أعلنت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء أن 979 عراقيا قتلوا وأصيب أكثر من 2100 آخرون نتيجة أعمال العنف التي ضربت البلاد خلال شهر سبتمبر الماضي. وقالت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في بيان نشرته اليوم انه " وفقا لاحصائيات بعثة الأممالمتحدة ، فان ما مجموعه 979 عراقيا قتلوا وأصيب 2133 آخرون ، نتيجة أعمال الإرهاب والعنف في شهر سبتمبر الماضي". وأوضح البيان أن عدد المدنيين الذين قتلوا خلال هذه الفترة بلغ 760 في حين أصيب 1758 آخرون بينما بلغ عدد الضحايا في صفوف قوات الأمن 219 قتيلا و375 جريحا. ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، قوله ان " الإرهابيين يواصلون استهداف العراقيين دون تمييز "... داعيا جميع القادة السياسيين إلى تعزيز جهودهم الرامية إلى تعزيز الحوار الوطني والمصالحة الوطنية. وأضاف انه " يجب على القادة السياسيين ورجال الدين ، وأفراد القوات الأمنية العمل معا لوضع حد لاراقة الدماء، وضمان أن يحصل جميع المواطنين العراقيين على الحماية على قدم المساواة". وبحسب البيان ، فان العاصمة بغداد كانت الأكثر تضررا في هجمات سبتمبر، حيث قتل فيها 418 شخصا وأصيب 1011 آخرون ، تليها محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين والانبار. وأشار الى أنه " تم تسجيل ضحايا في أعمال العنف التي ضربت مدن كركوك ، أربيل ، بابل ، واسط ، ذي قار والبصرة". وكانت الأممالمتحدة أعلنت عن مقتل 804 عراقيين واصابة 2030 آخرين بجروح في أعمال العنف التي وقعت خلال شهر أغسطس الماضي. واليوم ، قتل ثلاثة من أفراد الشرطة بينهم ضباط وأصيب خمسة آخرون في هجوم مزدوج على مديرية شرطة مكافحة المتفجرات جنوبي مدينة تكريت شمال بغداد. وجاء الهجوم غداة يوم دام قتل فيه 45 عراقيا وأصيب 175 آخرون بجروح جراء أعمال عنف متفرقة نفذت بواسطة 13 سيارة مفخخة وست عبوات وهجوم مسلح أغلبها استهدفت مناطق مزدحمة في العاصمة بغداد ذات غالبية شيعية. وأعلن تنظيم ما يعرف ب (دولة العراق الاسلامية) التابع لتنظيم القاعدة، مسؤوليته عن سلسلة التفجيرات التي ضربت مناطق متفرقة من بغداد الاثنين ، وأسفرت عن مقتل 40 وجرح العشرات. وكثفت الجماعات المسلحة من هجماتها خلال الاشهر القليلة الماضية على الأسواق الشعبية وتجمعات المدنيين والمساجد ومجالس العزاء، وارتفعت وتيرتها بعد هروب أكثر من 500 قيادي وعنصر في تنظيم القاعدة من سجني ابو غريب والتاجي في بغداد نهاية شهر يوليو الماضي. وطالت أعمال العنف أول أمس الأحد أربيل عاصمة اقليم كردستان شمالي العراق الذي يعيش أجواء أمنية أفضل من باقي المدن العراقية حيث استهدف مقر الأمن الكردي وقتل ستة من عناصره ومثلهم من المسلحين في أول حادث عنف تشهده المدينة منذ ست سنوات.
