أعلن الجيش الباكستاني أنه بدأ صباح أمس هجوماً عسكرياً كبيراً على معاقل حركة «طالبان» الباكستانية المتمردة وتنظيم «القاعدة» والحركات المحلية والأجنبية الموالية لهما في مقاطعة وزيرستان الشمالية شمال غرب باكستان، حيث أسفرت غارات جوية عن مقتل 150 متشدداً بينهم قائد أوزبكي متهم بتدبير الهجوم الأخير على مطار «جناح» الدولي في كراتشي الذي أسفر عن مقتل 28 شخصاً و10 إرهابيين. وقال الجيش الباكستاني في بيان عسكري بناء على طلب الحكومة (الباكستانية)، شنت القوات المسلحة الباكستانية عملية عسكرية شاملة ضد الإرهابيين المحليين والأجانب الذين يختبئون في معاقلهم في وزيرستان الشمالية». وأوضح ضابط في ميران شاه عاصمة المقاطعة أن أسلحة الطيران والمدفعية والدبابات والقوات البرية تشن الهجوم الجنود يمكن القول بين 25 ألف جندي و30 ألف جندي مشارك فيه. وبدأ الهجوم الباكستاني بغارات جوية على معاقل في منطقة دهقان غرب ميرانشاه. أسفرت وفق حصيلة رسمية مقتل 80 متمرداً معظمهم من الاوزبك، وفق البان العسكري. لكن مصادر أمنية محلية عدة صرحت لوكالة «فرانس برس» بأن الحصيلة أكبر بكثير وتبلغ 150 قتيلًا على الأقل. وذكر الجيش أن الغارات استهدفت خصوصاً مقاتلين أوزبك وأسفرت عن مقتل متمردين ضالعين في الهجوم على مطار كراتشي يوم الأحد من الأسبوع الماضي، وتدمير مخزن للذخيرة . وأكد مسؤول عسكري في ميرانشاه أن العقل المدبر للهجوم وهو قيادي في «الحركة الإسلامية لأوزبكستان يدعى أبو عبد الرحمن المعاني قتل مع العديد من مقاتليه. وقالت مصادر عسكرية إن عددا من القتلى من الإويغور في إقليم شينجيانج ذي الأغلبية المسلمة شمال غربي الصين ناشطون مع الأوزبك ويشتركون معهم في التحدث بشكل من أشكال اللغة التركية. وفي بريد إلكتروني لوسائل الإعلام، توعد المتحدث باسم «طالبان» شهيدالله شهيد بالرد من دون ذكر أي تفاصيل. (إسلام آباد - وكالات) الاتحاد الاماراتية