زادت المخاوف من انزلاق العراق إلى انفجار مذهبي يدفع بالبلاد نحو الهاوية، على خلفية التطورات الأمنية المتلاحقة في البلاد منذ سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على مدن رئيسة عدة. وتحدثت مصادر عن انسحابات قريبة للجيش الحكومي العراقي من محافظة الأنبار، للدفاع عن بغداد من هجوم متوقع من مسلحي «داعش». ومع ضبابية المشهد على الأرض، استمرت الاشتباكات المذهبية المتنقلة بين المسلحين والقوات الحكومية في مناطق متفرقة من البلاد، سيطرت خلالها «داعش» على مدينة تلعفر، كما أعلن كل طرف عن قتل المئات من الطرف الآخر. ودفع العنف المتفجر جامعة الدول العربية إلى الدعوة إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني، محذرة من التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها العراق وتهدد وحدة أراضيه. ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً في السعودية خلال أيام لمتابعة الوضع. أما الولاياتالمتحدة فدعت إلى حل الخلافات بين القادة العراقيين، وتطبيق معالجة منسقة وفعالة لضمان وحدة البلاد. ودعت الحكومة العراقية إلى المصادقة على نتائج الانتخابات بلا تأخير، وتشكيل حكومة جديدة تنقذ البلاد من الانزلاق إلى الهاوية. وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي، أكثر صراحة، حين قال إن المناطق المحيطة بالعاصمة والمعروفة باسم حزام بغداد قد سقطت بأيدي المسلحين السنة، محذراً من أن البلاد تتجه إلى التقسيم. وانتقد علاوي، في حوار مع شبكة (سي إن إن) الأميركية سياسات حكومة رئيس الوزراء الحالي المالكي تجاه السنة طوال 11 عاماً. وقال إن ضواحي بغداد والمناطق حول المنطقة الخضراء وسط العاصمة هي الآن تحت سيطرة المسلحين السنة، والحكومة غير قادرة على مواجهة التحدي. تابع تفاصيل الخبر من هنا البيان الاماراتية