والاتحاد وتقديرا لمقومات القوة والمنعة الكاملة في وحدة الصف وضمان الدفاع عن الأوطان. وأعرب العاهل البحريني عن ثقته بان مجلس التعاون سيواصل مسيرته الناجحة في التعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه دول المجلس، مشيرا إلى أن قمة المنامة تضيف لبنة مباركة لبناء هذا الصرح الشامخ على مدى ثلاثة عقود وللعمل المتواصل لتحقيق تطلعات وآمال أبناء دول المجلس في إيجاد مظلة آمنة. وتقدم الملك حمد بالشكر إلى دول مجلس التعاون على وقوفها إلى جانب البحرين مؤكدا أن "ما نواجهه من مسؤوليات يتطلب العمل المشترك وسياسة موحدة وخططا عملية للتكامل الاقتصادي والدفاعي والأمني تحقيقا للمواطنة الخليجية الكاملة". ودعا إلى التمسك بالثوابت وتقوية العمل العربي المشترك لبناء مستقبل أفضل للأمة العربية ودعم الحقوق العربية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد ضرورة إقامة عالم خال من الصراعات ومكافحة الإرهاب والقرصنة والأخذ بمبدأ التعايش والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات معربا عن تطلع دول المجلس إلى قرارات ملموسة تصب في مصلحة المواطنين الخليجيين وتعزز ما تم إنجازه في مختلف المجالات. وقال إن إنجازات مجلس التعاون التي تحققت ستؤدي إلى التكامل والاتحاد متمنيا خروج القمة الخليجية بقرارات تخدم دول المجلس وشعوبها. من جانبه أكد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أهمية القمة الخليجية، وقال سموه في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للقمة أمس إننا نجتمع في لقاء الخير على أرض مملكة البحرين الشقيقة في ظل استمرار الظروف والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم بأسره بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص الأمر الذي يتطلب استمرار تشاورنا ويؤكد على أهمية لقائنا لمراجعة ما تم اتخاذه من خطوات وتدابير لمواجهة تلك الظروف بما يكفل تحصين مجتمعاتنا ويحقق تطلعات شعوبنا في الأمن والاستقرار والازدهار ورغد العيش، فلا تزال أمامنا صيغ عديدة لعملنا المشترك تستوجب منا تحقيق الفاعلية لها وصولا إلى أهدافنا المنشودة وبما يكفل تعزيز مسيرة تعاوننا الخليجي المشترك. ... المزيد