نيويورك - 18 - 6 (كونا) -- أعلنت الاممالمتحدة هنا اليوم أن الوضع الإنساني والأمني في العراق سيئ للغاية الامر الذي يجعل اللاجئين السوريين هناك يطلبون من مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين مساعدتهم على العودة إلى ديارهم رغم الوضع السيئ في سوريا. وقال نائب المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق في مؤتمره الصحفي اليومي "تشير التقارير الواردة من محافظة الأنبار بالعراق إلى تدهور الوضع الأمني والانساني في مدينة القائم بما في ذلك حدوث المزيد من عمليات النزوح" مشيرا إلى أن اللاجئين السوريين في المدينة يطالبون المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين بتسهيل عودتهم إلى سوريا على وجه السرعة" غير أنه لم يقدم أي أرقام. وحول الأوضاع في محافظة نينوى ذكر ان عملية التقييم الإنسانية كشفت عن تشرد ما يقدر بنحو 9620 أسرة وبخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة البيشمركة كما أن المأوى لايزال يشكل الشاغل الأكثر الحاحا في كل من دهوك وأربيل. وأضاف أن وكالات الأممالمتحدة بما فيها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الاغذية العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) تواصل تقديم المزيد من المساعدات لمساعدة الأسر النازحة في المناطق المتضررة. وردا على سؤال حول عما اذا كانت الاممالمتحدة تواصل عمليات نقل موظفيها أكد نائب المتحدث باسم المنظمة الدولية أنه تم نقل بعض الموظفين مؤقتا من بغداد إلى أربيل وغيرها من الأماكن في حين أن الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) نيكولاي ملادينوف والموظفين المهمين الآخرين سيبقون في بغداد. وكان حق قد أشار في وقت سابق اليوم الى أن ملادينوف مثل الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اجتماع الدورة ال 41 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي انطلقت أعماله في جدة اليوم وأنه قام بتسليم رسالة حول "التدهور المقلق" للوضع الأمني في العراق. وقال الأمين العام في هذه الرسالة ان "الوضع (في العراق) يزيد من التوترات الطائفية في المنطقة وأنه لابد من تجنب الأعمال الانتقامية" داعيا القادة العراقيين للعمل معا والاتفاق على "مجموعة من المبادرات السياسية الشاملة وكذلك خطة أمنية وطنية" لمواجهة التهديد الارهابي الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). واشار نائب المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق الى أن ملادينوف أكد مرارا أهمية التسريع بعملية تشكيل الحكومة في العراق وضرورة مشاركة جميع الطوائف المحلية في مكافحة الإرهاب. ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الوزراء المالكي الى اعلان حالة التأهب القصوى في البلاد وذلك اثر تمكن مسلحين من تنظيم (داعش) من السيطرة على محافظة نينوى بالكامل وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل ان تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من المناطق في حين تستمر العمليات العسكرية في الانبار وديالى لمواجهة التنظيم.(النهاية) س ج / م م ج وكالة الانباء الكويتية