قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدة عاجلة لقوات الأمن العراقية لمواجهة التنظيمات المسلحة. وأوضح بايدن أن الدعم الأميركي مشروط بتنحية الساسة العراقيين الخلافات الطائفية، وتوحيد صفوفهم في مواجهة تقدم المسلحين. من ناحية ثانية، قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور ميتش مكونيل الثلاثاء إن الرئيس باراك أوباما دعا زعماء مجلسي الشيوخ والنواب للاجتماع في البيت الأبيض الأربعاء لبحث الأوضاع في العراق. وأضاف قوله للصحفيين في مقر الكونغرس إن الدعوة وجهت له ولزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد ورئيس مجلس النواب جون بينر وزعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب نانسي بيلوسي. وأكد مسؤول في البيت الابيض نبأ الاجتماع ووصفه بأنه جزء من "المشاورات الجارية" لأوباما مع زعماء الكونغرس بشأن قضايا السياسة الخارجية ومنها العراق. وقال المشرعون الجمهوريون إنهم يأملون أن يعلن أوباما عن خطة من أجل العراق. وقال مايكل إستيل المتحدث باسم بينر "لقد قضينا سنوات وأنفقنا مبالغ طائلة من المال والأهم من ذلك كله فقد آلاف الأميركيين حياتهم من أجل تحسين أمن العراق وجعل أميركا أكثر أمنا. وإذا بددنا هذه التركة فسوف يكون ذلك خطأ فادحا." ويعقد مسؤولو حكومة أوباما سلسلة من اللقاءات السرية مع أعضاء الكونجرس بشأن الوضع في العراق مع قيامهم بوضع اللمسات النهائية لاستراتيجية للتعامل مع الأزمة هناك. غير أن زعماء الكونغرس لاحظوا أن اوباما ليس ملزما بحكم القانون بالحصول على إذن من الكونغرس قبل اتخاذ أي إجراء. قادة عراقيون يدعون للوحدة الوطنية دعا قادة وسياسيون عراقيون من مختلف الطوائف، في وقت متأخر الثلاثاء، إلى الوحدة الوطنية وطالبوا بتدخل دولي، لإنقاذ العراق مما وصفوه "براثن الإرهاب". وطالب البيان، الذي صدر عنهم في ختام اجتماع لهم مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الشعب العراقي ب"التكاتف معاً في الحرب على الإرهاب". ودعا البيان المشترك أيضاً إلى تجنب المظالم الطائفية ومنع أي عناصر غير تابعة للدولة من حمل السلاح. وخلال الاجتماع، وجه رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري دعوة إلى الدفاع عن الدولة وحماية سيادتها وكرامتها. وقال الجعفري في كلمة عبر التلفزيون إن "القوى الإرهابية لا تمثل أي طائفة أو دين". وتضمنت الكلمة تعهداً عاماً بمراجعة المسار السابق. ريتاج نيوز