لندن - 16 - 6 (كونا) -- قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ هنا اليوم ان الغرب وايران لديهما مصالح مشتركة في هزيمة المتطرفين الذين سيطروا على مناطق عدة شمالي العراق. واكد هيغ في جلسة خاصة امام نواب مجلس العموم ان "هناك تطورات إيجابية تسمح باتخاذ خطوات إضافية للامام بالنسبة للعلاقات البريطانية - الإيرانية" مشيرا الى انه اجرى السبت الماضي محادثات هاتفية مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف تطرقت للقضايا الثنائية وتطورات الأوضاع في العراق. واوضح ان بريطانيا لم تغفل منذ عدة عقود أهمية ايران على المستوى الإقليمي ولاسيما فيما يتعلق بالأمن والاستقرار في دول مثل العراق وافغانستان مضيفا ان "طهران بإمكانها المساهمة في استقرار العراق عبر وقف دعمها لجماعات طائفية في مناطق اخرى من العراق". وأضاف انه "من الضروري لمستقبل العراق أن يعمل السنة والشيعة والأكراد معا" معربا عن ادانته للتقارير التي تحدثت عن مقتل 1700 طالب في الكلية الجوية في العراق على يد تنظيم (داعش). وأشار الى ان هذه "التقارير حول وجود مذبحة لنحو 1700 طالب هي دليل آخر على وحشية هذا التنظيم". واشار هيغ الى احتمال ان يكون هناك بريطانيون يقاتلون مع (داعش) في العراق من مجموع 400 بريطاني توجهوا للقتال في سوريا. وجدد هيغ التأكيد أن مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) تظل مسؤولية الحكومة العراقية "التي تملك قوات أمنية قادرة على مواجهتها". وشدد على ضرورة هزيمة تنظيم (داعش) واعادة المناطق التي سيطر عليها الى سلطة الحكومة العراقية مشيرا الى ضرورة توحد دول المنطقة العربية ضد التهديدات التي اصبح يشكلها هذا التنظيم. وذكر هيغ أنه أجرى اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية دول المنطقة من بينهم وزيرا خارجية العراق هوشيار زيباري وتركيا داوود أوغلو وشدد على أن مصلحة بريطانيا القومية ترتكز على دعم عراق قوي وديمقراطي وذي سيادة. وكان هيغ اكد في تصريح سابق اليوم ان بلاده لن تشارك في اي تدخل عسكري مباشر لمساعدة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على مواجهة (داعش) الذي سيطر على مناطق عدة شمالي العراق. (النهاية) خ د / ب ش ر وكالة الانباء الكويتية