أشاد مجلس الجامعة العربية بالدور الوطني الهام الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية في الدفاع عن البلاد، لصون الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية المبذولة من أجل إنجاح أعمال المؤتمر الوزاري الدولي المقرر في روما غداً لتمكين الجيش اللبناني وتعزيز قدراته. وأكد المجلس في اجتماع مخصص لدعم الجيش اللبناني مجدداً أمس، ضرورة تنفيذ قراراته السابقة بشأن التضامن مع لبنان ودعم جيشه وآخرها قرار قمة الكويت في مارس الماضي والذي نص في فقرته الثانية على «المساهمة في تأمين احتياجات الجيش اللبناني مادياً ومالياً» حسب المبادرات الدولية القائمة وفي إطار سياسة الدعم العربية الأخوية لجهة تزويده بالأسلحة والعتاد والمعدات التقنية واللوجستية اللازمة له، وفقاً للتشريعات الوطنية لكل دولة. وأصدر مجلس الجامعة الذي عقد دورة غير العادية برئاسة المغرب، بياناً بشأن تقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني وتعزيز قدرته، داعياً كافة الدول الأعضاء للمساهمة الفعالة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية وتمكينها من القيام بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقها. وأثناء الاجتماع غير العادي على مستوى المندوبين الدائمين للمجلس، استعرض ضابطان لبنانيان الاحتياجات الفنية والتقنية للجيش اللبناني، بحسب ما صرح مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة خالد زيادة في تصريحات للصحفيين. ودعا زيادة إلى تضافر الجهود العربية الداعمة للجيش اللبناني في ظل التحديات التي يواجهها لحماية أمن لبنان وحدوده. وقال إن الجيش اللبناني يقوم حالياً بحماية حدود جنوبلبنانالجنوبية في مواجهة العدو الإسرائيلي بالإضافة للقيام بدوره في مكافحة الإرهاب والحفاظ على المؤسسات الدستورية للدولة. وتابع زيادة أن بلاده تقدر عالياً مساهمات الدول العربية لدعم الجيش اللبناني، خاصة السعودية التي قدمت هبة غير مشروطة بقيمة 3 مليارات دولار بالتنسيق مع فرنسا التي تؤمن جزءاً كبيراً من احتياجات الجيش اللبناني. في سياق متصل، أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني فريد مكاري أن تأييد الرئيس بشار الأسد لميشال عون الذي يتوقع ترشحه للرئاسة اللبنانية، كان بمثابة «إدخال هدف في مرماه» لصالح خصومه، وهذا التأييد شكل عملاً جارحاً لعون وللمسيحيين. ورأى في حوار شامل لصحيفة «اللواء» ينشر اليوم، أن عون ما زال يراهن على إقناع سعد الحريري بتأييده للوصول إلى قصر الرئاسة في بعبدا، وهو يرغب بإجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية ووفقاً لقانون الستين، لاعتقاده أن أصوات الشيعة ستؤمن الفوز للوائحه في أكثر من دائرة. وأوضح أن المثالثة التي طرحها عون غير قابلة للتنفيذ لأن «حزب الله» رفض تسليم المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري ويرفض الاعترافات بالمحكمة الدولية. وأكد مكاري أن ما يقوم به نبيه بري رئيس مجلس النواب وحسن نصرالله زعيم «حزب الله» سياسياً واقتصادياً لإظهار فشل النظام والمناصفة، كلام نظري خلافاً للواقع. وتساءل قائلاً «كيف تجري انتخابات نيابية وليس لدينا رئيس للجمهورية؟ ومن سيجري الاستشارات لتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات؟». وأضاف «وليد جنبلاط رفع الكارت الأحمر بوجه العديد من المرشحين، وعون لا يراهن على تأييده بل على التوافق مع الحريري» رئيس كتلة «المستقبل». (بيروت، القاهرة - وكالات) الاتحاد الاماراتية