النقاد: لابد من التصدي للأعمال المسيئة للنساء رغم صعود دور المرأة في الأحداث السياسية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إلا أن تناقضاً حاداً قابلها في الأعمال الدرامية التي تتحدث عن دورها في الثورتين، وكأن صناع الدراما في رمضان المقبل تعمدوا إظهار أسوأ ما في المرأة، ليقدموا أعمالاً تظهرها متسلطة ومستبدة وتستغل جسدها في تحقيق أهدافها، ولم نر نموذجاً واحداً يعبر عن تطور وتغير دور المرأة على الأرض، فهي المحبة للسلطة والجاه في «السيدة الأولى» الذي تقدم خلاله الفنانة غادة عبد الرازق دور زوجة إحدى الرؤساء. تقدم يسرا دور خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل، في مسلسل «سرايا عابدين»، وتظهر في صورة المحبة للسلطة والمتكالبة عليها، مستغلة نفوذ ابنها، وأيضاً المرأة المتسلطة في التيمة القديمة الجديدة «كيد الحموات»، بطولة الفنانة ماجدة زكي وهالة صدقي، أما غادة عادل، فتقدم دور جارية تستغل أنوثتها لتكون مقربة من الخديوي. بينما تجسد ميريام فارس دور فتاة ضحية يستغلها أحد الرجال ويدفعها نحو الانحراف، وذلك من خلال مسلسل «اتهام»، أما هيفاء وهبي فمطاردة من كل رجال مسلسلها «كلام على ورق» بالطبع لجمالها وأنوثتها، أما نيللي كريم، فهي «سجانة» تستغل من إحدى السجينات للهروب وتتورط في مشاكل كثيرة من خلال مسلسل «سجن النسا». منافٍ للحقيقة تقول الناقدة خيرية البشلاوي عن سبب ظهور المرأة في الدراما بهذا الوضع المنافي تماماً للحقيقة: «لديّ حالة رعب من مجرد بث البروموهات التي تبدو أنها لا تتناسب مع شهر رمضان، فالظرف التاريخي والفرصة التاريخية لتسليط الضوء على ظاهرة المرأة تضيع منا للعام الثالث على التوالي وليس دور المرأة فقط، بل لدينا ظواهر مجتمعية في ظرف تاريخي مهم، لكن المشاهدة هي التي ستحكم، فلديّ أمل أن يكون لدينا أعمال مفاجأة كما يحدث كل عام، ففي العام الماضي من كان يصدق أن لدينا عملاً أكشن مصري وهو «اسم مؤقت»، بالإضافة إلى «نيران صديقة» و«ذات» و«بدون أسماء». ... المزيد الاتحاد الاماراتية